طوفان الاقصى.. روسيا لن تتدخل وتؤيد تنفيذ قرارات الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
طرحت عملية "طوفان الاقصى" مع استمرار وتيرة الحرب بالتصاعد لليوم الخامس على التوالي، الكثير من الأسئلة حيال كيفية تعاطي الدول الكبرى معها إلا أن الأجوبة عليها لا تزال في إطار الترجيحات والاحتمالات لا سيما في ما خص العمليات في جنوب لبنان وحاملتي الطائرات الأميركية جيرالد فورد، ودوايت أيزنهاور التي من المتوقع أن تصل إلى المتوسط خلال أسبوعين من دون أن يتوضح ما اذا كانت ستحل محل "فورد" أم أنها سترابط معها فى المنطقة.
فمجلة "ناشيونال ريفيو" ترى أن قدرة قوات البحرية الأميركية على مساعدة إسرائيل بقرارها تحريك فورد التي يعادل حجمها 6 هياكل سفن، في البحر المتوسط، يعتبر إنجازاً لوجستيا ودبلوماسياً لم يسبق له مثيل.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية قد صرح، أمس، بأن "وزير الدفاع سيواصل تحليل خطط نشر حاملات الطائرات "جيرالد فورد" و"دوايت أيزنهاور" للحفاظ على التوازن الضروري للقدرات البحرية على مسارح العمليات ودعم أولويات الأمن القومي".
وبينما الترقب سيد الموقف لما ستؤول إليه الأوضاع مع وصول "جيرالد فورد" إلى شرق المتوسط وسط ترجيح أكثر من مصدر عسكري أن الهدف هو الاستفادة من الدرع الصاروخي المتعدد الطبقات الموجود على متن المدمّرات المرافقة لحاملات الطائرات الأميركية، اعتبر مصدر سياسي بارز مقرب جداً من الاميركيين لـ"لبنان24"أن أي تقدم بري وشيك تجاه غزة من قبل اسرائيل لن يحصل، معتبرا أن الحرب الدائرة بين الحركات الفلسطينية والاسرائيليين لم تعد صراعاً بين غزة وإسرائيل إنما حرب بين محور تقوده روسيا ومحور تقوده الولايات المتحدة، وهذا فصل من مواجهة كبيرة لأن البحرية الأميركية ليست لحماية إسرائيل من محور الممانعة فإيران ليس لها مصلحة في أن تطول الحرب لأنها حققت أهدافها التي تتصل بضرب الردع الإسرائيلي وهيبته، وقطعت الطريق على تطبيع عربي قريب مع إسرائيل، وإيران باتت اللاعب الأول في القضية الفلسطينية، ولذلك لن ينغمس حزب الله في حرب مع إسرائيل لأن الأهداف الإيرانية تحققت ولن يكون هناك أي تطور على الجبهة الشمالية، إلا في حال انهارت غزة وفصائلها أسرع من المتوقع، فعندها سوف يشارك الحزب فعليا في الحرب.
في المقابل، يظن السفير الروسي السابق في لبنان الكسندر زاسيبكين أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى توسيع دائرة الحرب وذلك لتسهيل مهمة جيشها في غزة ، لكنه يبدي قلقاً من تحركات الإسطول الأميركي والتصريحات المتشددة لصقور الكونغرس ضد إيران، إلا أنه ورداً على سؤال عن احتمال أن تتطور العمليات العسكرية في جنوب لبنان إلى حرب شاملة، يكتفي بالقول لـ"لبنان24""لا اتوقع، إلا أن كل السيناريوهات تبقى واردة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،أكد أمس أنّ "أميركا تفاقم التوترات في المنطقة بنشر قواتها البحرية شرق المتوسط". وأشار بوتين إلى "أنه لا يعلم لماذا قررت الولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، ثم أعلنت عن إرسالة حاملة أخرى، هل سيقصفون لبنان؟ أم أنهم قرروا فقط تخويف شخص ما؟ لكن هناك أشخاصا لم يعودوا خائفين من أي شيء. ومن الضروري عدم حل المشكلة بهذه الطريقة، بل البحث عن حلول وسط."
