أعلنت لاعبة الجمباز الأوزبكية أوكسانا تشوسوفيتينا البالغة 48 عاما نيتها للتأهل إلى أولمبياد 2024 في باريس، لتكون اللاعبة الوحيدة في التاريخ التي تشارك في 9 دورات أولمبية.

وقالت اللاعبة التي احتلت المركز الرابع في مسابقة حصان القفز في دورة الألعاب الآسيوية 2023، والتي استضافتها مدينة هانغجو الصينية، إن البطولة منحتها الثقة.

وأكدت تشوسوفيتينا أنها ستستعد وتحاول التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، قائلة: "سأحاول أن أقدم كل ما لدي حتى يكون كل شيء على ما يرام".

إقرأ المزيد نادي باريس يدرس التعاقد مع الروسي نورمحمدوف

وأعلنت تشوسوفيتينا العام الماضي أنها تتحضر لبطولة العالم 2023. وأكدت أن البطولة ستكون مهمة للتأهل إلى الألعاب الأولمبية في باريس.

وتعمل تشوسوفيتينا بشكل احترافي منذ عام 1990. ودخلت التاريخ باعتبارها لاعبة الجمباز الوحيدة التي شاركت في ثماني دورات أولمبية (1992، 1996، 2000، 2004، 2008، 2012، 2016، 2020).

واستهلت تشوسوفيتينا مشاركاتها الدولية مع الاتحاد السوفيتي، لكن بعد تفككه، شاركت في أولمبياد برشلونة 1992 مع منتخب موحد يمثل الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفيتي.

وأحرزت هناك ذهبية الفرق، بيد أنها انتظرت 16 عاما، وأربع نسخ من الألعاب لإحرز ميدالية أولمبية جديدة.

في بكين 2008 توجت بفضية حصان القفز، حيث كانت تمثل ألمانيا إثر انتقالها إلى هناك عام 2002 لعلاج ابنها أليشر من سرطان الدم والذي أثبت نجاعته.

وكانت تشوسوفيتينا في أولمبياد ريو 2016، لاعبة الجمباز الوحيدة في التاريخ التي تشارك في سبعة أولمبيادات تواليا.

ونالت الأوزبكية ميدالية فضية في دورة الألعاب الآسيوية 2018 في جاكارتا.

وتزوجت تشوسوفيتينا من باخودير قربانوف، المشارك السابق في الألعاب الأولمبية تحت ألوان أوزبكستان في رياضة المصارعة اليونانية-الرومانية في أولمبيادي 1996 و2000.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجمباز الألعاب الأولمبیة

إقرأ أيضاً:

الملاكمة في أولمبياد باريس تُحيي الجدل بشأن الهوية الجنسية

أعاد اللقبان اللذان أحرزتهما الملاكمتان الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي إحياء الجدل بشأن الهوية الجنسية في الرياضة، وقد تترك هذه القضية آثارها على انتخابات اللجنة الأولمبية الدولية المقررة العام المقبل. وتُعتبر الملاكمة من أهم المسابقات في الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث ظهرت لأول مرة في عام 1904، ومذاك أُدرجت في جميع النسخ التالية، باستثناء عام 1912. محمد علي، وشوغر راي ليونارد، وفلويد مايويذر، ولينوكس لويس، على سبيل المثال، أسماء لامعة في عالم الملاكمة استهلّت مسيرتها على حلبات الألعاب الأولمبية.

أقيمت منافسات الملاكمة في ألعاب باريس أمام مدرجات اكتظت بالجماهير، بداية في "أرينا نورث باريس"، ثم انتقلت إلى ملعب فيليب شاترييه في رولان غاروس معقل كرة المضرب، ورغم النجاح الجماهيري والتنظيمي، إلّا أن الشكوك تحوم حول إمكانية ادراج الملاكمة في ألعاب لوس أنجليس بعد 4 سنوات.

كان ذلك حتى قبل اندلاع جدل حول الهوية الجنسية لملاكمتين في العاصمة الفرنسية، ما ألقى بظلاله على النزالات في الحلبة وأضاف مزيدا من التساؤلات حول مسألة التدقيق وكيفية إدارة الملاكمة.

وفي خضم مشكلات الملاكمة، يبرز النزاع الطويل والمفتوح بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة روسيا،

ولم تُدرج الملاكمة في ألعاب طوكيو 2020 المؤجلة بسبب تداعيات فيروس كورونا إلى العام التالي، إلّا بعد تدخُل اللجنة الأولمبية الدولية لإدارتها، وتكرر الأمر ذاته في باريس، على وقع احتدام الصراع بين الطرفين وتجميد نشاطات الاتحاد الدولي للملاكمة ليصبح خارج الحركة الأولمبية.

