مبادرة البصمة الخضراء تحصد المركز الأول بمسابقة المشروعات الذكية في الأقصر
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
نجحت مبادرة "البصمة الخضراء"، التي تقوم بتنفيذها مؤسسة أي إف للتنمية الإجتماعية بقرية الدير بمركز إسنا جنوب الأقصر ضمن مبادرة حياة كريمة وبالتعاون مع وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعي في حصد المركز الأول بمسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في فئة المشروعات غير الهادفة للربح ، والصعود للمنافسة علي المشاركة في فعاليات COP28 بالامارات وذلك بعد النجاح الذى حققه المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية ب 137 كيلوجرامًا لكل متر مربع سنويًا وزراعة أسطح المباني والمنازل بنجع الفوال بقرية التابعة لمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر .
وقالت هناء حلمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة أي إف للتنمية الإجتماعية، إن مبادرة "البصمة الخضراء " ، تستهدف تقديم نموذج للقرية الخضراء الذكية ، يمكن تطبيقه في مختلف أنحاء مصر من خلال خلق نموذج اقتصادي بعائد بيئي واجتماعي مدرك لأبعاد التحول الرقمي والشمول المالي ، يستهدف في المرحلة الأولى منه والتي يتم تنفيذها في نجع الفوال بقرية الدير علي تدريب وتمكين السيدات لزراعة أسطح المباني والمنازل ، لرفع الوعي البيئي وزيادة المساحة الخضراء والحد من الانبعاثات الكربونية وكذلك استخدام وسائل تكنولوجية حديثة في الري لترشيد استخدام المياه.
ونجحت المبادرة منذ إطلاقها في منتصف 2023 في تدريب أكثر من 50 سيدة علي أعمال زراعة الصبار بنجع الفوال و قرية الدير ، وتم تدريبهم بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة علي أعمال زراعة الصبار والعناية به ، ويتم استخدام المستخرجات في إنتاج مواد يحتاج إليها السوق المحلي والسياحي بالأقصر .
وأضافت حلمي أن المبادرة تستهدف ثلاثة محاور رئيسية الأول هو خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 137 كجم في كل متر مربع سنويا وقد نجحت المرحلة الأولي التي تم تنفيذها بالفعل في تقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل 3 طن سنويا ، أما المحور الثاني فيعتمد علي تدريب السيدات علي المهارات الفنية والتسويقية لرفع مستوى معيشتهم وزيادة التوعية بقضايا التغيرات المناخية مصادر دخل لهم ، بينما يأتي المحور الثالث الخاص بالمحور الاقتصادي والذي يرتكز علي إنتاج مواد طبيعية مستدامة ذات قيمة عالية علي مستوى السوق المحلي والسياحي بالأقصر مما يساهم في رفع مستوى الدخل للسيدات في الدير ونجع الفوال .
كانت نتائج المسابقة قد تم إعلانها في المؤتمر الإقليمي الثاني الذى تم عقد بالأقصر للإعلان عن المشروعات الفائزة بالدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية 2023 بمحافظات (سوهاج - قنا - الأقصر - أسوان)، وذلك بحضور المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان.
IMG-20231012-WA0003 IMG-20231012-WA0002 IMG-20231012-WA0000 IMG-20231012-WA0001المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر استقبال الطلاب الجدد والقدامى استقبال الطلاب الجدد الاستعدادات النهائية الخضراء الذكية مشروعات الخضراء الذكية الانبعاثات الکربونیة IMG 20231012
إقرأ أيضاً:
مبادرة توطين 40 ألف زريعة من الصفيلح في محافظة ظفار
العُمانية: يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024م.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: تعكس هذه المبادرة إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا، إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني، وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
ووضّح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.