الحسكة-سانا

يستغرق إجراء اختبار المسح السمعي بضع دقائق، لكنه يحدد مسار حياة طفل إذ ينفي إصابته بأي مشكلة سمعية أو يكشفها بالوقت المناسب بشكل يستفيد من أي تدخل طبي لجهة العلاج والتأهيل، هذا ما أكده عدد من الأهالي خلال وجودهم في المشفى الوطني بالقامشلي للاستفادة من خدمات البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة.

واعتبر والد الطفل مجد الأحمد أن إطلاق برنامج خاص بالكشف عن نقص السمع له دور في تعزيز الخدمات الطبية المتعلقة بذلك، بينما لفتت إبتسام وهي أم لتوءم يبلغان أسبوعا من العمر إلى أن الكادر الطبي قام بإجراء الفحص اللازم لولديها للتأكد من سلامتهما من نقص السمع، وكانت النتيجة إيجابية، الأمر الذي شكل حالة من الاطمئنان لدى الأسرة.

وأشارت والدة الطفل محمد الخضير إلى ضرورة التزام الأهل باصطحاب أطفالهم لإجراء أي فحوصات طبية أو أخذ اللقاحات لضمان سلامتهم الصحية، وأخذ العلاج المجاني الذي وفر الكثير من الأعباء عن الأهل.

ويقدم المشفى الوطني بالقامشلي خدمات الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة ضمن مركز مجهز في العيادة الأذنية بالمشفى، مبينا أنه يتم إجراء الفحص من خلال كادر متخصص، ويتم توجيه الطفل في حال أظهرت نتائج المسح السمعي مشكلة لديه إلى مراكز استقصاء لمتابعة الحالة وتقديم ما يناسبها من إجراءات، كما يمكن إعادة المسح أكثر من مرة للوصول إلى نتيجة دقيقة تماما وفق مدير المشفى الوطني بالقامشلي الدكتور عمر العاكوب.

ولفت الدكتور العاكوب إلى أن الخدمات الطبية للكشف عن المشاكل السمعية تسهم في الحد من الإعاقة السمعية وما يرافقها من صعوبات تعلم ونطق، مشيرا إلى أن المشفى يقدم منذ نحو ثلاث سنوات خدمات المسح السمعي، حيث تم فحص أكثر من /380/ حالة منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أيلول الماضي بالتزامن مع تطبيق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في الـ 12 من آب الماضي.

وأوضح رئيس المركز الدكتور نوري الحسن أن فحص السمع يجرى لحديثي الولادة خلال الشهر الأول من العمر عبر جهاز بث صوتي أذني، وتأتي الخطوة التالية للفحص في حالة ظهور النتيجة السلبية، حيث يتم إجراء تخطيط جذع دماغي كهربائي واستقصاءات أخرى للكشف عن أي مشكلة سمعية.

ويهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في ال12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وتنفذه كل من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية ومنظمة آمال والهلال الأحمر العربي السوري إلى تأمين خدمة الكشف والتدخل المبكر لكل المواليد في سورية، وضمان التطور السمعي اللغوي المعرفي لجميع الأطفال الذين يعانون من نقص السمع.

نوف الضمن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الوطنی للکشف والتدخل المبکر لنقص السمع عند حدیثی الولادة المسح السمعی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 35 مليون دولار لتعزيز مبادراته الصحية الإستراتيجية

 