وحذّر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ من أن الاتحادات الوطنية للملاكمة بحاجة إلى إيجاد شريك دولي جديد و"موثوق" للجنة الأولمبية الدولية للتأكد من أن الملاكمة ستظهر مرة أخرى في برنامج ألعاب 2028. وقال باخ إن اللجنة الأولمبية الدولية ستتخذ قرارا بشأن إدراج الملاكمة في النسخة المقبلة من الألعاب الاولمبية في النصف الأول من عام 2025،

وكانت المساهمة الرئيسة للاتحاد الدولي للملاكمة في باريس هي تنظيم مؤتمر صحفي فوضوي هدف إلى توضيح سبب استبعاد خليف ولين من بطولاته العالمية العام الماضي، وزعم رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الروسي عمر كريمليف المرتبط بالكرملين، أن الملاكمتين خضعتا "لاختبارات جينية تُظهر أنهما رجلان"، وبقرار مخالف لرأي الاتحاد، سمحت لهما اللجنة الأولمبية الدولية بخوض المنافسات وأعربت عن شكوكها بشأن اختبارات الاتحاد الدولي للملاكمة ودوافعه، وفازت خليف بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ وأعلنت "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى"، وتابعت: "إنهم يكرهونني ولا أعرف السبب".

وأضافت في انتقاد واضح للاتحاد الدولي للملاكمة: "لقد أرسلت لهم رسالة بهذه الميدالية". وحذت لين حذو الجزائرية بفوزها بذهبية وزن 57 كلغ.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في نوفمبر، تعهّد رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (وورلد أثلتيكس) البريطاني سيباستيان كو بحماية الرياضة النسائية في حال فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد الجدل الذي حصل خلال أولمبياد باريس الصيف الماضي.

وقال كو إن ضمان مجموعة واضحة من السياسات حول مشاركة المرأة سيكون على رأس أولوياته، إذا تم انتخابه في مارس المقبل لخلافة باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية. وأبدى كو انزعاجا من الضجة التي أحاطت بخليف ولين في أولمبياد باريس، قائلاً إن الملاكمة رياضة "محفوفة بالمخاطر" وتتطلب إرشادات واضحة جداً من أعلى السلطات الأولمبية، مضيفاً: "لا أعتقد أنه يمكنك التسرع والاستخفاف في رياضة مثل الملاكمة، ويجب أن يكون لديك سياسات واضحة كما هو الحال في جميع الرياضات".

وتابع: "تتوقع الاتحادات الدولية أن يتحدد هذا المشهد من قبل الحركة الأولمبية، يمكنكم القول إنه تنسيق مشترك، لكن القيادة الفكرية والمبادرة التي يجب القيام بها، يجب أن تأتيا من خلال الحركة الأولمبية. إذا لم نقم بحماية الرياضة النسائية ولم تكن لدينا مجموعة واضحة لا لبس فيها من السياسات للقيام بذلك، فإننا نخاطر بخسارة الرياضة النسائية".

وأردف "من منظور شخصي، وبصفتي رئيسا لرياضة أولمبية، فأنا لست مستعدا لحدوث ذلك".

إذا كانت المشاركة في مسابقات الرجال خالية من مشكلات مماثلة، فإن حماية الرياضة النسائية كانت موضوع لوائح مختلفة لعقود من الزمن. يتعلق الأمر بالرياضيات اللواتي يُعتبرن إناثا منذ ولادتهن لكن يملكن فائضا من الهورمونات الذكورية التي من المحتمل أن تؤثر على أدائهن، والنساء المتحولات جنسيا.

وفرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي تشدد في لوائحه بعد فوز العداءة الجنوبي إفريقية كاستر سيمينيا بسباق 800 متر في أولمبياد 2008، على الرياضيات اللواتي يندرجن تحت هذه الفئة تناول العلاج لخفض مستوى هورمون التستوستيرون لديهن إلى أقل من 2.5 نانومول/لتر.

وفُرض أيضا منذ 2023 حظرا على مشاركة المتحولين جنسيا من رجال إلى سيدات إذا حصلت عملية التحول الجنسي بعد البلوغ، وهو معيار يُطبّقه أيضا الاتحادان الدوليان للسباحة والدراجات الهوائية.

لكن احتمال وجود لوائح موحدة يتعارض مع عدم التجانس في المواقف: فالكثير من الهيئات الدولية ليس لديها قواعد أهلية محددة، مثل الجمباز أو الجودو أو الرماية، إما لأنها لم تضطر يوما إلى النظر في الموضوع، أو لأنه لا توجد بيانات تُظهر أن التحول بين الجنسين من شأنه أن يوفر "ميزة غير متناسبة" للأداء، وهو المعيار الذي اقترحته اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2021.

وتبقى هناك محاذير على الهيئات الرياضية أن تراعيها وهي التوفيق بين مفهومها للعدالة ومبادئ عدم التمييز واحترام الحياة الخاصة.

بست-كفي/ا ح-د ح/جأش/محخ

بقلم بيتر ستيبنغز، كورالي فيفر

مقالات مشابهة

  • لاعبة عراقية تحقق المركز الثاني في مسابقة عالمية بكمال الاجسام
  • الملاكمة في أولمبياد باريس تُحيي الجدل بشأن الهوية الجنسية
  • كتل هوائية أوروبية.. الأرصاد تكشف تفاصيل موجة الصقيع التي تشهدها مصر (فيديو)
  • فى دقائق .. استعلم عن مخالفات سيارتك من تليفوك المحمول
  • تحذير أممي من مغبة قصف مطار صنعاء.. البوابة الإنسانية الوحيدة
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • ماذا بعد لليون مارشان عقب الغلة الأولمبية؟
  • الأولمبية العراقية تحث الجماهير على البقاء في الكويت
  • حصاد 2024.. برشلونة يستعرض إنجازات لامين يامال
  • أرسنال مهتم بالتعاقد مع مهاجم باريس سان جيرمان