أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بجهود الحكومة الفرنسية في تقديم الدعم للدول لتنفيذ الخطط الطموحة في مجالات البيئة والمناخ.

 

 وأيضًا تعزيز المسار نحو التحول الأخضر، إلى جانب الدعم المميز في مجال صون التنوع البيولوجي خاصة على المستوى الاقليمي من خلال اتفاقية برشلونة لخطة عمل المتوسط، ودعم جهود مصر في دمج التنوع البيولوجي في ملف تغير المناخ، حيث كانت سابقة من خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 ان تضع موضوع التنوع البيولوجي في قلب مؤتمرات المناخ، وايضا دمج بعد تغير المناخ في ملف التنوع البيولوجي خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، واستمرار هذه الجهود خلال تولي مصر الدورة القادمة من مؤتمر اتفاقية برشلونة لخطة عمل المتوسط.

وزيرة البيئة : ننسق مع وزارتى الزراعة والتنمية المحلية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وزيرة البيئة: نحرص على اتاحة الفرصة للدول للتعبير عن متطلباتها على طاولة cop28 تعزيز التعاون المتوسطي 

جاء ذلك خلال لقائها  مع السفير كريم املال المندوب الوزاري للبحر المتوسط بوزارة اوروبا والشئون الخارجية، لمناقشة آليات التعاون المشترك لتعزيز العمل المتوسطي في مجال البيئة والمناخ بما يلبي متطلبات دول الاقليم، والتعرف على رؤية مصر للأجندة المتوسطية خاصة بعد نجاح مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ والاستعداد لمؤتمر المناخ القادم بدبي COP28.

وأشارت فؤاد، الى الفرص الواعدة للتعاون على مستوى منطقة المتوسط لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه الاقليم كالطاقة المتجددة وادارة المياه وصون التنوع البيولوجي والحد من التلوث في المتوسط، وذلك من خلال تكاتف جهود دول المتوسط وتعزيز استثمارات القطاع الخاص بمشروعات صديقة للبيئة.

مواجهة التحديات البيئية 

وأعرب السفير كريم املال عن تطلع الحكومة الفرنسية لصياغة عمل يجمع الدول المتوسطية ومنها مصر لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، خاصة مع الدور المحوري الذي تلعبه مصر على مختلف المستويات في ملف البيئة والمناخ، وذلك بالتركيز على الموضوعات الملحة للمنطقة كصون التنوع البيولوجي والاقتصاد الدوار والحلول القائمة على الطبيعة.

التعاون المتوسطي في مجال البيئة 

وقد رحبت وزيرة البيئة بكافة أشكال التعاون المتوسطي في مجال البيئة مع مراعاة وضع الاحتياجات الانسانية في قلب هذا التعاون، فمثلا عند التصدي لمشكلة ارتفاع سطح البحر لابد من النظر الى احتياجات سكان المناطق الساحلية بما يحقق استدامة نوعية الحياة المعهودة لهم، مما دفع مصر لاتخاذ نهج الحلول القائمة على الطبيعة في التعامل مع تأثير المناخ على الدلتا والسواحل، فمثلا مواجهة تحدي الأمن الغذائي كأحد آثار تغير المناخ، كان لابد من التركيز على تحقيق استدامة نوعية الحياة لصغار المزارعين والصيادين.

 

ولفتت  فؤاد،  الى امكانية صياغة مبادرة متوسطية لمواجهة تحديات المناخ والتنوع البيولوجي تقوم على الاحتياجات الانسانية وتحقيق استدامة نوعية الحياة، بما يجمع القيادة السياسية للمتوسط لتقديم حلول حقيقية للمجتمعات المهددة بالمنطقة وتعزيز التحول الأخضر، والتصدي لفقد التنوع البيولوجي في المتوسط من خلال آليات مبتكرة، ومنها توفير حوافز للقطاع الخاص وصياغة مشروعات جاذبة للتمويل البنكي، في ظل جهود حشد التمويل للتنوع البيولوجي ضمن الاطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ واهدافه حتى ٢٠٣٠، وذلك بالتعاون بين الدول المتقدمة والبنوك التنموية لتوفير حوافز لتقليل المخاطر لمشاركة القطاع الخاص.

كما ناقش الجانبان جهود تقليل انبعاثات الكربون، حيث اشارت الوزيرة الى الجهود المصرية لتقليل انبعاثات الكربون خاصة مع تحديث خطة المساهمات الوطنية المحددة مرتين مؤخرا لرفع الطموح في هدف الطاقة المتجددة، وجهود الحد من الانبعاثات في قطاع الصناعة والتحول للصناعة الخضراء المستدامة، وايضا في قطاع البترول، وتنفيذ عدد من المشروعات الرائدة في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وادارة المياه، مع العمل على ايجاد بدائل مناسبة ومنها الاقتصاد الحيوي.

أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد القائم على المواد الحيوية، والترويج لها خلال النسخة الاولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي وإطلاق أول منصة للاستثمار البيئي والمناخي في مصر، واتاحة ٩ فرص استثمارية في مجالات ادارة المخلفات والطاقة المتجددة والسياحة البيئية والاقتصاد الحيوي. 

