موقع 24:
2024-11-27@04:27:44 GMT

بلومبرغ: حماس خسرت حرب الصور منذ اليوم الأول

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

بلومبرغ: حماس خسرت حرب الصور منذ اليوم الأول

قال الكاتب السياسي بوبي غوش، إن مقطعي فيديو كانا كفيلين بخسارة حماس حرب الصور، منذ يوم السبت الماضي.

سيموت عدد أكبر من الفلسطينيين بسبب هذين المقطعين المصورين.

ففي الأول، تظهر شابة، مجردة من ملابسها تقريباً ومستلقية في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة، أبعد وجهها عن الكاميرا. يجلس رجلان خلفها، أحدهما يحمل قاذفة صاروخ وتلتف ساقه فوقها بشكل عرضي، فيما يبدو أن الآخر يمسك بخصلة من شعرها المظفور.

يقف رجلان آخران في الخلف، ويلوح أحدهما ببندقية هجومية في الهواء، والأربعة يهتفون بالتكبير وكذلك المتجمعون حول السيارة. وبينما كانت الشاحنة تبتعد، انحنى رجل ليبصق على المرأة.

My video on how #Hamas has already lost the war of images... and the price Palestinians will pay for it#IsraelHamasConflict pic.twitter.com/UASdWJkv11

— Bobby Ghosh (@ghoshworld) October 11, 2023

وفي الفيديو الثاني، تظهر  مسنة بقميص بني فاتح وملفوفة بما يبدو أنه مفرش طاولة منقوش بالوردي. تجلس المرأة في عربة غولف، وتبدو مشوشة. وخلفها رجل بملابس سوداء ويرفع بندقية هجومية عالياً. وعلى دراجة نارية أمام العربة، يلوح الراكب الخلفي أيضاً بسلاحه. بينما تتحرك هذه القافلة الصغيرة ببطء إلى الأمام، تُسمع زغاريد الاحتفال.

تأثير عكسي

ويقول غوش في "بلومبرغ" حين صورت هذه المشاهد بالفيديو، في غزة على الأرجح، كان المحتفلون يهتفون بما اعتبروه أعظم انتصار  ربمالحماس: اعتداء وقح قتل فيه عناصرها أكثر من ألف إسرائيلي، وهو أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في تاريخ إسرائيل، كما أصابوا آلافاً آخرين، واحتجزوا ما لا يقل عن 150 رهينة.

وبعد ساعات من الهجوم، كانت حماس تنشر مقاطع فيديو تستعرض "نجاحها" المذهل. كما في العمليات الحركية، كانت حريصة على أول سفك دماء في حرب الصور لإلهام مؤيديها وإحباط عدوها.
لكن مقطعي الفيديو للضحيتين أنتجا تأثيراً عكسياً. سرعان ما عُرف أن المرأتين مدنيتين، هما السائحة الألمانية شاني لوك في الشاحنة الصغيرة، والإسرائيلية يافا أدار، من سكان كيبوتس نير أوز قرب الحدود مع غزة. وحتى وقت كتابة السطور، لا يعرف إذا كانت أياً منهما على قيد الحياة.

اشمئزاز... والأسوأ قادم

أثارت معاملتهما على أيدي آسريهما اشمئزازاً واستنكاراً واسع النطاق، بل وعززت تصميم إسرائيل على الانتقام. بسبب مقطعي الفيديو، فقدت حماس كل حق في ادعاء أن الهجوم كان مظهراً من مظاهر "المقاومة المشروعة". بدل ذلك، تابع الكاتب، كشفا المجموعة أمام العالم المرعوب باعتبارها المنظمة الإرهابية كما كانت دوماً.

Hamas Has Already Lost the War of Images.

Two videos released in the immediate aftermath of its attack on Israel expose the group for what it really is.

By Bobby Ghosh, Bloomberg Opinion Columnist. (@opinion)https://t.co/dTICR8NOn6

— Mazen HAYEK (@HayekMG) October 11, 2023

باستخدام  المرأتين في عرض عام، خسرت حماس حرب الصور قبل أن ينتهي يوم انتصارها. وكان الأسوأ قادماً. تُظهر الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو الإخبارية من إسرائيل منذ نهاية الأسبوع نمطاً من الهجمات ضد المدنيين في القرى والكيبوتسات القريبة من غزة. كان الهجوم شنيعاً بشكل خاص على مهرجان نوفا، الحفل الموسيقي الذي أقيم خارج كيبوتس رعيم، حيث كانت لوك تستمتع بوقتها، وذبحت فيه حماس ما لا يقل عن 260 شخصاً.

