قطع رؤوس الأطفال.. متطرف إسرائيلي يضلل الإعلام الغربي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أثارت صحيفة "التايمز" الجدل، والتي حملت عنوانًا رئيسيًا يزعم أن فصائل المقاومة الفلسطينية تقطع رؤوس الأطفال، ومع ذلك أظهر المقال صورة لخمس جثث كبيرة كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية ولم تكن "جثث أطفال"، بينما عرضت صحيفة "ديلي تلجراف" القصة بشكل أكبر بإضافة عبارة الرضع والأطفال، دون أن تعرض أي دليل، وشاركتهما في ذلك صحيفة "مترو" التي وضعت صورة لجندي إسرائيلي وهو يحمل كلبًا صغيرًا في يده اليمنى، بينما يحمل بندقية في يده اليسرى، وفقا لما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
من جانبه صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه رأى بأم عينه صورًا لأطفال صغار إسرائيليين مقطوعي الرأس، وكانت السوشيال ميديا العالمية المنحازة إلى تل أبيب كفيلة بوضع ختم "حقيقة" على "كذبة"، لم يحاول أي شخص التأكد من تأكيدها أو نفيها، فقط المعلومات تتأكد لأنها متداولة على نطاق واسع.
وانطلقت الكذبة على لسان أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقابلة مصورة مع قناة "I24 نيوز الإسرائيلية"، الذي زعم أنه رأى "الأطفال المقطوعة الرأس"، وتبين أنه "ديفيد بن صهيون" زعيم المستوطنين الإسرائيليين الذي حرض من قبل على أعمال الشغب " لمحو" قرية فلسطينية.
وبعد أن أدلى "بن صهيون" بهذا التصريح الكاذب، التقطه بايدن ونتنياهو ووسائل الإعلام الدولية بل وعملوا على تضخيم هذا الادعاء المشكوك فيه.
إلا إن الإعلامية "نيك روبرتسون" مراسلة شبكة "سي ان ان" ، التي أجرت المقابلة مع المستوطن ديفيد بن صهيون تراجعت لاحقًا عن الاتهامات الشنيعة، ونشرت على حسابها على شبكة "إكس"، تويتر سابقًا، أن القصة مصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أبلغها بذلك.
وكان واضحًا أن حملة التضليل تلك تهدف إلى شيطنة فصائل المقاومة، ثم بدأت الحقيقة في الظهور عبر تنصل جيش الاحتلال من تبني تلك الرواية، حيث ذكرت قناة "سكاي نيوز" أنها تواصلت عدة مرات مع جيش الاحتلال لتأكيد المعلومة، لكنها لم تحصل على أي دليل.
من جهته، ذكر المكتب الصحفي لجيش الاحتلال، أنه لا تتوفر لديه معلومات تؤكد التقارير التي تحدثت عن قيام "عناصر من فصائل المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس أطفال"، والتي ظهرت في الصحف الإسرائيلية وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أشارت صحيفة ذا إنترسيبت.
كذلك أكد الصحفي الإسرائيلي أورين زيف عدم رؤيته لأي دليل على "قطع رؤوس الأطفال" خلال جولته في "مستوطنة كفار عزة"، مؤكدًا أنه حتى قادة جيش الاحتلال لم يذكروا مثل هذه الحوادث أو المعلومات.
وعزز صامويل فولي، الصحفي الفرنسي الذي زار "مستوطنة كفار عزة"، كذب الرواية الإسرائيلية، إذ قال إنه لا يستطيع أن يؤكد بشكل مستقل التقارير التي سمعها عن قيام فصائل المقاومة الفلسطينية بذبح 40 طفلاً.
وأضاف في التأكيد أن "اثنين من مسؤولي خدمات الطوارئ الذين كانوا يجمعون الجثث قالوا إنهم لم يشاهدوا مثل هذه الانتهاكات ولا وجود لها".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلام الغربي الأمريكي جو بايدن السوشيال ميديا فصائل المقاومة رؤوس الأطفال فصائل المقاومة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي يستهدف منطقة بريف حمص الغربي على الحدود السورية اللبنانية (صور)
سوريا – شن الطيران الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم امس الخميس، غارات عنيفة استهدفت منطقة بين سوريا ولبنان في ريف حمص الغربي.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية إن سلاح الجو قصف أهدافا في منطقة حمص للمرة الأولى منذ فترة.
وذكر المرصد السوري أن القصف الإسرائيلي استهدف المعابر “غير الشرعية” بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي.
ووفق المرصد، تعتبر منطقة وادي خالد واحدة من المناطق التي يتم خلالها عمليات التهريب بين البلدين.
من جهته أعلن الجيش الاسرائيلي أنه أغار على محاور نقل على الحدود السورية اللبنانية والتي يستخدمها حزب الله في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وأفاد في بيان بأن هذه المحاولات تشكل خرقا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله.
ونفذت إسرائيل سلسلة من الاعتداءات على الأراضي السورية منذ مطلع العام 2025 طالت مواقع عسكرية ومرافق استراتيجية في عدة مناطق.
وأحصى المرصد السوري 12 استهدافا إسرائيليا 10 منها جوية و2 برية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير 12 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، كما تسببت بسقوط قتلى ومصابين.
المصدر: RT + إعلام عبري