قيادات حزبية: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري خط أحمر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
استنكرت قيادات حزبية الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من حصار لقطاع غزة وقطع الكهرباء والمياه والغذاء والوقود عن الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث يعد ذلك جريمة ضد الإنسانية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وأشادت القيادات الحزبية بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الحاسمة التي أكد فيها أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى، وأنها لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، مثمنين تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، مؤكدين أن الأمن القومي المصري خط أحمر.
وقال طارق نصير أمين عام حزب حماة الوطن وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، وإن مصر لم ولن تتوانى لحظة في الدفاع عن القضية وهي من المبادئ الثابتة للسياسة المصرية طوال العقود الماضية، وهذا ما أكده الرئيس السيسي في تصريحاته لرؤساء التحرير والإعلاميين على هامش احتفال مصر بتخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة.
وأضاف أن مصر تؤكد دائما في كافة المحافل على دعمها للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، منددا بالانتهاكات التي يقوم به الجيش الإسرائيلي من حصار لقطاع غزة وقطع الكهرباء والمياه والغذاء والوقود عن الشعب الفلسطيني الأعزل ويعد ذلك جريمة ضد الإنسانية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن كل المحاولات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني من أرضة أمر مرفوض ولا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف من الظروف، مستنكرا موقف المجتمع الدولي الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة متجاهلا حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وطنه وأرضه.
وأشاد بموقف الشعب الفلسطيني الصامد ضد هذا العدوان الغاشم والتي تستخدم فيه إسرائيل كل الأسلحة المحرمة دوليا، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة العمل على الوقف الفوري للهجمات البربرية ضد المواطنين العزل بقطاع غزة؛ لأن التصعيد الحالي خطير وتداعياته قد تطال أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وتؤثر علي السلم والأمن الدوليين.
من جانبه قال خالد داود المتحدث الإعلامي للحركة المدنية إن كافة أحزاب الحركة ترفض بشكل قاطع المخططات المشبوهة التي يسعى لها الاحتلال الاسرائيلي منذ عقود من أجل تصفية القضية الفلسطينية والقيام بتهجير سكان غزة لسيناء من أجل منع تحقيق المطلب المشروع للفلسطينيين وهو إقامة دولتهم المستقلة على كافة الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أنه يثق بشكل كامل أن الشعب الفلسطيني سيرفض التهجير القسري وسيصمد على أرضه، داعيا المجتمع الدولي المنحاز للكيان الصهيوني أن يدرك أن مثل هذه المخططات الصهيونية لا تؤدي سوى إلى إشعال المنطقة بأكملها في وقت لدينا ما يكفي ويزيد من الأزمات الإقليمية والدولية.
كما طالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تدرك أن أعمال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال لا يمكن أن تبرر ما يقوم به جيش الاحتلال من عملية إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، منوها بأن تجاهل الغرب لمقتل مئات الفلسطينيين في عمليات القصف المتواصلة ضد المدنيين في غزة منذ 7 أكتوبر هي عنصرية فاضحة ومرفوضة.
وحذرت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر من محاولات سلطات الاحتلال إقناع الفلسطينين بالنزوح خارج أراضيهم التي هي حق أصيل وتاريخي بالنسبة لهم، منوهة بأن الإجماع الشعبي الفلسطيني يجب أن يكون على قلب رجل واحد ويتمسك بحقوقه التاريخية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ القديم والحديث.
وأضافت أن تخيير أصحاب الأرض بين الموت تحت القصف والأنقاض أو النزوح خارج أراضهم، محاولة فاشلة كررتها سلطات الاحتلال من قبل وتصدت لها مصر وفلسطين على حد سواء، لافتة إلى أن النزوح وترك الأرض يحقق هدف المحتل فى تصفية القضية لصالحه.
