الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة وتصف الوضع بـ"الخطير جدا"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
دعا المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في قطاع غزة "حمادة البياري"، إلى هدنة إنسانية وتمكين عمال ومنظمات الإغاثة من الوصول للأماكن التي تشتد فيها الاحتياجات في قطاع غزة، مؤكدا على ضرورة إقامة "ممرات إنسانية تضمن سلامة موظفي الإغاثة للوصول للأماكن المتضررة وإنقاذ الأرواح".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وصف المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، الوضع على الأرض في القطاع بـ" الخطيرا جدا" وأن التحديات قد تكون "غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن تقديم الخدمات الإنسانية في تلك الظروف قد يكون "محفوفا بالمخاطر".
وقال حمادة البياري، "إن عدد القتلى في غزة وصل إلى أكثر من 1100، فيما تجاوز عدد المصابين 5300" مشيرا إلى الدمار الكبير الذي لحق بمختلف المناطق في قطاع غزة والبنى التحتية هناك، موضحا أن أغلب النازحين والذين تخطى عددهم 280 ألفا، توجهوا إلى مراكز اللجوء المعدة مسبقا من قبل وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، وأيضا بعض المراكز التي لم تكن معدة لاستقبال النازحين.
وأضاف "أن الوضع قد يكون غير مسبوق بالنسبة لتوفر الكهرباء"، مشيرا إلى اضطرار محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة لإيقاف جميع عملياتها بسبب نقص الوقود. ونبه إلى أن هذا الأمر قد يؤثر بشكل كبير على "حصول السكان المدنيين على الخدمات الأساسية كالصحة والمياه وغيرها من الخدمات" مؤكدا أن الأمم المتحدة قامت، منذ بدء العمليات العسكرية، بتفعيل خدمة الطوارئ ومركز تنسيق الطوارئ. وقال إن هذا التفعيل "يساهم في تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح للنازحين والأشخاص المتضررين أيضا".
وتابع البياري بالقول:"إن تقديم تلك الخدمات في هذه الأثناء تحت كثافة النيران قد يكون غير متاح، أو قد يكون صعبا للغاية، أو محفوفا بالمخاطر الشديدة" مشددا على أن المجتمع الإنساني يعاني من تحديات وصعوبات شديدة لتقديم المساعدات للسكان والمتضررين، "فهناك نقص في الموارد، وإغلاق كامل للمعابر بين قطاع غزة والعالم الخارجي، وقطع لسلاسل الإمداد في القطاع".
وشدد على أن المطلوب في المرحلة الحالية بالدرجة الأولى هو وقف لإطلاق النار، أو هدنة إنسانية، قد تمكن عمال الإغاثة من تقييم الأوضاع، فنحن لم نستطع حتى اللحظة من توفير بيئة آمنة لتقييم الأوضاع في الميدان.
كما شدد أيضا على ضرورة تمكين عمال الإغاثة من الحصول على الموارد الإنسانية المطلوبة، فهناك شح سريع بوفرة المواد الإنسانية، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى التصعيد الراهن الذي وصفه بأنه قد يكون غير مسبوق، فإن قدرة العمليات الإنسانية في الوقت الحالي قد لا تسمح بتوفير الحجم المطلوب من المساعدات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده قطاع غزة الأمم المتحدة الإنسانیة فی فی قطاع غزة إنسانیة فی قد یکون
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الفيضانات في ليبيا تكشف احتياجات إنسانية كبرى وخطط للتعافي
ليبيا – أصدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” تقريره النهائي حول نداء الاستجابة العاجلة للفيضانات التي ضربت ليبيا من سبتمبر 2023 وحتى يونيو 2024، مسلطًا الضوء على حجم الأضرار والاحتياجات الإنسانية الملحّة.
التقرير، الذي أبرزت صحيفة “المرصد“ أهم مضامينه، أشار إلى تضرر 250 ألف شخص بشكل مباشر، ما جعلهم بحاجة إلى دعم إنساني عاجل يشمل المأوى، خدمات الصحة، المياه والصرف الصحي، النظافة الصحية، الغذاء، المواد غير الغذائية، والتعليم.
وأوضح التقرير أن الفيضانات خلفت احتياجات كبيرة للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إذ يعاني الناجون من الصدمات والتوتر لفقدان الأرواح وسبل العيش. وبيّن أن الفئات الأكثر ضعفًا تشمل الأسر التي تعيلها النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال غير المصحوبين.
وأشار التقرير إلى تقديم السلطات الليبية تعويضات للنازحين داخليًا، بينما يعاني المهاجرون غير الشرعيين المتضررون من نقص الدعم والحماية. وأكد أن قرابة 60 ألف شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الفيضانات، ما فاقم من سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وأفاد التقرير بإطلاق نداء إنساني عاجل في 14 سبتمبر 2023، حيث طالب “أوتشا” بـ71.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا، واستُخدم 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لتقديم مساعدات منقذة للحياة.
وبيّن التقرير أن النداء العاجل، الذي بدأ بين سبتمبر وديسمبر 2023، تم تمديده مرتين حتى يونيو 2024 لتلبية الاحتياجات المتبقية، وضمان الانتقال السلس لجهود التعافي والتنمية المستدامة.
وأوضح أن الجهود ركزت في البداية على خمس بلديات (درنة، بنغازي، طبرق، المرج، والجبل الأخضر) قبل أن تُشمل أجدابيا في يناير 2024، بالإضافة إلى العاصمة طرابلس ومصراتة التي استضافت 4% من إجمالي 44,862 نازحًا.