اليوم.. وزير الخارجية الإيراني يزور بغداد لبحث اتفاق طهران ومعارك غزّة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أفادت مصادر مطلعة، اليوم الخميس (12 تشرين الأول 2023)، بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سيزور العاصمة بغداد خلال الساعات القليلة المقبلة، للقاء عدد من المسؤولين العراقيين.
وذكرت المصادر لـ "بغداد اليوم"، أن " وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سيعقد في العاصمة بغداد سلسلة مباحثات مع مسؤولين عراقيين، حوّل الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران".
وأضافت، أنه "سيتم بحث ملف القضية الفلسطينية وتداعيات الحرب على قطاع غزة وانعكاساتها على المنطقة والعالم".
وأشارت المصادر الى أن "عبد اللهيان سيبدأ من العراق جولة إقليمية على ضوء التطورات في غزة".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين (2 تشرين الأول 2023)، أن موعد الاتفاقية الأمنية مع العراق، الخاصة بتفكيك معسكرات الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة الموجودة في إقليم كردستان، شمالي العراق، حلّ في 19 من الشهر الماضي، مشيراً إلى أنه "حسب تقديراتنا فقد نفذت أجزاء من الاتفاقية ولم تنفذ أجزاء أخرى منها".
وكشف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، عن إرسال إيران فريقا إلى العراق للاطلاع عن قرب على عملية تنفيذ الاتفاق الأمني مع بغداد وإعداد تقرير بشأن ذلك، وتابع أن الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان أكدتا التزامها بتنفيذ الاتفاق و"أعلنتا أن عددا كبيرا من المقار جرى إخلاؤها ونقلها إلى عمق العراق".
وقد وقعت طهران وبغداد اتفاقية بمهلة ستة أشهر في بغداد 19 مارس 2023 في حفل حضره رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفي حال عدم تنفيذ بنوده، هددت إيران بمواجهة الأحزاب الكردية.
وكانت إسرائيل قد باشرت، الاحد الماضي بحملة قصف مكثف استهدف قطاع غزة عقب شن حركة حماس هجومًا ناجحًا على اهداف إسرائيلية السبت الماضي، وسط تصاعد مستمر في العمليات العسكرية وتحذيرات وجهت لإسرائيل من مغبة تنفيذ اجتياح عسكري للقطاع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معدلات الطلاق في طهران إلى 52%
بغداد اليوم- متابعة
كشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الأحوال المدنية الإيرانية أن من بين 274,596 حالة زواج مسجلة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام (2024)، انتهت 108,673 حالة منها بالطلاق.
وبحسب الاحصائيات التي نشرتها المنظمة واطلعت عليها "بغداد اليوم"، اليوم الأحد، (2 شباط 2025)، إنه "بناءً على هذه الأرقام، تبلغ نسبة الطلاق إلى الزواج على مستوى البلاد 39%، بينما ترتفع النسبة في العاصمة طهران إلى 52%، مما يعني أن الطلاق أصبح أكثر انتشارًا من الزواج في بعض المناطق".
كما أظهرت بيانات مركز الإحصاء الإيراني أنه منذ عام (2010) وحتى (2023)، انخفضت معدلات الزواج بنسبة 46%، بينما زادت معدلات الطلاق بنسبة 47% خلال نفس الفترة ، ما يعكس تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة في المجتمع الإيراني خاصة في المناطق الحضرية مثل طهران.
وفقًا لهذه الإحصائيات، سجلت أعلى معدلات الزواج في مدن طهران، مشهد، خوزستان، فارس، وأذربيجان الشرقية، بينما كانت أدنى معدلات الزواج في سمنان، إيلام، كهكيلوية وبوير أحمد، بوشهر، وخراسان الجنوبية.
وتتطلب هذه الاتجاهات المتزايدة في معدلات الطلاق اهتمامًا خاصًا من قبل الجهات المعنية في إيران، نظرًا لتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية المحتملة على المجتمع.
وفي تقرير لموقع صحيفة "اقتصاد أونلاين" الذي ترجمته "بغداد اليوم"، أشار إلى أن عوامل عديدة، من بينها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ارتفاع معدلات البطالة، وتغير القيم الثقافية والاجتماعية، ساهمت في تراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق.
التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لارتفاع الطلاق
إلى جانب الأزمات المعيشية، يرى بعض المحللين أن زيادة الوعي القانوني وحقوق المرأة، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى خدمات المشورة القانونية والزوجية، لعبت دورًا في ارتفاع معدلات الطلاق. هذا الأمر دفع السلطات الإيرانية إلى فرض قيود على تسجيل حالات الطلاق.
ففي عام 2019 أعلنت "رابطة كُتّاب العدل لمكاتب الزواج والطلاق" عن تطبيق قيود على تسجيل الطلاق في جميع أنحاء البلاد، تنفيذًا لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي دعا إلى "تقليل أسباب الطلاق وتحقيق العدالة".
وتشير الإحصائيات إلى أن زيادة معدلات التضخم وارتفاع مستويات البطالة أثرت بشكل مباشر على تراجع معدلات الزواج، حيث لوحظ أن السنوات التي شهدت تراجعًا اقتصاديًا، مثل الفترة بين 2015 2019، ترافقت مع انخفاض عدد الزيجات وزيادة حالات الطلاق.
ظهور ظاهرة "الزواج الأبيض"
مع ازدياد الأوضاع الاقتصادية تعقيدًا، لجأ العديد من الشباب الإيرانيين إلى "الزواج الأبيض" أو "المساكنة" بدلًا من الزواج الرسمي.
هذا الاتجاه بات أكثر وضوحًا في المدن الكبرى، ما أثار مخاوف الحكومة التي تعتبره تهديدًا "للبنية الأسرية" ومسببًا لانخفاض معدلات الإنجاب. وفي خطاب له عام 2019، وصف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هذه الظاهرة بأنها "مؤامرة من الأعداء" و"أخطر أشكال الزواج".
وعلى الرغم من محاولات الحكومة تشجيع الزواج عبر تقديم حوافز مالية وخطابات تحفيزية، إلا أن الإحصاءات الرسمية تُظهر أن هذه الجهود لم تحقق نجاحًا ملموسًا. فتكاليف الزواج المرتفعة، مثل المهور الباهظة وتكاليف تجهيز العروس، لا تزال تمثل عقبة رئيسية أمام الشباب الإيرانيين.