عيسى يترأس الاجتماع الأول للجنة مناقشة الاستراتيجية العامة لتنشيط وتحفيز السياحة في مصر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
ترأس، السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الاجتماع الأول للجنة التي قام بتشكيلها خلال شهر سبتمبر الماضي، لمناقشة الاستراتيجية العامة لتنشيط وتحفيز السياحة في مصر، والبرامج والآليات التي من شأنها أن تساهم في تحقيق مستهدفات هذه الاستراتيجية وتقديم التوصيات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لصناعة السياحة وفقاً لرؤية الدولة 2030.
وحرص أحمد عيسى على استهلال الاجتماع بإبراز الهدف من تشكيل هذه اللجنة والدور المنوط بها، موضحاً أن تشكيل هذه اللجنة جاء كجزء هام وكأحد الخطوات والإجراءات التنفيذية المتكاملة التي تتخذها الوزارة في ضوء سياساتها الحالية لرفع درجة حوكمة وكفاءة الإنفاق العام للوزارة على بنود وأنشطة الترويج والتنشيط والتحفيز، ورسم السياسات والخطط الخاصة بذلك.
وأضاف أن هذه اللجنة ستكون فرصة جيدة للاستماع لآراء ومقترحات السادة الأعضاء وخاصة من الخبراء والمستثمرين بصناعة السياحة في مصر للنهوض بالصناعة وتطوير وتحسين أدائها.
وأكد الوزير على حرص الوزارة على بناء مستوى أعلى من الثقة مع القطاع السياحي الخاص، وإشراكه وتمكينه مع مؤسسات العمل المدني المنتخبة عنه الممثلة في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية بصورة أكبر في اتخاذ القرارات الهامة بالصناعة وخاصة المتعلقة بمناقشة الاستراتيجيات وآليات وآوجه الإنفاق ولا سيما أن القطاع الخاص السياحي شريك أساسي في هذه الصناعة ويقوم بتمويل جانب كبير منه.
وأوضح أن مناقشات وتوصيات اجتماعات هذه اللجنة سيتم أخذها بعين الاعتبار حيث سيتم طرحها ومناقشتها خلال اجتماعات مجالس إدارات كل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وصندوق دعم السياحة والآثار، مشيراً إلى أن هذه اللجنة من المقرر أن تعقد اجتماعاتها مرتين سنوياً أو كلما دعت الحاجة لذلك.
كما أشار إلى قيامه بتشكيل أيضاً لجنتين للمراجعة الداخلية والحوكمة" بكل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وصندوق دعم السياحة والآثار.
وقام الوزير، خلال الاجتماع، بتقديم عرض تقديمي يتضمن تحليل سريع لوضع السياحة في عام 2023، وأبرز المستجدات التي شهدتها صناعة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى المعدلات الإيجابية الغير مسبوقة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر، مع زيادة أيضاً في أعداد الليالي السياحية، وكذلك انتظام وتنوع مصادر الأسواق السياحية المصدرة لهذه الحركة في تركيبة متميزة لأول مرة بدون تركيز كبير لأحد الجنسيات عن الجنسيات الأخرى.
كما عرض سياسات الدولة لدعم الصناعة منذ عام 2014 حتى تاريخه ولا سيما في ظل أهمية الصناعة وما تحققه من مستوى قياسي للتوظيف، وكذلك الإستراتيجيات والمستهدفات حتى عام 2028 ومنها ما تم العمل عليه وتنفيذه في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أعلنتها الوزارة في نوفمبر الماضي، وخطة الترويج والتنشيط مع عرض المنتجات السياحية التي تركز الوزارة عليها، وكذلك الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة.
وأوضح أحمد عيسى أنه بمقارنة الأرقام التي حققتها صناعة السياحة في مصر مع المؤشرات العالمية للسياحة، فقد زادت معدلات السياحة في مصر بنسبة 11 % عما حققه العالم خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من عام 2019 الذي يعتبر عام الذروة في صناعة السياحة في العالم، وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة السياحة العالمية.
كما تحدث عن أهمية ثقة القطاع الخاص في مستقبل الصناعة وفي سياسات الحكومة، مشيراً إلى بعض التقارير الإيجابية التي تضمنت مؤشرات ورؤية إيجابية عن ثقة القطاع الخاص نحو مستقبل الصناعة ومن بينها التقرير الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء عن "المؤشر العام لباروميتر السياحة"، التي أثبتت وجود نظرة تفاؤلية حول كل من الوضع السياحي الحالي في مصر، وأداء قطاع السياحة بها، وتأثير الإجراءات الحكومية المتخذة لدعم القطاع.
