شراكة استراتيجية بين “التربية والتعليم” و”اليونيسف” لتعزيز التعليم المناخي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن شراكة استراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وذلك بهدف إطلاق خطة عمل للتعليم المناخي تزود الأطفال والشباب بالمهارات المراعية للبيئة لمساعدتهم على التكيف مع آثار تغيير المناخ والاستعداد لمواجهتها.
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتحقيق مستهدفات خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر المناخ (COP28)، وتتمحور الشراكة حول “بناء القدرات الخضراء” وهو أحد المحاور الأربعة التي تتضمنها خارطة الطريق التي أطلقتها الوزارة خلال شهر أبريل الماضي، إلى جانب التعليم الأخضر، والمدارس الخضراء، والمجتمعات الخضراء.
وسيتعاون الجانبان، من خلال هذه الشراكة، على إطلاق وتنفيذ ثلاثة برامج هي تدريب الكادر التعليمي، وأبطال الحياد المناخي، ومسابقة الفنون للأطفال، حيث تستهدف هذه البرامج تحقيق تأثير منهجي وشامل يمنح الطلبة والمعلمين القدرة على إدارة التحولات المناخية لبناء مستقبل بيئي أفضل.
وقالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم ، بهذه المناسبة ، إن رؤية الوزارة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع السياسات الوطنية في الدولة ومستهدفات مئوية الإمارات 2071، وهو ما تجسد في إطلاق خارطة طريق التعليم الأخضر بما تتضمنه من محاور تسعى لتضمين أجندة المناخ ومفاهيم الاستدامة ضمن المنظومة التعليمية في الدولة.
وأكدت أهمية الدور المحوري للتعليم في قيادة التغيير الإيجابي والتصدي لآثار ظاهرة تغير المناخ عبر تشكيل الثقافة البيئية وتزويد الأطفال والشباب بالتعليم المناخي وغرس المهارات التي تراعي البيئة والممارسات المستدامة.
وقالت سعادة الدكتور آمنة الضحاك الشامسي: ” سعداء بهذه الشراكة مع مؤسسة عالمية بحجم اليونيسف، ونحن على ثقة بأن تعاوننا المشترك سيوفر التطوير المهني اللازم للمعلمين ليتمكنوا من غرس الوعي بين طلابهم حول سبل مواجهة التغير المناخي، وسيعزز الوعي البيئي ومهارات الاستدامة لدى الطلبة ليكونوا مساهمين إيجابيين في قيادة جهود الاستدامة في الدولة مستقبلاً. وستواصل الوزارة بدورها عقد شراكات استراتيجية مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين لتنظيم برامج ومبادرات هادفة لتعزيز ونشر الوعي المناخي بين مختلف فئات الشباب واليافعين والأطفال قبل وخلال وبعد قمة COP28.”
من جانبه، قال الطيب آدم، ممثل منظمة اليونيسف في منطقة الخليج: “يسعدنا توقيع اتفاقية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات. هذه الاتفاقية هي دليل على إيماننا المشترك بأهمية الكادر التعليمي والأطفال في قلب العمل المناخي. التصدي لتغير المناخ والحد من تأثيراته هما أمران ضروريان لحماية الأطفال حول العالم وهنا يأتي الدور المحوري للتعليم والمتمثل في المناهج الدراسية وتدريبات المعلمين والأنشطة المدرسية في تحقيق تغيير إيجابي نحو قدر أكبر من الاستدامة البيئية. من واجبنا تجاه جميع الأطفال والشباب تزويدهم بالتعليم المناخي وإشراكهم في المفاوضات والقرارات المتعلقة بتغيير المناخ على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية .”
وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال البرامج إلى تزويد كل متعلم بالمعرفة والمهارات والقيم والمواقف اللازمة للتصدي لتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة، وهو ما سيتحقق من خلال التطوير المهني لكل معلم وتربوي ومدير مدرسة في دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة اليونيسيف.