وشدد المندوب الوزاري، على ضرورة التحرك السريع نحو توطيد التعاون المتوسطي في مجال البيئة على مستوى الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث أكدت الوزيرة أن حصول مصر على رئاسة مؤتمر إتفاقية برشلونة لخطة عمل المتوسط ٢٠٢٥، ستكون فرصة واعدة للتعاون في صياغة مبادرة متوسطية تقوم على نتائج ومخرجات مؤتمرات المناخ والتنوع البيولوجي الماضية.

وفيما يخص مؤتمر المناخ القادم COP28، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن تطلعها للخروج بنتائج مهمة منه تبني على مكتسبات وثمار مؤتمر المناخ COP27، كصندوق الخسائر والاضرار، والسعي لتحقيق تقدم في موضوعات مضاعفة التمويل وبرنامج التخفيف، وتحديد هدف كمي جديد للتمويل، وتحديد هدف عالمي للتكيف، لتلبية متطلبات الدول النامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد البيئة الحكومة الفرنسية مجالات البيئة والمناخ التنوع البيولوجي مؤتمر المناخ COP27 مؤتمر المناخ القادم COP28

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة وطنية لتمكين الطلاب وتزويدهم بمهارات إدارة الفعاليات

وقَّع المركز الوطني للفعاليات، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مذكرة تفاهم، تعزيزًا للتعاون بين الجانبين في مجالات تدريب وتأهيل الطلبة والمنسوبين في المجالات التخصصية لإدارة الفعاليات.
جاءت هذه المذكرة تجسيدًا للالتزام الاستراتيجي لكلا الطرفين بدعم ركائز رؤية السعودية 2030، عبر توطين المعرفة وتنمية الكوادر الوطنية في قطاع الفعاليات، من خلال ربط مخرجات التعليم الأكاديمي باحتياجات سوق العمل الناشئة في مجالات الفعاليات الكبرى، بما يضمن بناء كفاءات وطنية قادرة على قيادة هذا القطاع الواعد وفق أعلى المعايير العالمية.خدمات متنوعة بمجال التدريبووضعت المذكرة أدوارًا لكل طرف، حيث يوفر المركز الوطني للفعاليات فرص التدريب التعاوني للطلاب من خلال المركز والقطاع، ومشاركة خبرات المركز في قطاع الفعاليات وفقًا للأنظمة واللوائح الخاصة بذلك والتعاون المشترك في تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب التعاون في بناء وتطوير ومراجعة المناهج الأكاديمية المتعلقة في قطاع الفعاليات ومواءمتها مع احتياج سوق العمل، فضلًا عن التعاون بالتوعية المجتمعية في مجال إدارة الفعاليات للطلاب والخريجين.جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةوحددت الشراكة الجديدة دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنظيم اللقاءات والفعاليات والمؤتمرات وورش العمل في المجالات الأكاديمية والبحثية وغيرها من الفعاليات المشتركة المقامة لدى الطرفين.
أخبار متعلقة وزير الخارجية ونظيره الأردني يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية"تعليم مكة" يجري المقابلات الشخصية لـ1886 مرشحًا ومرشحة للوظائف التعاقديةإضافةً إلى تبادل مصادر المعرفة والتعليم والتعلم الإلكتروني والمواد العلمية الرقمية، وتبادل خبرات أعضاء هيئة التدريس وفقًا للأنظمة واللوائح الخاصة بذلك، والتعاون المشترك في تطوير مهارات منسوبي المركز الوطني للفعاليات والعاملين في قطاع الفعاليات.
إلى جانب التعاون في مجال مشاركة البيانات والقيام بالأبحاث المتعلقة بقطاع الفعاليات، وتطوير برامج تدريبية مشتركة في مجال إدارة الفعاليات.
وتتعدى هذه الاتفاقية كونها مجرد تعاون إلى قوة دافعة لتمكين الشباب السعودي وتأهيلهم للمشاركة في مجال إدارة الفعاليات، من خلال توفير فرص التدريب لتعزيز مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل، لتشكل إيمانًا برؤية مستقبلية مهمة لبناء جيل يستطيع أن يسهم في تحقيق تنمية الأعمال في المملكة وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية جاذبة.

مقالات مشابهة

  • الجابر: نتطلع لتعزيز العلاقات مع النمسا
  • فؤاد حسين يصل عُمان لتبادل وجهات النظر بشأن التحديات الراهنة
  • إطلاق مبادرة وطنية لتمكين الطلاب وتزويدهم بمهارات إدارة الفعاليات
  • مذكرة تعاون لتنفيذ برنامج التميز في الطاقة بالمناطق الاقتصادية والحرة
  • وزيرة البيئة: مشروعات التكيف تشكل فرصا واعدة للتعاون مع الأتحاد الأوروبى
  • وزيرة البيئة: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي منذ بداية العمل البيئي في مصر
  • وزير الاستثمار: نتطلع إلى المزيد من التعاون المشترك بين مصر والسعودية
  • توقيع مذكرة تعاون لبرنامج التميز في كفاءة الطاقة في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية
  • وزيرة البيئة تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي سبل التعاون لتحقيق التحول الاخضر
  • بيان هام من وزارة البيئة بشأن تأثير العوامل البيئية على جودة الهواء