أهالي الأطفال في مشفى القامشلي: المسح السمعي خطوة نوعية لضمان سلامة أطفالنا من الإعاقة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
الحسكة-سانا
يستغرق إجراء اختبار المسح السمعي بضع دقائق، لكنه يحدد مسار حياة طفل إذ ينفي إصابته بأي مشكلة سمعية أو يكشفها بالوقت المناسب بشكل يستفيد من أي تدخل طبي لجهة العلاج والتأهيل، هذا ما أكده عدد من الأهالي خلال وجودهم في المشفى الوطني بالقامشلي للاستفادة من خدمات البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.
واعتبر والد الطفل مجد الأحمد أن إطلاق برنامج خاص بالكشف عن نقص السمع له دور في تعزيز الخدمات الطبية المتعلقة بذلك، بينما لفتت إبتسام وهي أم لتوءم يبلغان أسبوعا من العمر إلى أن الكادر الطبي قام بإجراء الفحص اللازم لولديها للتأكد من سلامتهما من نقص السمع، وكانت النتيجة إيجابية، الأمر الذي شكل حالة من الاطمئنان لدى الأسرة.
وأشارت والدة الطفل محمد الخضير إلى ضرورة التزام الأهل باصطحاب أطفالهم لإجراء أي فحوصات طبية أو أخذ اللقاحات لضمان سلامتهم الصحية، وأخذ العلاج المجاني الذي وفر الكثير من الأعباء عن الأهل.
ويقدم المشفى الوطني بالقامشلي خدمات الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة ضمن مركز مجهز في العيادة الأذنية بالمشفى، مبينا أنه يتم إجراء الفحص من خلال كادر متخصص، ويتم توجيه الطفل في حال أظهرت نتائج المسح السمعي مشكلة لديه إلى مراكز استقصاء لمتابعة الحالة وتقديم ما يناسبها من إجراءات، كما يمكن إعادة المسح أكثر من مرة للوصول إلى نتيجة دقيقة تماما وفق مدير المشفى الوطني بالقامشلي الدكتور عمر العاكوب.
ولفت الدكتور العاكوب إلى أن الخدمات الطبية للكشف عن المشاكل السمعية تسهم في الحد من الإعاقة السمعية وما يرافقها من صعوبات تعلم ونطق، مشيرا إلى أن المشفى يقدم منذ نحو ثلاث سنوات خدمات المسح السمعي، حيث تم فحص أكثر من /380/ حالة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أيلول الماضي بالتزامن مع تطبيق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في الـ 12 من آب الماضي.
وأوضح رئيس المركز الدكتور نوري الحسن أن فحص السمع يجرى لحديثي الولادة خلال الشهر الأول من العمر عبر جهاز بث صوتي أذني، وتأتي الخطوة التالية للفحص في حالة ظهور النتيجة السلبية، حيث يتم إجراء تخطيط جذع دماغي كهربائي واستقصاءات أخرى للكشف عن أي مشكلة سمعية.
ويهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في ال12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وتنفذه كل من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية ومنظمة آمال والهلال الأحمر العربي السوري إلى تأمين خدمة الكشف والتدخل المبكر لكل المواليد في سورية، وضمان التطور السمعي اللغوي المعرفي لجميع الأطفال الذين يعانون من نقص السمع.
نوف الضمن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الوطنی للکشف والتدخل المبکر لنقص السمع عند حدیثی الولادة المسح السمعی
إقرأ أيضاً:
بنك فلسطين يقدم أجهزة مساعدة للسمع للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية في قطاع غزة
قدم بنك فلسطين أجهزة مساعدة للسمع لنحو 300 طفل/ة من ذوي الإعاقة السمعية في قطاع غزة ضمن شراكته مع جمعية أطفالنا للصم، حيث اشتملت الأجهزة التي وفرها البنك على سماعات، وبطاريات، وقطع خاصة لصيانتها.
من ناحيته، أكد السيد محمود الشوا مدير عام بنك فلسطين، بأن هذه الخطوة تعد استمراراً للجسر الإغاثي الذي أطلقه البنك منذ بداية الحرب على أهلنا في قطاع غزة، لمساندتهم وتلبية احتياجات طارئة لجميع الشرائح الاجتماعية المتأثرة. مشيراً إلى تركيز جهوده على توفير المساعدة للأطفال في ظل الظروف القاهرة والصعبة التي يعيشونها مع تواصل الحرب على القطاع، والذي بات يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأضاف الشوا بأن البنك مستمر في دعم الجمعيات والمؤسسات التي ترعى الأطفال من ذوي الاعاقة، وتوفير المستلزمات والأجهزة الخاصة بهم كجزء من مسؤوليته الاجتماعية. معرباً عن أمله بأن تساهم هذه الأجهزة في تخفيف العبء عن هؤلاء الأطفال، الذين يعانون مرارة فقدان السمع وآلام الحرب المتواصلة على غزة.
وبحسب المنظمات الإنسانية فإن حوالي 83% من الأشخاص ذوي الإعاقة، فقدوا الأدوات الطبية المُساندة لهم جراء الحرب على غزة، هذا إلى جانب ارتفاع نسبة الإصابة بإعاقات سمعية، لدى المواليد الجُدد في القطاع، بسبب غياب الرعاية الصحية.
ومن الجدير ذكره إلى أن مجموعة بنك فلسطين ومن خلال عدد من المؤسسات المحلية والدولية، تواصل تدخلاتها الإنسانية لإغاثة أهلنا المتضررين، والعائلات النازحة منذ بدء الحرب، بما فيها إطلاق برنامج لرعاية 20,000 يتيم في قطاع غزة بالشراكة مع مؤسسة التعاون، إلى جانب توفير آلاف الوجبات الغذائية الساخنة، والطرود الغذائية، وعبوات المياه المعدنية والطرود الصحية لآلاف النازحين، إضافة إلى توفير مستلزمات شتوية لصالح العائلات والأطفال، كما تم تقديم مساعدات مالية عاجلة لمرضى القطاع في مستشفيات الضفة الغربية و القدس والأردن، وتنفيذ فعاليات ترفيهية ودعم نفسي للنساء والأطفال في مراكز الإيواء.
يشار إلى أن جمعية أطفالنا للصم هي مؤسسة غير ربحية تأسست في العام 1992 في مدينة غزة، بهدف مساعدة الأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة السمعية، في الحصول على فرصهم في التعليم والتأهيل والتدريب المهني، كما أن الجمعية تعتبر المرجع الرئيس ومركزاً للموارد، فيما يتعلق بالصمم لمعظم المراكز والمؤسسات والعيادات والمستشفيات العاملة في قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا