الجارديان: «طوفان الأقصى» كشف تدهور العلاقات بين روسيا وإسرائيل وفشل أمريكا والغرب
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، الخميس، الضوء على ما وصفته بتدهور العلاقات بين روسيا وإسرائيل، والسياسات الفاشلة للإدارة الأمريكية.
وقال التقرير: “لطالما صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه على أنه صديق لفلاديمير بوتين، وفي مذكراته التي نشرت خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، أشاد نتنياهو مرارا وتكرارا بالزعيم الروسي لذكائه و”موقفه الودي بشكل خاص” تجاه الشعب اليهودي”.
وأضاف: “وقد صور بوتين أيضًا على مر السنين نفسه كحليف مخلص للدولة العبرية، حيث قام بتعزيز العلاقات الثقافية والسفر بدون تأشيرة بين البلدين”.
وتابعت "الجارديان": “لكن بعد أسوأ هجوم على إسرائيل منذ عقود، يبدو أن الصداقة التي طالما تم الترويج لها قد تلاشت".
وأوضحت أنه بعد عدة أيام من بدء عملية طوفان الأقصى المفاجئ، لم يتصل بوتين بعد بنتنياهو، في حين لم ينشر الكرملين رسالة تعزية إلى البلاد، وهي بادرة دبلوماسية على حسن النية ترسلها روسيا بشكل روتيني إلى زعماء العالم في أعقاب الأحداث الدامية على أراضيهم. .
واستطردت: “في أول تصريحات له بشأن توغل حماس، قال بوتين يوم الثلاثاء إن تفجر العنف بين إسرائيل والفلسطينيين يظهر أن السياسة الأمريكية قد فشلت في الشرق الأوسط ولم تأخذ في الاعتبار احتياجات الفلسطينيين”.
وقال بوتين: "أعتقد أن الكثير من الناس سيتفقون معي على أن هذا مثال حي على فشل سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
ويبدو أن التحول في اللهجة يشير إلى صدع أكبر بين البلدين منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وأضافت الجارديان: “لسنوات، سعى بوتين إلى إقامة علاقات قوية مع إسرائيل مع دعم القضية الفلسطينية أيضًا، وهو تحالف ينبع من المنطقة السوفيتية".
وفي الصيف الماضي، امتدت هذه التوترات لأول مرة إلى الرأي العام، عندما اتهم مسئولون روس إسرائيل بدعم "نظام النازيين الجدد" في كييف.
وقد اشتعل الخلاف بعد أن أعاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، طرح نظرية مؤامرة معادية للسامية زعم فيها أن أدولف هتلر "لديه دماء يهودية" - وهي التعليقات التي وصفتها إسرائيل بأنها "مشينة وغير قابلة للتسامح".
كما اتخذ الكرملين إجراءات صارمة ضد الفرع الروسي للوكالة اليهودية، وهي مؤسسة خيرية خاصة مرتبطة بشكل وثيق بالحكومة الإسرائيلية ساعدت عشرات الآلاف من اليهود الروس ذوي المهارات العالية على الهجرة إلى إسرائيل.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإسرائيل هو اعتماد موسكو المتزايد على إيران.
فقد استثمرت روسيا، المعزولة عن الأسواق الغربية، بكثافة في شراء طائرات بدون طيار إيرانية لمهاجمة المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية، في حين حذرت الولايات المتحدة من أن إيران تسعى للحصول على أعداد كبيرة من المروحيات الهجومية والطائرات الحربية وأنظمة الدفاع الجوي الروسية.
وكان هناك أيضاً شعور بالابتهاج في موسكو إزاء الأخطاء العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، والتي تم تقديمها كدليل على الضعف الغربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان إسرائيل حماس روسيا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عرض عسكري مهيب لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة
يمانيون/ الحديدة شهدت مدينة زبيد في محافظة الحديدة اليوم، عرضاً عسكرياً مهيبا للآلاف من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”.
وجسد العرض العسكري المستوى العالي والجهوزية القتالية لخريجي الدورات الذين يمثلون قوات احتياط مدربة على مختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى ما يتمتعون به من تدريب بدني وثقافة عسكرية جهادية للحفاظ على السيادة الوطنية.
وقدم الخريجون عروضاً متنوعة أظهرت استعدادهم لمواجهة الأعداء، وتنفيذ أي توجيهات لقائد الثورة للتصدي لكل المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الوطن من قبل العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
وهتف الخريجون بالشعارات المؤكدة على مواصلة النفير العام ورفع الجاهزية القتالية للتصدي لأي تصعيد للعدو.
وخلال العرض الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية، عبر محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، عن الفخر والاعتزاز بتخرج هذه الدفع التي تأتي في إطار الاستعدادات لمواجهة أي تهديدات.
وأشار إلى أن هذا العرض العسكري الكبير لأبناء مديرية زبيد، يعكس الموقف الثابت للشعب اليمني في دعم القضية الفلسطينية ونصرة قضايا الأمة.
من جانبه أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري أن العرض يمثل رسالة للأعداء بمضي الشعب اليمني على درب العزة والجهاد في سبيل الله ونصرة المظلومين.
ولفت إلى أن هذه الدورات العسكرية تأتي ضمن تعزيز الجاهزية للتصدي لقوى الهيمنة والاستكبار.
فيما أشار الوكيل المساعد لشؤون المديريات الجنوبية مطهر الهادي، إلى أن تخرج هذه الدفع من دورات “طوفان الأقصى” يعكس الحرص على تعزيز الجهوزية القتالية استعداداً لأي تصعيد ضد اليمن.