المقارنات

بدل إظهار مقاومة وطنية لمقاتلين فلسطينيين شجعان، سببت الصور مقارنات مع الإرهابيين المتوحشين من تنظيم داعش. كان من الصعب تجنب المقارنة بين مهرجان نوفا وباتاكلان في باريس، حيث أدى هجوم داعش في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، إلى مقتل ما يقرب من 90 شخصاً، كانوا يحضرون حفلاً لموسيقى الروك.

ولم يكن بإمكان أحد يشاهد فيديو لوك على تلك الشاحنة ألا يتذكر  الإيزيديات اللواتي أسرهن داعش في سنجار في 2014.
مع تكشف هويات عشرات الرهائن، والكثير منهم نساء وأطفال، في الأيام المقبلة، ستبدو حماس أكثر فأكثر مثل داعش. إن تهديد المجموعة بقتل الرهائن أمام الكاميرا، إذا هاجمت إسرائيل منازل المدنيين في غزة، يردد أصداء إعدامات التنظيم.

عواقب... على المدنيين

أضاف غوش أنه ستكون لهزيمة حماس في حرب الصور عواقب على الحرب الحقيقية التي أعلنتها إسرائيل ضد المجموعة وعلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتحملون، كما هي الحال دائماً، وطأة الانتقام الإسرائيلي.

في المرات السابقة للهجمات الإسرائيلية على غزة، كان بوسع حماس أن تعتمد على صور الضحايا المدنيين المثيرين للشفقة لتجذب التعاطف الدولي والضغط على إسرائيل لحملها على إنهاء هجماتها.
ورغم أن ميزان التعاطف الآن يميل إلى الجانب الإسرائيلي، من المرجح أن يستغرق العالم وقتاً أطول للتدخل. وسيموت عدد أكبر من الفلسطينيين بسبب هذين المقطعين المصورين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس

تظاهر آلاف الإسرائيليين مرة أخرى من أجل إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وقالت راشيل غولدبرغ بولين في تل أبيب، السبت: "إلى رهائننا الأعزاء، إذا كنتم تستطيعون سماعنا، الجميع هنا يحبكم. ابقوا أقوياء. واصمدوا".

Hamas has released a statement announcing that a female hostage being held in Gaza was killed in recent weeks. They say a second hostage was injured.

ABC News’ Lama Hasan reports. pic.twitter.com/fa6ZregcYG

— ABC News Live (@ABCNewsLive) November 23, 2024

وكانت حركة حماس أخذت ابنها هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً) أثناء مهرجان موسيقي في جنوب إسرائيل، وتم نقله إلى قطاع غزة، حيث يزعم أن مسلحي حماس قتلوه قبل حوالي 3 أشهر.

وفي تجمع قريب في المدينة الساحلية، تظاهر المئات مرة أخرى ضد حكومة إسرائيل، متهمين إياها بإطالة أمد حرب غزة دون سبب والمخاطرة بحياة المحتجزين المتبقين.

ويعتمد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو على شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتشددة من أجل بقائه السياسي، وهم يعارضون التوصل إلى صفقة مع حماس.

وفي القدس أيضاً، تظاهر المئات مرة أخرى من أجل التوصل إلى صفقة مع الحركة بما يؤدي إلى إطلاق سراح الذين تم أخذهم من إسرائيل في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي.

وبحسب التقديرات، فإن حوالي نصف المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 100 ما زالوا على قيد الحياة.

مقالات مشابهة

  • بالشراكة بين كتلة الحوار والسفارة الفلسطينية بالقاهرة| اليوم.. الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل تبيد 1410 عائلات فلسطينية بكامل أفرادها في غزة وترتكب 7160 مجزرة ضد المدنيين
  • سموم إسرائيل ضد المقاومة
  • وقف إطلاق النار يبدأ غدا.. ماذا خسرت إسرائيل من حربها مع حزب الله؟
  • إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح
  • إسرائيل: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة
  • «البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس: لا تفاهمات مع إسرائيل حتى تحقيق شروطنا
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • مظاهرة في إسرائيل تطالب باتفاق لإطلاق المحتجزين لدى حماس