أبوظبي في 12 أكتوبر/ وام/ أعلنت وزارة التربية والتعليم عن شراكة استراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وذلك بهدف إطلاق خطة عمل للتعليم المناخي تزود الأطفال والشباب بالمهارات المراعية للبيئة لمساعدتهم على التكيف مع آثار تغيير المناخ والاستعداد لمواجهتها.
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتحقيق مستهدفات خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر المناخ (COP28)، وتتمحور الشراكة حول "بناء القدرات الخضراء" وهو أحد المحاور الأربعة التي تتضمنها خارطة الطريق التي أطلقتها الوزارة خلال شهر أبريل الماضي، إلى جانب التعليم الأخضر، والمدارس الخضراء، والمجتمعات الخضراء.


وسيتعاون الجانبان، من خلال هذه الشراكة، على إطلاق وتنفيذ ثلاثة برامج هي تدريب الكادر التعليمي، وأبطال الحياد المناخي، ومسابقة الفنون للأطفال، حيث تستهدف هذه البرامج تحقيق تأثير منهجي وشامل يمنح الطلبة والمعلمين القدرة على إدارة التحولات المناخية لبناء مستقبل بيئي أفضل.
وقالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم ، بهذه المناسبة ، إن رؤية الوزارة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع السياسات الوطنية في الدولة ومستهدفات مئوية الإمارات 2071، وهو ما تجسد في إطلاق خارطة طريق التعليم الأخضر بما تتضمنه من محاور تسعى لتضمين أجندة المناخ ومفاهيم الاستدامة ضمن المنظومة التعليمية في الدولة.
وأكدت أهمية الدور المحوري للتعليم في قيادة التغيير الإيجابي والتصدي لآثار ظاهرة تغير المناخ عبر تشكيل الثقافة البيئية وتزويد الأطفال والشباب بالتعليم المناخي وغرس المهارات التي تراعي البيئة والممارسات المستدامة.
وقالت سعادة الدكتور آمنة الضحاك الشامسي: " سعداء بهذه الشراكة مع مؤسسة عالمية بحجم اليونيسف، ونحن على ثقة بأن تعاوننا المشترك سيوفر التطوير المهني اللازم للمعلمين ليتمكنوا من غرس الوعي بين طلابهم حول سبل مواجهة التغير المناخي، وسيعزز الوعي البيئي ومهارات الاستدامة لدى الطلبة ليكونوا مساهمين إيجابيين في قيادة جهود الاستدامة في الدولة مستقبلاً. وستواصل الوزارة بدورها عقد شراكات استراتيجية مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين لتنظيم برامج ومبادرات هادفة لتعزيز ونشر الوعي المناخي بين مختلف فئات الشباب واليافعين والأطفال قبل وخلال وبعد قمة COP28."
من جانبه، قال الطيب آدم، ممثل منظمة اليونيسف في منطقة الخليج: "يسعدنا توقيع اتفاقية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات. هذه الاتفاقية هي دليل على إيماننا المشترك بأهمية الكادر التعليمي والأطفال في قلب العمل المناخي. التصدي لتغير المناخ والحد من تأثيراته هما أمران ضروريان لحماية الأطفال حول العالم وهنا يأتي الدور المحوري للتعليم والمتمثل في المناهج الدراسية وتدريبات المعلمين والأنشطة المدرسية في تحقيق تغيير إيجابي نحو قدر أكبر من الاستدامة البيئية. من واجبنا تجاه جميع الأطفال والشباب تزويدهم بالتعليم المناخي وإشراكهم في المفاوضات والقرارات المتعلقة بتغيير المناخ على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية ."
وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال البرامج إلى تزويد كل متعلم بالمعرفة والمهارات والقيم والمواقف اللازمة للتصدي لتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة، وهو ما سيتحقق من خلال التطوير المهني لكل معلم وتربوي ومدير مدرسة في دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة اليونيسيف.
وفي الوقت ذاته سيعمل الطرفان على توفير الفرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم خلال الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف COP28 وذلك من خلال برنامج "تدريب الكادر التعليمي - رواد تعليم المناخ " وبرنامج أبطال الحياد المناخي ومسابقة الفنون للأطفال.
وستعلن وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كل تفاصيل هذه المبادرات وأبرز مخرجاتها والنتائج التي حققتها قبل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ.
تجدر الإشارة إلى أن خارطة الطريق شراكة التعليم الأخضر في دولة الإمارات بمحاورها الأربعة كانت قد حددت مستهدفات بيئية ومناخية واضحة تسعى الوزارة لتحقيقها قبل انطلاق قمة COP28، من بينها الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2,800 معلم و1,400 مسؤول تربوي، على أن تشهد قمة COP28 تنظيم أول جناح تعليمي في تاريخ قمم المناخ.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم التعلیم الأخضر فی الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت وجي 42.. شراكة تسرع استراتيجية أبوظبي للتحول الرقمي

أعلنت دائرة التمكين الحكوميأبوظبي نيابةً عن حكومة أبوظبي إبرام اتفاقية هامة مع شركة مايكروسوفت، وكور42، التابعة لمجموعة G42 والمتخصصة في السحابة السيادية، والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، لتنفيذ نظام سحابي سيادي مشترك، يهدف إلى تعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وابتكار حلول رقمية جديدة.

