عينات فضائية قد تكشف كيفية بدء الحياة على الأرض
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الأربعاء، عن محتوى العينات التي جمعتها من الكويكب "بينو" القريب من الأرض، بعدما أرسلتها مركبة فضائية الشهر الماضي، في كشف وصف بأنه "يمكن أن يكون بمثابة تأريخ للأيام الأولى من النظام الشمسي".
وأوضحت الوكالة في بيان، أن "الدراسات الأولية للعينات من الكويكب الذي يصل عمره إلى نحو 4.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن هذه هي العينة الثالثة التي تُنقل من كويكب إلى الأرض لتحليلها، وذلك بعد مهمتين مماثلتين لوكالة الفضاء اليابانية، انتهتا في 2010 و2020، لكن هذه العينة هي الأكبر على الإطلاق.
وجمعت المركبة التابعة لوكالة ناسا "اوسيريس-ريكس" عينتها قبل 3 سنوات، من كويكب "بينو" الصغير الغني بمركبات الكربون والذي تم اكتشافه عام 1999، ويصنف على أنه "جسم قريب من الأرض" لأنه يمر بالقرب نسبيا من كوكبنا كل 6 سنوات، إلا أن احتمالات الاصطدام بعيدة.
وقال رئيس وكالة ناسا، بيل نيلسون، بحسب البيان، إن "العينة الأخيرة هي أكبر عينة غنية بالكربون تصل إلى الأرض"، مضيفًا أن كل ذلك سيساعد على "الإجابة على أسئلة حول من نحن ومن أين أتينا. وتحسين فهمنا للكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض".
كما أشار نيلسون إلى أن التحليل كشف وجود "مياها على شكل معادن طينية رطبة". وشاركت ناسا في مؤتمرها الذي عقدته الأربعاء، صورًا تفصيلية للجسيمات التي تكشف عن تلك المعادن.
مفاجأة سارة للعلماء في عينة كويكب سقطت من الفضاء بعد إلقاء العلماء أول نظرة على العينة التي تم جمعها من الكويكب بينو القريب من الأرض، كانت هناك مفاجأة سارة بانتظارهم وهي عثورهم على وفرة من المواد بشكل غير متوقع بحيث يمكن أن يكشف هذا الحطام عن معلومات أساسية حول الكويكب بعد تحليل العينة الأولية.ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن الباحث الرئيسي في "أوزوريس ريكس"، دانتي لوريتا، قوله: "نعتقد أن هكذا وصلت المياه إلى الأرض".
وأضاف: "السبب في أن كوكب الأرض صالح للحياة، ووجود محيطات وبحيرات وأنهار وأمطار، هو أن المعادن الطينية هبطت إلى الأرض منذ نحو 4 مليارات أو 4.5 مليارات سنة. ونبحث حاليا في الطريقة التي اندمج بها الماء مع المادة الصلبة".
وكشف لوريتا أيضًا عن أن تحليل العينات كشف عن وجود معادن أخرى "حاسمة لتطور الكواكب وعلم الأحياء".
ووصلت كبسولة تابعة لناسا الغلاف الجوي للأرض وهبطت في صحراء ولاية يوتا، حاملة أكبر عينة للتربة على الإطلاق تم جمعها من كويكب ليستفيد منها العلماء.
وانطلقت المركبة "أوسيريس-ريكس" في سبتمبر 2016، ووصلت إلى كويكب "بينو" في 2018، ثم قضت نحو عامين تدور حول الكويكب قبل أن تقترب بدرجة كافية للحصول على عينة من سطحه بواسطة ذراعها الآلية في 20 أكتوبر 2020.
وقدرت عينة بينو بحوالي 250 غراما، لتتجاوز بكثير العينة المنقولة من كويكب "ريوجو" عام 2020 وبلغت 5 غرامات، والعينة الضئيلة التي جاءت من كويكب إيتوكاوا في 2010.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى الأرض من کویکب
إقرأ أيضاً:
Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
إنجلترا – تخطط شركة Rolls-Royce البريطانية لتطوير مفاعلات نووية صغيرة الحجم، تستخدم في مجال استصلاح الفضاء الكوني.
وقد بدأت الشركة مفاوضات مع أصحاب الطلب المحتملين بشأن الإمكانات التجارية لمثل هذه التقنية.
أفادت بذلك صحيفة Financial Times التي قالت إن المفاعلات النووية صغيرة الحجم لها قدرة أصغر مقارنة بمفاعلات صغيرة متنقلة عديدة الوحدات التي قد أثارت اهتماما بالغا لدى الخبراء في العالم كله. وإن تلك المفاعلات يمكن استخدامها في البعثات الفضائية.
وحسب مدير إدارة المشاريع النووية والخاصة الجديدة في Rolls-Royce جيمس تومبسون فإن الشركة تدرس إمكانيات نشر تلك المفاعلات في المناطق النائية ومصانع التعدين.
وقال إن تطوير تقنيات المفاعل صغير الحجم بدأ منذ 3.5 سنة بالتعاون مع الوكالة الفضائية البريطانية بهدف دراسة إمكانيات استخدام الطاقة النووية في استصلاح الفضاء الكوني. وتسعى Rolls-Royce إلى جعل المفاعل صغير بالفعل لكي يمكن وضعه داخل صاروخ سيحمله إلى الفضاء. وتخطط الشركة البريطانية لإنجاز عملية تطوير مثل هذا المفاعل في مطلع الثلاثينيات.
وقال تومبسون إن توقيع اتفاقية مع وكالة “ناسا” الأمريكية في إطار برنامج “أرتيميدا” لدراسة القمر كان الخيار الأمثل بالنسبة لجميع البريطانيين، مع العلم أن هذا البرنامج سيتطلب إنفاق المزيد من موارد الطاقة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن روسيا والصين تعتزمان نشر أعوام 2030–2035 وحدة الطاقة النووية على القمر. وقد وقعت مؤسسة “روس كوسموس” الفضائية الروسية والصين في مارس عام 2021 مذكرة التفاهم والتعاون في مجال إنشاء المحطة القمرية الدولية. وتخطط الصين إرسال 3 محطات قمرية إلى القمر في إطار تحقيق هذا المشروع. وتهدف البعثات القمرية الأولى إلى تجربة التكنولوجيات المحورية، ما يسمح بالبدء في إنشاء مجمع قمري تجريبي يمكن التحكم فيه عن بعد. ويتوقع أن تنطلق البعثة القمرية الأولى بحلول عام 2026. كما يتوقع إنجاز المشروع عام 2028.
المصدر: تاس