وأكدت ضرورة توحيد الجهود العربية لدعم الأشقاء والخروج من محنتهم التي سيقف أمامها التاريخ طويلا، بعد ما تعرضوا له من اعتداءات وحشية من المحتل الغاشم وقواته، مثمنة كلمة الرئيس السيسي خلال لقائه مع الإعلاميين على هامش حفل تخرج طلبة كلية الشرطة بشأن الأمن القومي المصري، مشددة على أننا نقف بأرواحنا وما نملك خلف القيادة السياسية ونثق في قراراتها.
من جانبه أوضح الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة وكذلك على الساحة الفلسطينية.
ووصف التصعيد الحالي بالخطير للغاية وله تداعيات قد تطول أمن واستقرار المنطقة بمثابة دليل قاطع على استمرار الدور التاريخي والمحوري تجاه قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تعكس موقف مصر الواضح قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أننا جميعا ندعم ونؤيد جميع القرارات التي تتخذها القيادة السياسية المصرية، وأننا نقف خلف الرئيس السيسي في كل ما يتخذه من قرارات تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في وطن عزيز مكرم دون التدخل في شئونه الداخلية.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ينتهك كافة المواثيق الدولية في ظل صمت عالمي غير مبرر يعكس حجم المأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق على أراضيه المحتلة.
وتابع أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت في توقيت مناسب أمام الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية غير المسبوقة ورغبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على قطاع غزة، وتهجير المواطنين من أبناء الشعب الفلسطيني، مثمنا تأكيد الرئيس السيسي أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
وقال إن تصريحات الرئيس السيسي بمثابة رسائل مباشرة إزاء التصعيد الخطير الجاري في القضية الفلسطينية وبالتحديد في قطاع غزة، مطالبًا بضرورة أن يسارع المجتمع الدولي في تنفيذ رؤية مصر والتي تتمثل في أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين.
وقال رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ينتهك كافة المواثيق الدولية في ظل صمت عالمي مريب يعكس حجم المأساة الحقيقية التي تضرب العدالة في مقتل.
وأعرب عن رفضه لمزايدات العديد من الأطراف حول موقف مصر تجاه الأزمة رغم كل ما تقدمه مصر من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية على مر تاريخها، منوها بأنه إذا كان العالم يريد عدالة حقيقية فعليه تطبيق القانون والمعاهدات الدولية التي نصت على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن تحريض البعض ضد مصر ومحاولات الزج بأهالينا في غزة للنزوح نحو سيناء جميعها محاولات بائسة يائسة لا تمثل حل انما مجرد ذرائع تزيد من اشتعال الموقف وتأزيم الأوضاع بلا أي أسانيد من الشرعية.
وأوضح أن المساس بسيناء هو مساس بالأمن القومي المصري، مثمنا الموقف الرسمي المصري وتحركات القيادة السياسية في دعم القضية وإجراء اتصالات مع كافة الأطراف الدولية للوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الحرب وتحفظ حق الشعب الفلسطيني في العيش في أمن وأمان بما يؤكد أن مصر هي رمانة الميزان في المنطقة وأي حلول لابد وأن تكون من القاهرة عاصمة العرب وقبلتهم.
واستنكر رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في ممارسات وحشية تتنافى مع كل قواعد القانون الدولي، حيث يشن جيش الاحتلال هجومًا واسعًا مستهدفًا المدنيين والشعب الفلسطيني الأعزل، وفارضًا حصارًا كاملًا على القطاع والذي يتعارض مع الأعراف الدولية.
كما استنكر الصمت الدولي والحقوقي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة والذي يعد كاشفًا لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، مؤكدا أن مصر تلعب دورًا محوريًا وتبذل جهودًا ومساعي كبيرة للغاية من أجل حل أزمة الفلسطينية، مستندة في ذلك إلى ثوابتها من القضية الفلسطينية التي تقوم على مبدأ حل الدولتين، وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن مصر الداعم الأول للأشقاء في فلسطين ويتعامل مع القضية ليس كدولة جارة لمصر فقط، وإنما يتجاوزها لأبعد من ذلك، حيث تمس تلك القضية بشكل مباشر الأمن القومي المصري والذي لن تتهاون بالتفريط فيه، مثمنًا تصريحات الرئيس السيسي الحاسمة التي أكد فيها أن أمن مصر القومي مسئوليته الأولى وأنها لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف.
