متحدث باسم الحكومة الفلسطينية يدعو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دعا متحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إلى فتح ممرات آمنة لإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، الذي تفرض عليه إسرائيل "حصارا كاملا" ردا على هجمات حماس، المصنفة إرهابية.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية، إبراهيم ملحم، في مقابلة مع قناة "الحرة"، إنه "دون تدخل دولي عاجل لوقف الحرب، فإن أعداد الضحايا سترتفع"، مضيفا: "لم يبق أي فرصة للحياة في غزة".
وأضاف: "قصفت محطات الكهرباء والماء والمستشفيات والجامعات والمدارس وعائلات بأكملها قتلت"، جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع: "المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال الضحايا وبعضها خرج عن الخدمة.. يحب فتح ممرات إنسانية لإدخال المواد الغذائية والإغاثية"، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية "تجري الاتصالات للعمل على وقف شلال الدماء التي تنزف في غزة".
ومنذ السبت، يشن الجيش الإسرائيلي ضربات جوية غير مسبوقة على قطاع غزة، ردا على هجمات حماس على إسرائيل، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر حوالي 1300 شخص، أغلبهم من المدنيين.
وجراء استمرار القصف، أجبر أكثر من 338 ألف شخص على الفرار من منازلهم في غزة، وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة، الخميس.
وقال ملحم في حديثه لقناة "الحرة": "إن الوضع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى ما هو عليه الآن"، بسبب ما وصفه بـ "المعايير المزدوجة التي يمارسها العالم في التعامل مع القضية الفلسطينية".
وأضاف: "العالم لم يستجب لمطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، وفي المقابل يغض المجتمع الدولي الطرف عن الخطاب الإسرائيلي الذي يدعو إلى المحو".
وحظي هجوم حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 والمصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى، بموجة إدانات دولية واسعة.
وبلغت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على غزة 1200 قتيل، بحسب ما أعلنت، الخميس، وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن عدد القتلى بلغ قرابة 1200 شخص، فيما وصل عدد الإصابات حوالي 5600 إصابة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
في زمن عزّ فيه الوفاء، وقلّت فيه المواقف الإنسانية الصادقة، برزت المستشارة الجماعية نسيمة سهيم كنموذج حي للمرأة المناضلة التي سخّرت كل إمكانياتها، المعنوية والمعرفية، في خدمة المواطن والدفاع عن القضايا العادلة، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والطفولة.
وعلى الرغم من تواريها النسبي عن الأضواء خلال بعض المحطات، فإن حضورها الفعلي والميداني لم يغب أبدًا، حيث كانت حاضرة بقوة رفقة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى جانب الشابة سلمى التي تعرضت للاعتداء على مستوى وجهها ، منذ بداية أزمتها الصحية المؤلمة، ولم تهدأ حتى رأت البسمة تعود إلى وجهها من جديد بعد إجراء عملية التجميل الدقيقة، والتي تمت بفضل تدخل السيدة نسيمة الصادق ومساندتها المستمرة، إنسانيًا ولوجستيكيًا.
نسيمة سهيم، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمقاطعة المنارة، والمستشارة بالمجلس الجماعي ونائبة رئيس لجنة المرافق بمراكش لم تبرز فقط من خلال عملها السياسي، بل رسّخت اسمها كفاعلة جمعوية من العيار الثقيل، حيث تسهر وتشرف على مجموعة من الجمعيات النسائية الفاعلة على مستوى عمالات مراكش، والتي تسعى من خلالها إلى إرساء دينامية تنموية حقيقية في صفوف النساء، وتأهيلهن للمشاركة في الحياة العامة.
وتُوّج مسارها الأكاديمي بحصولها على الإجازة في القانون، قبل أن تعززه باجتهادها على ماستر في الحكامة الإدارية والمالية والسياسات العامة الترابية، ما يعكس مستوى ثقافيًا ومعرفيًا راقيًا، يوازيه التزام ميداني قلّ نظيره.
حيث تؤمن نسيمة أن العمل الجاد والضمير الإنساني يجب أن يكونا فوق كل اعتبار سياسي أو حزبي، وأن خدمة المواطن لا تُختزل في الجلوس وراء المكاتب، بل في التواجد الدائم إلى جانب من هم في حاجة إلى الدعم والمواكبة.
وإن كانت تحركاتها الاجتماعية والإنسانية تزعج بعض “السياسيين الموسميين”، فإنها بالمقابل تحظى باحترام وتقدير فئة واسعة من المواطنين الذين وجدوا فيها صوتًا صادقًا، ويدًا حانية تمتد دون تردد.
نسيمة سهيم، ببصمتها الهادئة ولكن المؤثرة، تُجسد فعليًا صورة المرأة المكافحة المثقفة، التي اختارت أن تُناضل من أجل الكرامة الإنسانية، لا من أجل المناصب