وفي الوقت ذاته سيعمل الطرفان على توفير الفرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم خلال الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف COP28 وذلك من خلال برنامج “تدريب الكادر التعليمي – رواد تعليم المناخ ” وبرنامج أبطال الحياد المناخي ومسابقة الفنون للأطفال.
وستعلن وزارة التربية والتعليم ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كل تفاصيل هذه المبادرات وأبرز مخرجاتها والنتائج التي حققتها قبل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ.
تجدر الإشارة إلى أن خارطة الطريق شراكة التعليم الأخضر في دولة الإمارات بمحاورها الأربعة كانت قد حددت مستهدفات بيئية ومناخية واضحة تسعى الوزارة لتحقيقها قبل انطلاق قمة COP28، من بينها الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2,800 معلم و1,400 مسؤول تربوي، على أن تشهد قمة COP28 تنظيم أول جناح تعليمي في تاريخ قمم المناخ.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم التعلیم الأخضر فی الدولة من خلال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يستقبل وفدا صينيّا لتعزيز التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل معهد بحوث الإلكترونيات وفدًا من معهد الأبحاث الصيني CETC-48 ومعهد هونان للعلوم والتكنولوجيا، برئاسة المستشار الثقافي تشانغ إي مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك، ونقل أحدث التقنيات في مجالات الإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات، والتعاون في مجال المدن العلمية.
وكان في استقبال الوفد د.شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، والتي رحبت بالوفد، واستعرضت الدور الريادي للمعهد في دعم وتطوير الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة، كما تم مناقشة آفاق التعاون المشترك في دعم الشركات الناشئة لكلا الطرفين؛ بهدف التشبيك بين الشركات، والمساهمة في النهضة التكنولوجية والصناعية في كل من مصر والصين.
وخلال الزيارة، اصطحبت د.شيرين محرم الوفد في جولة تفقدية في المعهد، حيث اطلع على أحدث الإنجازات، والمخرجات البحثية التي تستهدف دعم الصناعة الوطنية، وتطوير التكنولوجيا المحلية، كما تضمنت الجولة زيارة معرض الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى عدد من المعامل، من بينها المعمل المتخصص في الروبوتكس، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة سمارت سيستم، ويعد من أحدث المعامل في هذا المجال.
واختتمت الجولة بزيارة تفقدية لمدينة العلوم لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات التابعة للمعهد، والتي تعد من أوائل وديان العلوم والتكنولوجيا في مصر.
وأكدت د.شيرين محرم أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود معهد بحوث الإلكترونيات المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في البحث العلمي، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة في التحول الرقمي والتقدم الصناعي المستدام، وأضافت أن هذه الزيارة تعكس أيضًا حرص المعهد الدائم على توسيع قاعدة الشراكات العلمية الدولية، واستقطاب أحدث التقنيات العالمية؛ بما يسهم في دعم مسيرة البحث العلمي في مصر، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والتطوير التكنولوجي.
جدير بالذكر أن التعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات والمؤسسات العلمية الصينية ليس جديدًا، حيث تم التعاون سابقًا في إنشاء المعمل المصري الصيني في محافظة سوهاج، بالتعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويعد هذا المعمل متخصصًا في إنتاج الخلايا الشمسية من شرائح السيليكون أحادية البلورة (Monocrystalline Si)، وهو الأول من نوعه في مصر.
كما يعد هذا المعمل أحد المراكز البحثية الرائدة، حيث تم تزويده بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة اللازمة لتصنيع واختبار الخلايا الشمسية داخل بيئة معقمة، كما يضم المعمل وحدات متخصصة لمعالجة المخلفات الصناعية؛ مما يجعله نموذجًا متقدمًا في مجال تصنيع وتطوير الخلايا الضوئية وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
رافق الوفد خلال جولته بالمعهد د.محمد بيومي زهران الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الإلكترونيات والمشرف على المعمل المصري-الصيني .