وندد المحاولات التي يسعى إليها الاحتلال الإسرائيلي من أجل تصفية القضية الفلسطينية من خلال فتح الباب أمام نزوح الشعب الفلسطيني وبالتحديد أهالي غزة إلى سيناء، وهو الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني نفسه، مشيرًا إلى أن هناك إجماع فلسطيني – مصري – عربي، على أن تلك المخططات فاسدة تاريخيًا وسياسيًا وغير مقبول طرحها في الأساس.
وشدد على أن السيادة المصرية ليست مستباحة ولا يمكن المساس بها، ومصر قادرة على حمياة أمنها القومي وعدم التفريط فيه، بكل ما تمتلكه من قوة غاشمة وتاريخ طويل من الحفاظ على سيادتها مستقلة.
من جانبه أشاد حزب المستقلين الجدد بموقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية ورحب الحزب بتصريحات الرئيس السيسي بخصوص القضية الفلسطينية وموقف مصر الرافض للاعتداء على غزة، منوها بأن تصريحات الرئيس السيسي واضحه بالتزام مصر بدورها في هذا الملف والتزامها كأحد أهم القوى الإقليمية المؤثرة في هذا الصراع.
كما أشاد بالتأكيد على الرفض المصري لتصفيه القضية الفلسطينية على حساب دول أخرى، لافتا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي تؤكد قوة الموقف المصري وعلى أن الأمن القومي المصري خط أحمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تصفية القضية الفلسطينية الأمن القومي المصري الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة تصریحات الرئیس السیسی حق الشعب الفلسطینی فی الاحتلال الإسرائیلی الأمن القومی المصری القضیة الفلسطینیة الفلسطینیة على المجتمع الدولی أمن مصر القومی على قطاع غزة رئیس حزب وأضاف أن أن مصر فی غزة فی أمن من أجل على أن
إقرأ أيضاً:
مصادر المعلومات المفتوحة والأمن القومي
مصادر المعلومات المفتوحة والأمن القومي
نماذج لبعض المعلومات التي عثرت عليها - ذات الأثر والخطر في السودان
اسماعيل ادم محمد زين
مصادر المعلومات المفتوحة ،يمكن تعريفها ،بانها مواقع تحوي معلومات أو توفرها مجانا ،لكل راغب وهي قد تكون علي الانترنيت أو ما يمكن ان تتحصل من مواقع التواصل،الاذاعات : مسموعة أو مرئية.وقد ادركتها منذ عقود ،فقد اطلقت بعض الجامعات والمؤسسات الاجنبية مبادرات لتوفير صور أو مرئيات الاقمار الصناعية مجانا،لمعرفتها لعدم فائدة هذه العملية،خاصة والصور رقمية،لا تنفذ ولا تنقص بتوزيعها!
هنالك شؤون كثيرة لم يدرك الناس اثرها وخطرها علي حياتهم ،الا أخيرا! وعلي البلاد عموما وعلي امنها القومي.من ذلك الامن،الاقتصاد،البطالة ومعدلاتها،الفقر أو العوز! وهي جميعها مجالات اضحت من العلوم ،تقوم عليها مراكز ،مؤسسات أو وزارات وكوادر دربة أو يفترض ان تكون كذلك! ولكن! ربما طالها الاهمال أو قصر من يقومون عليها عن اداء مهامهم ولم يطوروا في الهياكل أو من يشغرها لتقوم بواجباتها ولتواكب أو تلاحق ما يستجد من امور.
لعل بعضا ممن يطلع علي هذه المادة،شاهد ملفا يقوم عليه احد العاملين،ليقص كل ما قد يكون ذي صلة بالمؤسسة ويضمه الي ملف،يسمي ما بوضع فيه بالقصاصات! ولكن مع التغير الذي حدث لم تعد إليه حاجة،فقد استبدل بملفات رقمية ،تؤدي ذات المهمة. وهي تستوجب في زماننا هذا معرفة ببعض اللغات وبطرق البحث للحصول علي ما يلي كل جهة من معلومات! أو مستجدات تؤخذ للتطوير والبحث!