وبينما يستبعد زاسيبكين تدخل روسيا في الحرب، يشدد على أنها تواصل جهودها السياسية الرامية إلى إيقاف سفك الدماء والكارثة الانسانية في غزة، فهي تتواصل مع كل الأطراف المعنية لهذا الهدف. بالنسبة إلى زاسيبكين فإن الموقف الروسي هو الأقرب إلى الموقف الصيني وعدد كبير من الدول التي لا تؤيد نهج الولايات المتحدة والذي أدى إلى تصعيد الأوضاع على كل المستويات وأدخل عملية التسوية النزاع العربي الإسرائيلي في مأزق.
تؤيد روسيا الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وفق ما تنص عليها قرارات مجلس الامن للأمم المتحدة وتدعو دائما إلى استئناف عملية السلام على أساس مبادئ مدريد، ولكن المشكلة، وفق زاسيبكين، أن الأميركيين والإسرائيليين لا يقبلون هذا المنطق ولديهم خطة أخرى، ولذلك لا يمكن الحديث عن الانتقال إلى التفاوض في الوقت الراهن.
ولا شك، أن الحاجة لزيادة الدعم الغربي لا سيما الأميركي لإسرائيل قد تؤثر على حجم الدعم لأوكرانيا، لأن الغرب سوف ينهك من استمرار الحرب في أوكرانيا ولكن لا يجوز لروسيا، بحسب زاسيبكين، أن تراهن على ذلك ويجب أن تعزز قدراتها العسكرية الصناعية لتحقيق أهداف العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس الروسي ولا يزال يتمسك بها المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرصد تصرفات غالانت لإعلانه منشقا عن حزب الليكود
سرايا - أفاد موقع إخباري عبري، السبت، بأن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، يرصد تصرفات وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت، تمهيدا للإعلان بأنه "منشق" عن حزب الليكود الحاكم.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الخاص، عن مصادر داخل الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، أن الحزب ورئيس الوزراء نفسه يرصدان تصرفات غالانت، حتى يمكنهما الإعلان بأنه "منشق" عن الحزب.
وأوضحت المصادر أن الليكود يراقب أنشطة وتصرفات غالانت في البرلمان "الإسرائيلي" (الكنيست) ضد حكومة نتنياهو، تمهيدا لإعلان "انشقاقه"، وعدم ترشيحه للانتخابات البرلمانية المقبلة عن الحزب.
وذكرت المصادر أنه منذ الإعلان عن إقالة غالانت من منصب وزير الدفاع في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، و"الليكود" يراقب نشاطه وتصرفاته داخل الكنيست، خاصة تصريحاته المناهضة لحكومة نتنياهو.
وعزت المصادر الهدف من وراء هذا الأمر إلى "محاولة جمع أدلة تثبت أن غالانت، يتصرف بشكل مستقل، تمهيدا لإعلان انشقاقه من الائتلاف، ما يعني معاقبة غالانت بعدم ترشحه للانتخابات المقبلة".
وأشارت إلى أن "نتنياهو يريد إجبار غالانت عن تقديم استقالته من الكنيست، حتى لا يصِّوت ضده مستقبلا".
و في 5 نوفمبر الجاري، أعلن نتنياهو إقالة غالانت من منصب وزير الدفاع، وتعيين يسرائيل كاتس بدلا منه، بحجة خلافات كثيرة بينهما فيما يتعلق بالحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وأوضح نتنياهو أن هناك "أزمة ثقة" نشأت بمرور الوقت بينه وبين غالانت، لم تسمح لهما بإدارة طبيعية للحرب على قطاع غزة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 قتيلا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
إقرأ أيضاً : اعلام عبري يكشف عن هوية المستهدف في الغارة "الإسرائيلية" وسط بيروتإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضيإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: "إسرائيل" منعت ثلثي المساعدات الإنسانية في غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1566
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 11:45 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...