مما لا شك فيه أن هناك ضياعا كبيرا في الحياة السياسية اللبنانية في المرحلة الراهنة لا سيّما في ظلّ التوترات المشتعلة في المنطقة والتي لا يمكن التنبؤ بمصيرها خصوصاً أن "حزب الله"، احد القوى السياسية المحلية، هو لاعب أساسيّ فيها حيث تترقّب كل القوى الإقليمية قراره المرتبط بالتطورات الميدانية في فلسطين المحتلة وما إذا كان سيصبح جزءاً من هذه المعركة أم أنه سينسحب منها ويبقى على الحياد نسبياً في الأيام المقبلة.



وبحسب مصادر مطلعة فإن القوى السياسية اللبنانية بدأت بعد عدّة أيام من انطلاقة عملية "طوفان الأقصى" والتطورات العسكرية والأمنية التي تبعتها باتخاذ مواقف شبه واضحة من المعركة التي قد تصل اليها المنطقة، فالنائب وليد جنبلاط مثلا، الذي كان أحد الذين ارتأوا لعب دور الداعي الى التهدئة في بداية الأمر، أعلن أمس تأييده لـ "حزب الله" في حال اندلاع حرب في جنوب لبنان.

وسابقاً، سعى جنبلاط الى اقناع "الحزب" بضرورة عدم دخوله في المعركة وهذا جاء نتيجة اتصالات ووساطات ورسائل وصلت الى بعض القوى السياسية بأهمية إقناع "الحزب" بعدم القيام بأي مغامرة من لبنان تجاه اسرائيل. لكن يبدو أن جنبلاط قد أعاد حساباته ووجد أن موقفه الحاسم من ما يحصل ما بين لبنان وفلسطين سيكون الى جانب "الحزب".

وترى المصادر أن بعض القوى التي أطلقت مواقف ضد "حزب الله" هي فعلياً قوى المعارضة والتي يمثلها النواب الـ 33، في حين أن القوى السنية أعادت اصطفافها الى جانب المقاومة الفلسطينية الامر الذي قد ينطبق وبشكل مرجّح، في حال حصول تطورات بين قوات الاحتلال الاسرائيلية ولبنان.

كذلك وبالرغم من موقف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل المرتبط بالتحركات الفلسطينية من جنوب لبنان الا أن لديه موقفا نهائيا وحاسما من التطورات العسكرية في حال حصولها حيث لفتت المصادر الى أنه سيكون الى جانب "حزب الله" بشكل كامل وسيسجّل مواقف مبدئية شبيهة بمواقف رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في العام 2006 ليصبح بذلك الفرز السياسي في لبنان أكثر وضوحاً مع مرور الأيام. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي، البيان التالي:

يعرب الحزب التقدمي الإشتراكي عن أسفه للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوري والتي تصب في إطار محاولات الخارج لاستهداف أمن سوريا وتعريض سلمها الداخلي للاهتزاز ما يشكل خطراً على أمن المنطقة برمتها.

ويشدّد الحزب على ضرورة الوعي وعدم الوقوع في الأفخاخ العديدة التي تحاول فلول النظام السابق نصبها للانتقام من نجاح الإدارة الجديدة في الاطاحة به.

إن الحزب إذ يدعو إلى التهدئة والاحتكام إلى القانون، يشدد على ضرورة دعم عملية إعادة بناء الدولة السورية الجديدة وتشكيل جيشها وقواها الأمنية التي هي وحدها الضامن لسلامة أبناء الشعب السوري الشقيق بجميع أطيافه.        

مقالات مشابهة

  • معركة قانونية جديدة تعمّق الانقسام السياسي في تركيا
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • الكباش السياسي مستمرّ… لا هدوء على المدى المنظور
  • الحزب لن يتدخل
  • كردستان في معركة التوازن السياسي.. راقص بين عتمة الخلافات ونور المصالح
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • الخارجية العراقية: ندعم مسارات الحل السياسي التي تضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها
  • أخطر أزمة أمام حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث عنها