كاتب أمريكي: (إسرائيل) تحول ذكرى هجمات أيلول إلى رخصة لقتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
واشنطن-سانا
بروباغندا إعلامية خطيرة مستوحاة من هجمات أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة، يستخدمها كيان الاحتلال الإسرائيلي حاليا لتبرير ما يرتكبه من جرائم جماعية علنية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر وفقاً للكاتب الأمريكي نورمان سولومون.
وذكر سولومون في مقال على موقع كاونتر بانش الأمريكي أن سلطات الاحتلال خرجت بالعبارة الجديدة المسماة (هجمات أيلول الإسرائيلية)، واستخدمتها كمسوغ لما ترتكبه وستقوم بارتكابه من فظائع بحق الفلسطينيين، محاولة بذلك محاكاة أصداء ما حدث عام 2001 ،حيث تذرعت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن بهجمات أيلول لتشن حربها طويلة الأمد على أفغانستان، فقتلت من قتلت ودمرت ما دمرته تحت هذه الذريعة.
وأشار سولومون إلى إعلان “إسرائيل” لهذا الشعار الجديد جهرة على لسان ممثلها في الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي، والذي وصف عملية طوفان الأقصى والرد عليها بما سماه “هجمات أيلول الخاصة بإسرائيل”، مبيناً أن ما يظهر للرأي العام هو مقاربة متعمدة لاستجرار تعاطف الأمريكيين والغرب بالتذكير بهجمات أيلول وتجييش التأييد لكيان الاحتلال، لكن واقع الأمر مختلف، فسلطات الاحتلال التي تطبق منذ عقود نظام الفصل العنصري على الفلسطينيين وتحرمهم من أبسط حقوقهم كبشر تعد لارتكاب فظائع مروعة ضدهم.
ولعل أكثر الجوانب خطورة في البروباغندا الجديدة المسماة “هجمات أيلول الإسرائيلية” وفقاً لسولومون هو ما حدث سابقا بعد هجمات أيلول الأمريكية، حيث لعبت واشنطن دور الضحية التي تعاني من مأساة محزنة لتشن حربا مفتوحة تقتل فيها مئات آلاف الأبرياء في أنحاء العالم بحجة الحرب على الإرهاب، فأصبحت هجمات أيلول التي تلعب “إسرائيل” بورقتها حالياً رخصة للقتل.
وبموجب هذه الخطة الجديدة التي بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها بكل ما تخزنه من حقد وكراهية فإن 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون لعقاب جماعي، بما يمثل تكثيفاً للجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقهم على مدار عقود طويلة.
وأشار سولومون إلى أن العنصرية الإسرائيلية بلغت الآن حداً مرعباً برغبة واضحة للإبادة، من خلال القصف العشوائي والحصار وقطع الطعام والمياه والكهرباء والوقود.
سولومون وصف ما يقوم به كيان الاحتلال من محاكاة لهجمات أيلول بأنه مرعب، معيدا إلى الأذهان حقيقة أن الولايات المتحدة منحت نفسها حق ارتكاب جرائم مروعة ضد الإنسانية بذريعة تلك الهجمات، وقتلت آلاف الأشخاص في أفغانستان وباكستان والعراق وسورية وغيرهم.
وبالعودة إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي لفت سولومون إلى أن “إسرائيل” لديها سجل حافل وطويل بقتل المدنيين في قطاع غزة، والتغطية على ذلك بمحاباة وتآمر الإعلام الأمريكي والغربي.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: هجمات أیلول
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة لم تفاجئ إسرائيل
نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مقرب من الحكومة الإسرائيلية أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة "لم تكن مفاجئة" لتل أبيب.
وأضاف المصدر للصحيفة البريطانية أن "إسرائيل كانت على علم بما سيقوله ترامب، مشيرا إلى أن هناك تنسيق بين واشنطن وتل أبيب، بهذا الشأن.
وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه "لحظة حاسمة" بشأن مستقبل غزة، وذلك بعد 16 شهرًا من الحرب دون أن يعلن عن رؤية واضحة للقطاع.
كما اعتبرت أن "الانتصار الكامل" الذي وعد به نتنياهو لم يتحقق، إذ سرعان ما عادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الواجهة بعد توقف القتال، حيث ظهر مسلحوها في شوارع غزة مستعرضين أسلحتهم ومنظمين مسيرات جماهيرية.
نتانياهو قال إنه ذاهب لحضور "اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب" (الأناضول)أجندة نتنياهو
وتوجه نتنياهو إلى واشنطن أمس الأحد للقاء الرئيس الأميركي، ليصبح أول زعيم أجنبي يستقبله ترامب منذ تنصيبه.
وقال نتنياهو إنه سوف يبحث مع ترامب "قضايا حرجة بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي من مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب قبيل توجهه إلى واشنطن "من خلال العمل المشترك والجاد مع الرئيس ترامب، يمكننا تغيير الأمر أكثر نحو الأفضل، وتعزيز أمن إسرائيل، وتوسيع دائرة السلام، وتحقيق حقبة رائعة لم نحلم بها أبدًا، من الرخاء والسلام انطلاقا من القوة".
وقبل يومين، أعرب ترامب، عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من قطاع غزة، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
إعلانوردا على سؤال عن رفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين من غزة، قال ترامب "سيأخذون سكانا من غزة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمقترح تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال نحو 16 شهرا.
والأربعاء الماضي، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.
وأضيفت إلى ذلك، مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة قدمت دعما عسكريا مطلقا لإسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي أسفرت عن أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتضغط عائلات أسرى إسرائيليين ما زالوا بغزة، من أجل إتمام نتنياهو اتفاق تبادل الأسرى بمراحله الـ3، بعد تلويحه بالعودة إلى الإبادة في القطاع، ما يقطع الطريق أمام إطلاق سراح أبنائهم.