كما قام الوزير أيضاً في ذات السياق بإلقاء الضوء على التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية في مصر بما ينعكس إيجابياً على صناعة السياحة بها، بفضل شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة مثل تشغيل مطار سفنكس.
ومن جانبهم، قام الأعضاء بمناقشة ما تم عرضه، وطرح العديد من التساؤلات والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الخطط الترويجية للمقصد السياحي المصري، ومقترحات لتنفيذ مخطط عام تنظيمي (Master Plan) للمناطق السياحية لإتاحتها للمستثمرين لتحقيق الاستغلال الأمثل لتلك المناطق ودعمها بمختلف أنواع الأنشطة الخدمية والترفيهية.
كما تم طرح أفكار لبعض الأنشطة والتجارب السياحية المقترح تنفيذها، وموقف تفعيل قانون المنشآت الفندقية والسياحية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 2022.
كما حرصوا على توجيه الشكر للوزير على النهج الذي يتبعه من خلال تشكيل هذه اللجنة وحرصه على إشراك القطاع الخاص والاستماع لأفكارهم ومقترحاتهم لتطوير الصناعة.
جدير بالذكر أن هذه اللجنة تضم في عضويتها الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورؤساء كل من مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ولجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ولجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، ولجنتي "المراجعة الداخلية والحوكمة" في كل من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وصندوق دعم السياحة والآثار، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمستثمرين السياحيين بقطاع السياحة في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عيسى العريبي: اجتماع القاهرة يعكس وحدة القرار الليبي ورفض التدخلات الخارجية.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عيسى العريبي، رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الليبي، إن الهدف الأساسي من الاجتماع بين مجلسي النواب والدولة في القاهرة هو تعزيز الملكية الليبية للحلول السياسية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يكون ليبيًا خالصًا بين المؤسسات الشرعية، بما في ذلك مجلس النواب ومجلس الدولة.
أوضح العريبي، خلال لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاجتماع جاء بدعوة من مجلسي النواب والشيوخ المصريين، وسط حضور كبير يفوق النصاب القانوني، مما يعكس جدية التوجه نحو التوافق الوطني، مشيدًا بدور مصر الداعم لليبيا، مؤكدًا أن القاهرة تساند الشعب الليبي في استعادة استقراره وتنميته.
ولفت إلى أن الاجتماع ناقش عدة قضايا رئيسية، على رأسها توحيد الحكومة حيث يسعى المجلسان إلى التوصل لحكومة واحدة تتولى الإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والمناصب السيادية وهي مسألة جوهرية تتطلب توافقًا لضمان إدارة مؤسسات الدولة بشكل موحد، والموقف العربي من القضية الفلسطينية حيث أكد العريبي أن ليبيا ترفض التهجير القسري لأهالي غزة، وتقف داعمةً لحقوق الشعب الفلسطيني.
شدد العريبي على أن هذا الاجتماع هو أكبر لقاء بين مجلسي النواب والدولة منذ عام 2014، ويثبت أن الليبيين قادرون على الاتفاق فيما بينهم دون الحاجة إلى تدخلات خارجية، مضيفًا أن نجاح هذا الاجتماع يمثل خطوة نحو المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعترف بأن الحل يجب أن يصدر عن المؤسستين الشرعيتين في ليبيا.
أكد أن أي حلول مستقبلية يجب أن تمر عبر المؤسسات الشرعية المنتخبة، وهي مجلس النواب ومجلس الدولة، مما يفوّت الفرصة على أي أطراف تسعى لفرض حلول خارجية على ليبيا، مشيرًا إلى أن التوافق بين المجلسين سيمهّد الطريق لإجراء انتخابات شفافة تحت إشراف حكومة موحدة، وهو الشرط الأساسي لنجاح العملية الديمقراطية.
تطرق العريبي إلى لجنة 5+5 العسكرية، مؤكدًا أهمية تطويرها ودعمها بعناصر جديدة من الشباب العسكريين لضمان تحقيق التوافق بين مختلف المكونات العسكرية في ليبيا.
وأشار العريبي إلى أن القضية الفلسطينية تبقى حاضرة في وجدان الشعب الليبي، مشيرًا إلى أن مجلس النواب الليبي أصدر عدة بيانات داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجير سكان غزة، مثنيًا على موقف مصر الرافض للتهجير القسري، مشيدًا بـ التضامن العربي مع القضية الفلسطينية.