كاتبة أسترالية: الإعلام الغربي غارق بدماء الفلسطينيين الأبرياء بسبب أكاذيبه وافتراءاته
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
سيدني-سانا
تجييش إعلامي ضخم وفبركات واضحة لاستجرار تعاطف الغربيين يديرها المروجون للقتل والحروب سواء داخل “إسرائيل” أو الولايات المتحدة بعد عملية طوفان الأقصى، كما أوضحت الكاتبة الأسترالية “كيتلين جونستون” التي أكدت أن يد وسائل الإعلام الغربية غارقة بدماء الفلسطينيين الأبرياء.
جونستون أشارت في سياق مقال نشرته في موقعها على الإنترنت إلى أن كل ما يحدث الآن من جرائم بحق الفلسطينيين، وما يتم التحضير له من فظائع بحقهم تحت ذريعة عملية طوفان الأقصى يرجع إلى تواطؤ الإعلام الغربي مع “إسرائيل”، وامتناعه عن نقل الحقيقة والوقائع حول ما يجري فعلا منذ عقود طويلة من جرائم ممنهجة ونظام فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني.
ولفتت جونستون إلى أن سيناريو التخوين والانتقادات اللاذعة الذي يعتمده المروجون للحرب ضد كل من يتجرأ على قول الحقيقة في أحداث كبرى سابقة، مثل هجمات أيلول أو أزمة أوكرانيا يحدث حاليا فيما يتعلق بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت أنه على اختلاف الأحداث وأماكن وقوعها فإن تصرفات دعاة الحرب والمروجين لها لا تتغير، فهم دائما ما يسارعون إلى استغلال الوضع لتبرير ما يقع من جرائم ضد الإنسانية، ولا يبدون أي أسف عندما تتضح الحقيقة ويدرك من دعمهم مدى أكاذيبهم الملفقة.
وأعادت جونستون إلى الأذهان ما حدث في أعقاب هجمات أيلول، فكل من تجرأ على انتقاد الحرب الشاملة التي شنتها الولايات المتحدة على دول عدة ذات سيادة كالعراق وأفغانستان بذريعة هذه الهجمات وأوقعت خلالها آلاف الضحايا وصف بأنه داعم للإرهاب أو متعاطف معه، وتكرر هذا السيناريو مرات كثيرة آخرها في أوكرانيا.
جونستون بينت أن الأمر حدث مجددا في أزمة أوكرانيا، حيث تعرض كل من نادى بمحادثات سلام وحوار لحل الأزمة لسيل انتقادات لاذعة، وبدأت حملات الترويج والبروباغندا المضللة ضد روسيا ليتضح أمام الأوروبيين والأمريكيين الآن أن كل ذلك كان مجرد تهويل سياسي وإعلامي، وأن الأزمة بدأت فعلا بسبب توسع حلف شمال الأطلسي “ناتو” باتجاه روسيا.
وأكدت جونستون أن الإعلام الغربي يدفع في حلق الأوروبيين والأمريكيين مجددا فكرة الحرب، وهذه المرة ضد الفلسطينيين وما ينشره من أكاذيب وفبركات يصب في هذا الاتجاه، موضحة أن إعلام الغرب مسؤول بشكل مباشر عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين لإخفائه الحقيقة على مدى عقود طويلة وتواطؤه السافر مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتغطية جرائمه.
واعتبرت جونستون أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما كان أن يصل إلى هذا الحد لو أدى الإعلام الغربي عمله بنقل الحقيقة عما يجري من انتهاكات وجرائم عنصرية من قبل الإسرائيليين بحق الفلسطينيين فهو بذلك ساهم في خلق بيئة يستحيل فيها تطبيق حلول سلمية، ويستحيل فيها إعطاء الفلسطينيين أي فرصة للحصول على حقهم.
ووصفت جونستون وسائل الإعلام الغربي بأنها إجرامية ومسؤولة عن إراقة الدماء في بلدان ومناطق لا تعد ولا تحصى بما فيها غزة، بسبب أكاذيبها وفبركاتها وترويجها الدائم لأجندات سياسية واضحة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الإعلام الغربی
إقرأ أيضاً:
رامي مخلوف يتهم بشار الأسد بتدمير سوريا والمتاجرة بدماء العلويين
وجّه رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، رامي مخلوف، الأحد، سلسلة من الانتقادات والاتّهامات الحادّة لبشار الأسد، حيث اتّهم ما أسماه بـ"حاشيته الغبية" بـ"توريط أبناء الطائفة العلوية في منطقة الساحل السوري والمتاجرة بدمائهم".
وكتب مخلوف، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة "دلا" (غياث دلا أحد أبرز القادة العسكريين في النظام السابق)، هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جدا؟!".
وأضاف عبر منشور، حظي بتفاعل متسارع: "لماذا ورّطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم… كان لديكم جيش جرار.. فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطنا خسرتموه مع بضعة مدنيين؟!".
وللرئيس السوري السابق المخلوع، قال مخلوف: "ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقا من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وزعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير".
"أتت اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكي لا تسقط الدولة. فكل دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا دماؤهم في رقبتكم" تابع رجل الأعمال السوري، عبر منشوره الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن منشور مخلوف، يأتي عقب اختفائه لفترة طويلة. حيث توتّرت العلاقات بينه وبين نظام الأسد في السنوات السابقة على سقوطه. وفي عام 2020، أصدرت محكمة القضاء الإداري في سوريا، حكمًا بفرض الحراسة القضائية على شركة "سيرياتيل" المملوكة لمخلوف، الذي اتّهم السلطات السورية باستهداف شركاته خلال ذلك الوقت.
وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات في سوريا، السبت، عن تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات، وُصفت بكونها "الأعنف" منذ الإطاحة ببشار الأسد، بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر.
جرّاء ذلك، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر بيان، مساء السبت، بأن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصا بينهم 745 مدنيا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية".
وأبرز المرصد أنّ: "الوضع في المنطقة تدهور حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق".
ومنذ الخميس الماضي، تعيش منطقة الساحل غرب سوريا والتي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، على إيقاع اقتتال دامي. فيما أعلنت قوات الأمن السورية أنها "خاضت اشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق".
وأوضحت وزارة الدفاع السورية أنها وضعت خطة لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظا على سلامة أهلها.