الأزهر ودوره فى توحيد كلمة المسلمين من مهب العواصف ندوة بالملتقى الثقافى لخريجى الأزهر بالمحلة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، ندوة توعوية وتثقيفية حول شرح كتاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعنوان (القول الطيب)وهي دراسة عبر حلقات توضح مفاهيم وسطية و تقدم فهم صحيح للدين والشريعة السمحاء، وإظهار سماحة الإسلام والمنهج النبوي العظيم في شتى معاملات الحياة، بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة، والقانون بطنطا، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، وفضيلة الأستاذ الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، والمهندس إبراهيم الجندي رئيس القطاع الدعوى.
وحاضر فيها الدكتور عبد الرحمن ابوجمرة دكتوراة في الدعوة الإسلامية، والذي تناول رؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أهمية تدريس ماده العقيدة في الجامعات الإسلامية لتوصيف مشكلة حدة الفجوة بين المذاهب العقدية والفقهية التي نشهدها الآن، والتي شكلت مايشبه انسداد الشرايين الفكرية بين أبناء الدين الواحد والثقافة الواحدة، والأمة الواحدة وكيفية التغلب على هذه المشكلة من خلال إحياء المنهج الوسطي في دراسة العقيدة وتأصيله وتطعيم المناهج الأخري به، ويتم ذلك بثلاث أمور تكثيف جرعات النصوص القديمة الأشعرية والماتريدية للتأكيد على المنهج الوسطي المستنير كما تدرس موضوعات العقيده بصورة مختصرة ضمن مادة الثقافة الإسلامية انطلاقًا من القرآن والسنه، على أن تبتعد عن القضايا الخلافية التي تتطلب مستوى خاص من العمق الأكاديمي، وتقوم الكليات المنوطة بتقديم هذه المواد الي عرض علمي لأشهر المذاهب الإسلامية التي ارتبط بها التاريخ الفكري لعلم العقيدة لتدريب الطلاب على الفهم الصحيح للمذاهب، من منظور أن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاق، وتطرق الكتاب الي َمنهج الإمام أبي الحسن الأشعري، وكيف أنه انقذ ثقافة المسلمين وحضارتها قديماً مما كان يتربص بها من مذاهب مغلقة، تدير ظهرها للعقل وضوابطه وأخرى تتعبد بالعقل وتحكمه في كل شارده و وارده حتى فيما يتجاوز حدوده وأدواته، وثالثه تحكم الهوى والسياسة المنفعة، وتخرج من كل ذلك بعقائد مشوهة تحاكم بها الناس وتقاتلهم عليها، وقد ظهر مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري في تلكم الفترة الحرجة كإمام الوسطية، اهل السنه والجماعة، واحترام التوازن في الجمع بين العقل والنقل وإنهاء الخصومات المصتنعة بينهما والتي تسيطر الآن على بعض الأفهام، ومن الدروس المستفادة من السياق العام لفكر الأمام الأشعري وهو ضرورة التركيز على جوهر الدين المتفق عليه بين المسلمين، والمشترك بين المسلمين وغير المسلمين من المؤمنين بالأديان الأخري مع ضرورة العمل على نشر الأمن والسلام بين الناس جميعاً، ونبذ جميع صور العنف التي تروع الأبرياء و والآمنين، ومايرتكبه بعض المنتسبين الي الإسلام من جرائم التفجير والتدمير والترويع وقتل النفوس البريئة العاملة، حيث يسعى الأزهر الشريف سعياً حثيثاً لجمع كلمة المسلمين ووقوفهم صفاً واحداً في مهب العواصف والتيارات، كما لايدخر جهداً في مقاومة الإنحراف التكفير الطارئ والمفروض من جماهير الأمة الإسلامية قديماً حديثاً وضرورة وحدة الأمة والتفاهم بين مذاهبها والتفاعل مع علمائها الذين يجب أن تجتمع كلماتهم في القضايا الحاسمة وفي مقدمتها قضية التكفير من أجل الحفاظ على السلام العالمي كله.
مفتاحية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المحلة الأزهر كلمة المسلمين والتطرف ندوة جديدة الملتقى الثقافى لخريجي الأزهر
إقرأ أيضاً:
في الليلة الخامسة عشر من رمضان.. الجامع الأزهر كامل العدد لأداء صلاتي العشاء والتراويح
واصل الجامع الأزهر ، اليوم الجمعة، في الليلة الخامسة عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، فتح أبوابه لاستقبال آلاف المصلين من أنحاء الجمهورية ومن جميع دول العالم لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
تقدم المصلين الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.
رفع أذان العشاء الشيخ أحمد سعد العجمي، عضو إدارة الرواق الأزهري بالإسكندرية، وأقيمت صلاة العشاء من سورة الحجر، بإمامته برواية الإمام حفص عن الإمام عاصم.
وتقام صلاة التراويح من سورة الحجر والنحل، ويؤم المصلين فيها الشيخ رضا رمضان عبد الجواد، مدرس القراءات بمنطقة المنيا الأزهرية، قارئا برواية الإمام أبو الحارث عن الإمام الكسائي، والشيخ أحمد سعد العجمي، الواعظ بمنطقة وعظ الغربية، قارئًا برواية الإمام خلف عن الإمام حمزة الكوفي، والشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، قارئًا برواية الإمام ابن وردان عن الإمام جعفر المدني، وتختتم الصلاة بركعتي الشفع وركعة الوتر، ويؤم المصلين فيها الشيخ شعبان سيد حسين، ويؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.