ولكن!
ما ذكرت من قضايا : الاقتصاد ،البطالة والفقر ادركت الامم خطورتها علي امنها القومي،لذلك اهتمت وسعت لتحسين مؤشراتها،الفقر بالحد منه باوجه مختلفة،مثل الضمان الاجتماعي، هبات مباشرة،سكن أو علاج. وكذلك بتوفير فرص العمل المباشر للراغبين فيه،خاصة من الشباب،لذلك نري ونسمع عن مؤشر العمل بزيادة عدد الوظائف في كل شهر أو نقصانها ،مما يعني قلة مؤشر البطالة أو زيادته!
هذه المليشيا والحركات المسلحة ما هي إلا مؤشرا لعدم الرضا.لذلك يخرج الناس ليحتجوا بارجلهم ان لم يتمكنوا من الاحتجاج كتابة أو حديثا! وهنا تاتي شؤون اخري،مثل:حرية الراي والديموقراطية ،فهي ايضا وثيقة الصلة بالاستقرار عموما.وهو ما نطلق عليه الامن القومي،ولم يدرك كثيرون خطورته،الا بعد ما حدث! من حرب واقتتال،نزوح ودمار و موت!
فقد تولي هذه الشؤون اناس أو مجموعة ظنت بانها الاجدر بكل هذه المهام! وقد اولت ذوي القربي أو أصحاب الولاء،بدلا من أهل الكفاءة والعلم. ذكوا بعضهم وانفسهم ،صنعوا اصناما ،عبدوها!
هذه دعوة لقراءة بعضا من المعلومات التي تحصلت عليها من مصادر مفتوحة،مما يعني بانها كانت متاحة للجميع! استمعت الي بعضها،قرات بعضها ولعلكم تذكرونها عندما تاتون عليها،فيما يلي.واعجب لم تم تجاهلها من جهاز الامن أو الوزارات والمؤسسات القائمة علي حراسته! مثل الداخلية والدفاع.
استمعت الي خبر حول وصول عمر البشير الي فيينا ،بالنمسا واجتماعه بالرئيس موسوفيني للتفاوض لازالة المشاكل بين البلدين،فقد تم تعدي الشرطة اليوغندية علي سفارة السودان،كما تتهمه باستضافة و تسليح جيش الرب.وقد تم الصلح.
تمت دعوة موسوفيني لالقاء محاضرة في جامعة فيينا في يوم جمعة وقد وردت عبارة ،جاءت بها الاذاعة البريطانية وهي بالعربي تعني "افريقيا ليست بحاجة الي كيانات كبيرة" و كما وردت في حديثها"Africa is not in need for big entities" ,و اي كيان أكبر من السودان ؟ تري كم ممن جاء في وفد البشير ذهب للمشاركة في تلك المحاضرة؟ أو للاستماع اليها؟ ولنا ان نسأل ،اين كان البشير ؟ وهل تم تنويره حول تلك المحاضرة؟ وهل علم بها جهاز الامن؟ وان علم بها،هل ادرك مغذي هذه الجملة؟ اشك في ذلك! وهل ادركت وزارة الخارجية هذه المحاضرة ؟ عبر سفارتها أو السفير غير المقيم ،ان لم تكن لدينا سفارة بالنمسا؟
لقد تمكن موسوفيني من تقطيع ذلك الكيان الكبير،بدعمه للحركات المسلحة و ربما باغتيال د.جون قرنق والتعجيل بانفصال الجنوب...و من ثم تداعي الامور الي حرب دارفور وانتقالها بحركاتها الي العاصمة والي كافة انحاء البلاد! و ما زالت تسري للقضاء علي ما تبقي من ذلك الكيان الجميل والكبير. وقد نجح البشير في عملية تقطيع السودان و تمزيقه بانشاء ما اسماه باكبر انجاز له وهو الدعم السريع! وقد اسماه بالمخزون الاستراتيجي! فيا لخطله و جهله! لقد اراد البشير التشبث بالسلطة فاضعف الجيش وقلص أهم وحداته،مثل: المظلات ، الطيران والمدرعات.وجاء خلفه برهان ،ليجهز علي ما تبقي من الجيش.