أعلنت حكومة دولة الإمارات تقديم دعم مالي إلى مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 35 مليون دولار لتعزيز مبادراته الصحية الإستراتيجية التي ستركز على صحة ما قبل الولادة وحديثي الولادة والأمهات، وذلك تزامنا مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ويأتي الدعم الجديد استمرارا لشراكة استمرت 30 عاما وأثمرت 82 براءة اختراع أميركية وإنجازات طبية للأطفال وأسرهم، إذ يعزز هذا الدعم شراكة إنسانية طويلة الأمد بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشفى الأطفال الوطني حيث تسافر أكثر من 100 أسرة إماراتية سنوياً إلى مستشفى الأطفال الوطني لتلقي الرعاية الطبية المتقدمة والعلاجات المنقذة لحياة للأطفال.
ويركز الباحثون في “مركز أبحاث صحة ما قبل الولادة وحديثي الولادة والأمهات” على دور العوامل المحيطة بالولادة بما في ذلك الضغوط والقلق والاكتئاب التي قد تعانيها الأم وتؤثر على نمو دماغ الطفل بجانب عوامل أخرى.
وقالت ميشيل رايلي براون الرئيسة والمديرة التنفيذية للمستشفى الوطني للأطفال، إن الأطفال في منطقة واشنطن العاصمة ومختلف أنحاء العالم يستفيدون بشكل كبير من الإنجازات الناتجة عن الشراكة المهمة التي استمرت عقوداً من الزمن بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمستشفى الوطني للأطفال، معربة عن شكرها وامتنانها للدعم الجديد الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مبادرات المستشفى.
وأكدت أن هذا الدعم سيؤثر إيجابا على الأطفال وأسرهم وفرق الباحثين والمتخصصين الذين يكرسون حياتهم لتطوير الرعاية الطبية المبتكرة.
وقال معالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، إن الشراكة بين دولة الإمارات ومستشفى الأطفال الوطني أسهمت في تغيير حياة عدد لا يحصى من الأطفال والأسر في منطقة واشنطن ودولة الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم، مؤكدا أن دعم دولة الإمارات المستمر للمستشفى يستهدف إنجاز ابتكارات رائدة في طب الأطفال تخدم العلاجات المتطورة لهم.
وقال حمد النعيمي والد أحد المرضى في مستشفى الأطفال الوطني إن تلقي طفلنا العلاج في مستشفى الأطفال الوطني يعني الحصول على رعاية متخصصة في طب الأطفال من مؤسسة مرموقة مخصصة لصحة الأطفال، وهذا يمنحنا الثقة والاطمئنان بأن ابننا يتلقى أفضل رعاية طبية ممكنة من خبراء يدركون احتياجات الأطفال ويعطونها الأولوية.
وأشار إلى أن العلاقة القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشفى الأطفال الوطني تعني وجود صلة قيمة تعزز الرعاية الصحية للأطفال في بلدنا، كما تتيح الاستفادة من العلاجات المتقدمة والابتكارات الطبية والخبرة التي قد لا تكون متوفرة لولا ذلك، مؤكدا أنها تمثل التزاما بتحسين صحة الأطفال وعافيتهم من خلال التعاون الدولي.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد افتتحت مكتباً طبياً في واشنطن العاصمة عام 1991، ومنذ ذلك الحين، زار آلاف المرضى الإماراتيين مستشفى الأطفال الوطني لتلقي الرعاية التي غيرت حياتهم.
وأسهمت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية في دعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 150 مليون دولار لإنشاء “معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال” ومبلغ 30 مليون دولار لإنشاء “مجمع الأبحاث والابتكارات” وذلك في إطار رؤية الدولة الهادفة إلى تحسين حياة الأطفال من مختلف أنحاء العالم من خلال دعم تطوير العلاجات التي تنقذ حياتهم وتعزز مستويات الخدمات الصحية المبتكرة المقدمة لهم.


مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني يؤكد على التجرد والحيادية في مناقشات الدعم العيني والنقدي لضمان وصوله لمستحقيه
  • للكشف المبكر لأورام الثدي.. الداخلية تنظم مؤتمر «الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية»
  • برلمانية: التحالف الوطني خطوة مهمة نحو تعزيز الحماية الاجتماعية
  • انطلاق فاعليات مبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية بمدارس في قنا
  • غدا إجتماع اللجنة الطبية لضمان سلامة اللاعبين بالبطولة العربية لكرة السلة
  • زيادة السمنة لدى الأطفال.. الأسباب الصحية والاجتماعية وسبل التدخل المبكر
  • تزامناً مع زيارة رئيس الدولة.. الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بـ35 مليون دولار
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بـ 35 مليون دولار
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 35 مليون دولار لتعزيز مبادراته الصحية الإستراتيجية
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بـ35 مليون دولار