بي إن القطرية توبخ عصام الشوالي بسبب طوفان الأقصى.. وتطالب مراسليها بـالحياد
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
طالبت شبكة "بي إن سبورتس BeIN Sports" القطرية جميع مراسليها حول العالم بالالتزام بالحياد السياسي، وذلك بعد تعليقات المعلق التونسي عصام الشوالي ضد الاحتلال الإسرائيلي، قبل انطلاق مباراة أرسنال ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي.
وكشفت صحيفة "ذا أتلتيك" الإنجليزية أن "بي إن سبورتس" وجهت تذكيرًا لجميع مراسليها حول العالم بالحفاظ على موقف سياسي محايد تجاه التصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت "ذا أتلتيك" إن "بي إن سبورتس" أكدت لجميع العاملين بها أنه "باعتبارنا مجموعة إعلامية عالمية رائدة، فإننا ندين أي شكل من أشكال الصراع أو العنف، بينما ندعم الأشخاص والقضايا والمصالح من كل الخلفيات واللغات والتراث الثقافي عبر أكثر من 40 دولة شديدة التنوع نعمل في جميع أنحاء العالم".
اقرأ أيضاً
3 مواقف متباينة.. طوفان الأقصى يكشف انقساما خليجيا إزاء القضية الفلسطينية
وأبلغت "بي إن سبورتس" عصام الشوالي وجميع زملائه بالامتناع عن الإدلاء بتعليقات سياسية، وتقديم المحتوى الرياضي فقط دون التطرق للحديث عن آرائهم الشخصية.
ووبخت الشبكة القطرية بشكل خاص المعلق التونسي الشهير وذكرته بمسؤوليته في الالتزام بسياسة الشركة بشأن الحياد.
ونقلت "ذا أتلتيك" عن متحدث باسم قنوات "بي إن سبورتس" قوله: "تتطلب سياسات شركتنا الحياد غير السياسي والتغطية الإذاعية التي تركز على الرياضة، وهو أمر مطلوب من جميع موظفينا".
وكان عصام الشوالي قال، في تعليقه قبل انطلاق مباراة أرسنال ومانشستر سيتي، الأحد الماضي: "حدثوك عن القوة فكان وهم، حدثوك عن التكنولوجيا المتطورة فكان وهم، كلموك عن خط برليف فكان وهم، كلموك عن حدود يستحيل اختراقها فكان وهم، ألا فهمت ألا فهمنا ألا فهمتم.. أنهم مجرد بالونة وهم".
ولقيت مقدمة الشوالي تأييدا كبيرا واحتفاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعيد مشاركة المقطع آلاف المرات.
كلمات عصام الشوالي
" الا فهمتم انهم مجرد بالونة وهم "
pic.twitter.com/GrfEpTWZtk
المصدر | الخليج الجديد + متابعات
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى بي إن سبورتس عصام الشوالي الدوري الإنجليزي غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بی إن سبورتس
إقرأ أيضاً:
أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
الثورة / وكالات
أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.