من المعلومات التي سمعت أو قرأت عنها في الوسائل المفتوحة والتي كان بالتحري فيها والتدقيق ،تجنب الكثير من المشاكل و التداعيات ،فقد قرأت قبل الحرب وربما قبل الثورة عن ضبط بنادق قنص بمطار الخرطوم! لا ادري ان اولي جهاز الامن هذا الأمر اهميته؟ ولكن يمكنني ان اؤكد بان الاعلام قد اهمله وربما تم الضغط عليه لتفادي الحديث أو الكتابة عنها! وهنا تكمن أهمية الاعلام و حرية الراي! فهو بتوثيق الحدث و متابعته،كان في وسعه تنبيه السلطات الي خطورة ذلك السلاح و ما يمكن ان يحدثه من ضرر! ولم يستخدم؟ وما هي نوايا من احضره؟ وقد اتضحت خطورته خلال الحرب،فقد نشر الدعم السريع قوات القنص في مواقع حاكمة أو استراتيجية بالعاصمة،مما جعل مهمة الجيش والقوات الخاصة عسرة و خطرة! وسمعنا عن قناصين اجانب بعد الحرب! فيا للغفلة!كان من واجب الجهات الرسمية اخطار الامن ،بل كان من واجب الامن التدخل و معرفة كل شئ عن تلك الاسلحة الخطيرة و عن النوايا المبيتة.
هنالك معلومة اخري وهي تبعثر محتويات حاوية في مطار الخرطوم،تحوي كلابيش أو قيود أو اصفاد! وهو أمر حدث بالصدفة أو اراد احد العاملين كشفه،ببعثرة الاصفاد ،لعل السلطات تعلم،لتحقق و تتحري! ولكن ! الجميع نيام! حاوية كلابيش تاتي عبر المطار! مما يدل علي قرب حدث مهم و خطير! فهي مكلفة وثقيلة و ربما الاجدي نقلها بالبحر! أو الاستعاضة عنها بكلابيش من البلاستيك! مما يدل علي حدوث امر جلل! خاصة ،اذا عرفنا الجهة المستوردة لتلك الكلابيش! وقد شاهدنا أفراد الدعم السريع و تتدلي من احزمتهم مع مسدساتهم و مفاتيحهم! وشاهدناهم يستخدمونها في تعسف ولاتفه الأسباب! لقد تنازلت الحكومة الانقلابية عن واجباتها ولم تحسن التصرف عندما داهمتها الاحداث.لقد تقاعس جهاز الامن عن واجبه.اذ ان استيراد الكلابيش واستخدامها يجب ان يكون من مسؤلية الشرطة ،خاصة وقد حدثنا جهاز الامن بان واجبه ،اضحي في جمع المعلومات فقط! وبذلك يمكن القول بانه اهمل هذا الدور ولم يعد يقوم به!
تقصير السلطات الرسمية وعلي وجه الخصوص جهاز الامن واضح ،فلو أنهم تحلو بالمسؤلية لقاموا بالتحقيق مع قيادة الدعم السريع ولما سمحوا لها بالتوسع وانشاء وحدات موجودة بالجيش،مثل: جهاز المخابرات! الخدمات الطبية، الاشغال والاخطر من ذلك انشاء مفوضية للاراضي! فقد تمكنوا من الحصول علي مواقع كثيرة!بل تم التنازل لهم من قبل قيادة الجيش عن اخطر المواقع،مثل: موقع سلاح المظلات،مواقع هيئة العمليات،حول العاصمة! إذ المعلومة الأخيرة تؤكد نية قيادة الدعم السريع في الاستيلاء علي السلطة.
