بعد معركة طوفان القدس .. الفرز السياسي في لبنان اصبح واضحاً!
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
مما لا شك فيه أن هناك ضياعا كبيرا في الحياة السياسية اللبنانية في المرحلة الراهنة لا سيّما في ظلّ التوترات المشتعلة في المنطقة والتي لا يمكن التنبؤ بمصيرها خصوصاً أن "حزب الله"، احد القوى السياسية المحلية، هو لاعب أساسيّ فيها حيث تترقّب كل القوى الإقليمية قراره المرتبط بالتطورات الميدانية في فلسطين المحتلة وما إذا كان سيصبح جزءاً من هذه المعركة أم أنه سينسحب منها ويبقى على الحياد نسبياً في الأيام المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن القوى السياسية اللبنانية بدأت بعد عدّة أيام من انطلاقة عملية "طوفان الأقصى" والتطورات العسكرية والأمنية التي تبعتها باتخاذ مواقف شبه واضحة من المعركة التي قد تصل اليها المنطقة، فالنائب وليد جنبلاط مثلا، الذي كان أحد الذين ارتأوا لعب دور الداعي الى التهدئة في بداية الأمر، أعلن أمس تأييده لـ "حزب الله" في حال اندلاع حرب في جنوب لبنان.
وسابقاً، سعى جنبلاط الى اقناع "الحزب" بضرورة عدم دخوله في المعركة وهذا جاء نتيجة اتصالات ووساطات ورسائل وصلت الى بعض القوى السياسية بأهمية إقناع "الحزب" بعدم القيام بأي مغامرة من لبنان تجاه اسرائيل. لكن يبدو أن جنبلاط قد أعاد حساباته ووجد أن موقفه الحاسم من ما يحصل ما بين لبنان وفلسطين سيكون الى جانب "الحزب".
وترى المصادر أن بعض القوى التي أطلقت مواقف ضد "حزب الله" هي فعلياً قوى المعارضة والتي يمثلها النواب الـ 33، في حين أن القوى السنية أعادت اصطفافها الى جانب المقاومة الفلسطينية الامر الذي قد ينطبق وبشكل مرجّح، في حال حصول تطورات بين قوات الاحتلال الاسرائيلية ولبنان.
كذلك وبالرغم من موقف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل المرتبط بالتحركات الفلسطينية من جنوب لبنان الا أن لديه موقفا نهائيا وحاسما من التطورات العسكرية في حال حصولها حيث لفتت المصادر الى أنه سيكون الى جانب "حزب الله" بشكل كامل وسيسجّل مواقف مبدئية شبيهة بمواقف رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في العام 2006 ليصبح بذلك الفرز السياسي في لبنان أكثر وضوحاً مع مرور الأيام. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون: لطالما كانت قطر إلى جانب لبنان ونتطلع إلى استئناف أعمال التنقيب قريبا
زار رئيس وزراء قطر محمد عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا، اليوم الثلاثاء.وخلال اللقاء قال الرئيس عون:" لطالما كانت قطر إلى جانب لبنان، مساندةً للبنانيين في الأوقات الصعبة. ونتطلع إلى عودة الأشقاء القطريين إلى لبنان".
أضاف:" نُثمّن عالياً الدور القطري في دعم اقتصاد لبنان، لا سيما في قطاع النفط والغاز، ونتطلع إلى استئناف أعمال التنقيب قريباً بالتعاون مع توتال".
من جانبه، أكّد رئيس وزار قطر محمد عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني التزام دولته بدعم المؤسسة العسكرية مشددا على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701.
أضاف: "مستمرّون بدعم الشعب اللبناني ونتطلّع لاستمرار تشكيل الحكومة والعمل معها".
واشار إلى أنّه "لا شك أن قطر ستكون حاضرة في اعادة الاعمار وسيتم بحث هذا الملف بعد تشكيل الحكومة وسيتم العمل على مشاريع مشتركة بين البلدين".