قبلان يحذر: المنطقة الآن برميل بارود!
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان في بيان" ان ما تقوم به واشنطن وأوروبا من حشد دولي ولوجستي ودِعائي لدعم مشاريع إبادة غزّة وسحق القضية الفلسطينية مآله سيكون الفشل والملاحم على الأرض ستثبت ذلك"، مشيرا الى ان "الزمن تغيّر، والقوة باتت في مكان آخر، والمشهد مفتوح على المفاجئات، والمعادلة غزّة وفلسطين".
وقال: "المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية والمرجعيات الدينية قيادة طوفان شوارع لا نهاية له والضغط على بعض الأنظمة المتخاذلة التي تحوّل بعضها مخازن أسلحة أميركية لدعم تل أبيب"، لافتا الى ان الحرب الآن هي حرب مصير والخيار فلسطين، وأي تجاوز للخطوط الحمر سيقابل بمثله، وكسر التوازنات القائمة دونه حرب ستأكل الأخضر واليابس".
وختم محذرا: "اعلموا أن فلسطين ليست متروكة، ولعبة الدمار دون التحام لا قيمة لها بميزان معارك المصير، والمنطقة الآن برميل بارود واللعب بالتوازنات فتيل انفجار ليس له قعر".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الدول العربية في القمة الإسلامية تحذر من مخطط إسرائيلي للقضاء على فلسطين
تشهد الرياض قمة عربية إسلامية طارئة لمواجهة تصعيد إسرائيل في غزة ولبنان، والتي تعقد مع إستمرار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 400 يوم على غزة وأوضاع دقيقة وحرجة تتعرض لها المنطقة، وتشارك في هذه القمة 57 دولة في ظروف دقيقة وأوضاع معقدة تنطوي على مخاطرة كبيرة تهدد الاستقرار في المنطقة وربما في العالم.
الجامعة العربية أبدت استعدادها للتجاوب مع مطالب الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من الأزمة الجامعة العربية تعقد اجتماعات لتعزيز الصحة والسكان بدول المنطقةوفي هذا السياق دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، محذراً من تداعياته الخطيرة على المنطقة بأسرها. جاء ذلك خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب والإسلاميين في الرياض، يوم الأحد، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف الحرب، مؤكداً أن الصمت على المذابح يُشكل اشتراكاً في الجريمة. قائلا:" أن قمة الغد تسعى لكي تحمل للعالم أجمع رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت وأن الصمت على هذه المذابح اشتراك في الجريمة وأن كل الضغوط التي بذلت على الإحتلال لوقف آلة الحرب لم تكن كافية وأن العالم لن يتحمل هذه الحرائق التي يشعلها قادة إسرائيل في المنطقة تحقيقا لأغراضهم السياسية الداخلية.
ودعا أبو الغيط القمة العربية الإسلامية إلى إصدار رسالة واضحة للعالم تؤكد على رفض أي تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة حل الدولتين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان سلامة أراضي غزة كاملة، قائلا :" إني على ثقة في أن القمة ستمثل رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين ودعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يُمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها فلا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً غزة كاملة غير منقوصة ودولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"
وأكد أبو الغيط أن عاماً كاملاً من القتل العشوائي والانتقام الجماعي الذي مارسته إسرائيل في غزة، تلاه تصعيد في لبنان، يُبرهن على مخطط إسرائيلي للقضاء على فلسطين عبر التطهير العرقي والتهجير. وشدد على أن قرارات إسرائيل الأخيرة، ومنها حظر عمل وكالة الأونروا، تُكشف عن عمق هذا المخطط.
ولم يخف أبو الغيط قلقه من توسع دائرة الصراع، قائلاً: "مأساة غزة ستحتاج سنوات، إن لم تكن عقوداً، للتعافي منها، واليوم توسعت دائرة النار إلى لبنان، مع تزايد التهديد بإشعال انفجار شامل في المنطقة". وأشاد بجهود لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة السعودية، في محاولة لوقف العدوان، لكنه شدد على أن الضغوط الدولية لم تكن كافية.
وختم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن وقف الحرب في غزة ولبنان ليس واجباً إنسانياً فحسب، بل ضرورة أمنية واستراتيجية لمنع انزلاق المنطقة نحو مصير مجهول. وقد عبر عن أمله في أن تُكلل أعمال القمة بالنجاح، وأن تُسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كسر الحصار ومنع السلاحوقد سادت الجلسة أجواء من الجدية والقلق إزاء الوضع المتدهور في غزة ولبنان. بالإضافة إلى تصريحات أبو الغيط، أكد العديد من الوزراء على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، محذرين من مخطط إسرائيلي للقضاء على فلسطين، و بعض الدول اقترحت تشديد العقوبات الاقتصادية، بينما فضلت دول أخرى التركيز على الضغط الدبلوماسي عبر مجلس الأمن الدولي.
وقدمت الدول العربية عدة اقتراحات لوقف الحرب في غزة ولبنان حماية المدنيين، من بين هذه الاقتراحات وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل كوسيلة للضغط على سلطات الاحتلال لوقف العمليات العسكرية، و كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لدعم المدنيين المتضررين.
بالاضافة الى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين ، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماحه، بالإضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية لإيقاف الاعتداءات المستمرة.
قرارات دون تنفيذأما على الصعيد الدولي، فقد أصدرت الأمم المتحدة عدة بيانات تدين العدوان الإسرائيلي، لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لوقفه. كما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها، لكنها لم تُبدِ استعداداً للتدخل العسكري المباشر. وقد انتقد العديد من المحللين الدول الكبرى لعدم تحملهم لمسؤولياتهم في ضمان حماية المدنيين في غزة ولبنان. يُنظر إلى هذا الوضع على أنه دليل على فشل المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان في المنطقة.