من المعلومات المهمة ،ما تسرب من حديث المهندس المهذب داوود يحي بولاد د،عند اختلافه مع تنظيم الجبهة الاسلامية ،فقد ذكر جملة تشي بالكثير "ان رابطة الدم اثقل من رابطة العقيدة" إذ لجأ ذلك التنظيم الي اغفال رابطة العقيدة واصبح مسؤليه يلجأوون الي اهلهم و قبائلهم في الوظائف العامة! لذلك راينا مؤسسات كثيرة اصابها الفشل و الترهل مع الانفاق ،بل الكثير من الانفاق.ولا داع لامثلة،اذ الجميع يعرف هذه الحقيقة! وقد اسفر عن ذلك ضعف الكوادر و فسادها بشكل مطلق.من ذلك قيام الدعم السريع ذاته علي اساس قبلي! بل قامت قيادة الجيش برفده بضباط في الجيش من ذات القبائل المكونة للدعم السريع! وتركته يستوعب مزيدا من ضباط وجنود الجيش الذين يتم الاستغناء عن خدماتهم! وهو أمر يضمن الولاء لقيادة الدعم السريع وفقا لرؤية المهندس/داوود يحيي بولاد"ان رابطة الدم اثقل من رابطة العقيدة". لذلك ضمن الدعم السريع سرية حركته واصبح قوة خاصة، لا صلة لها بالدولة ،الا بالرضاعة من ثديهها! وقد ضاعف لها برهان العطاء،بتخصيص 30% من دخل التصنيع الحربي للدعم السريع! ولا احد يدري الية صنع القرار في نظام برهان! بالرغم من وجود رئيس للوزراء و وجود مجلس للسيادة! وبالرغم من حرية الاعلام المحدودة.
كان من واجب جهاز الامن وقيادة الجيش بالوقوف ضد انشاء الدعم السريع بدءا! فمن الخطورة وجود السلاح لدي جهات اخري،خاصة تلك المليشيا التي قامت علي اسس قبلية و جهوية وما زالت تتناسل و نسمع من حين لاخر عن إنشاء مليشيا اخري.
ما زال في وسع الجيش ان يجند مزيدا من المواطنين للخدمة في صفوفه، خاصة في قوات المظلات وفي قوات الصاعقة ،في الطيران:اجنحة أو هيلكوبتر،اضافة لقوات جديدة تتمثل في إنشاء سلاح المسيرات ،بل تصنيعها علي نطاق واسع.
علينا الا نسمح للبرهان في البقاء في السلطة ،فهو اشد خطرا من قوات الدعم السريع ويقف عثرة في توجه البلاد نحو الحرية والنماء والاستقرار.فهو خطر شديد علي الامن القومي.ولا يمكن حصر اخطائه،فهو يسعي لتكريس سلطته ولا بهتم بأمر الوطن أو المواطنين.لعل اخطر قراراته تمثلت في تعيين قريبه عنان وزيرا للداخلية وقد هرب من ميدان المعركة وحاول برهان تبرير فعلته بقولهم"الشرطة جهاز مدني ،ليست مهمتها القتال" ايضا تعيينه لوزير الدفاع الذي هرب من قيادة الوزارة.ولعل معرفتنا لحقيقة شرائه منزلا في تركيا،امر يعكس جبنه و خوره.فهو نموذج سئ لضباط الجيش. مثل هذه المعلومات تؤكد بان الاوضاع لا تبشر بنتائج جيدة...ومن المستحيل تحقيق انتصار مع وجود برهان. وهو في حقيقة الأمر أصبح خطرا علي الامن القومي.اذ لا بد من استعادة الديموقراطية و محاكمة قيادة الجيش الحالية التي فشلت في ادارة البلاد وفي اشعال الحرب واضاعة مقدرات البلاد.
دعوة للاعلاميين والصحفيين ان يقووا بواجبهم في كشف كل ما يؤثر علي آمن البلاد،كما لا يجب اعفاء المواطن من تنبيه السلطات الي اي مخاطر علي الامن القومي...ولا يستقيم الأمر في ظل حكم عسكري،لا يجيد حتي ادارة الحرب.
ismailadamzain@gmail.com