تم توقيع الاتفاقية التي تمر بمراحل متعددة، ويتم تنفيذها على عدة سنوات بين دائرة التمكين الحكومي ومايكروسوفت وكور42 بحضور الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وقع الاتفاقية أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت، وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42.
وتؤسس الاتفاقية الثلاثية لحوسبة سحابية موحدة، ذات أداء عال قادر على معالجة أكثر من 11 مليون معاملة رقمية يومياً بين الجهات الحكومية، والمواطنين، والمقيمين، والشركات.

نقلة نوعية

وقال أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي:  "إن التكنولوجيا قادرة على إحداث نقلة نوعية في كيفية تفاعل الحكومات مع الناس، ما يجعل الخدمات أكثر كفاءة وتفاعل وتأثير، وتعد هذه الشراكة إنجازاً هاماً في مسيرة تحولنا الرقمي، فمن خلال الجمع بين تقنيات مايكروسوفت السحابية، وخبرة "جي 42" في مجال الذكاء الاصطناعي، والرؤية الاستراتيجية للحكومة، نساهم في الوصول إلى منصة قوية تُعيد تعريف الخدمات الحكومية".
وتسعى حكومة أبوظبي لأن تكون أول حكومة بالعالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2027، وهو ما يعكسه التزامها بتحسين وتعزيز الخدمات الحكومية لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين والشركات، إلى جانب خلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونة وإبداعاً لموظفي الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.
من جانبه، قال ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت إن الذكاء الاصطناعي سيدفع حدود وإمكانات عمل الحكومات وخدمة أفراد مجتمعها في كل مكان حول العالم، وتعد إمارة أبوظبي رائدة في هذا المجال، ومن خلال شراكتنا مع دائرة التمكين الحكومي ومجموعة جي 42، نضع معايير جديدة لتبني الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، وندعم جهود أبوظبي في أن تصبح أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم.
وتهدف أبوظبي إلى أتمتة 100% من عملياتها الحكومية بحلول عام 2027، مدعومة باستثمار 13 مليار درهم (3.54 مليار دولار) في البنية التحتية الرقمية من خلال استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025 - 2027.
وستطبق الاستراتيجية ما يزيد على 200 حل مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحسين تقديم الخدمات الحكومية وتعزيز الإنتاجية والعمليات التشغيلية والمساهمة في الاستدامة البيئية، وتجلّى ذلك في إطلاق منصة "تم 3.0"، المنصة الحكومية الموحدة، التي ساهمت في تقليل معدل زيارة المتعاملين بنسبة 90%، وجعلت أكثر من 73% من المعاملات فورية واستباقية.

خطوة مهمة

من ناحيته قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42": "إن الاتفاقية خطوة مهمة في إطار التزام جي 42 بدعم رؤية أبوظبي في أن تصبح أول حكومة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، ويتيح نظامنا السحابي السيادي العام، المدعوم من آزور والمعزز بمنصة التحكم السيادية "إنسايت"، للجهات الحكومية الحفاظ على سيادة البيانات، إلى جانب الاستفادة من الابتكار المتقدم، وتتجاوز هذه الشراكة كونها مجرد تقدم تكنولوجي، إذ تمثل التزامنا بإنشاء بنية تحتية رقمية قوية وجاهزة للمستقبل تدعم تحديث الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الجهات الحكومية في أبوظبي، وتضع معياراً عالمياً جديداً للابتكار".
ويسلط هذا التعاون بين حكومة أبوظبي، وشركة مايكروسوفت، و"جي 42" الضوء على إمكانات التحول الرقمي الاستراتيجي لتمكين الحكومات من العمل بكفاءة واستجابة أكبر، وعبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية السيادية والابتكار الرقمي، يعزز هذا التعاون التزام الإمارة في تبني الابتكار وتقديم خدمات تتمحور حول المتعاملين وتتماشى مع أعلى المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • مناقشة الاستعدادات لامتحانات الشهادات العامة ضمن اجتماع في وزارة التربية والتعليم
  • محافظ الدقهلية يتفقد الأعمال الجارية لتطوير حمام سباحة التربية والتعليم بشارع الجلاء
  • وزارة التربية والتعليم: عطلة رسمية يوم غد الخميس بمناسبة “عيد المعلم” لجميع العاملين في مديريات التربية والتعليم والجهات التابعة لها والمدارس العامة والخاصة
  • مصر وتنزانيا نحو شراكة أعمق: بدر عبد العاطي يبدأ زيارة استراتيجية لتعزيز التعاون المشترك | صور
  • وزارة التربية والتعليم تواصل ترميم المدارس المدمرة و26 منها قيد ‏الإنجاز في ريف دمشق
  • وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع في الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت وجي 42.. شراكة تسرع استراتيجية أبوظبي للتحول الرقمي
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: تواصل الوزارة التنسيق مع الجهات المعنية، من أجل تذليل العقبات وتأمين المستلزمات الضرورية لضمان سير العملية الامتحانية وفق أعلى المعايير التربوية والتعليمية
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: سنعمل على توفير كل التسهيلات اللازمة لطلاب شهادة التعليم الأساسي والثانوي، بما يضمن تمكنهم من التقدّم للامتحانات ضمن بيئة مناسبة وعادلة
  • 80 عاماً من الطاقة النووية.. حلمٌ مصري يتحقق عبر شراكة استراتيجية مع روسيا