بالصور.. "ثقافة العريش" تناقش "تمكين المرأة بالمحافظات الحدودية" ضمن ملتقى "أهل مصر"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
شهد قصر ثقافة العريش محاضرة بعنوان "دور المرأة في الحفاظ على الأراضي الصحراوية ومجابهة التغيرات المناخية" في اليوم السابع للملتقى الثقافي الـ١٣ لثقافة وفنون المرأة للمحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر" تحت شعار" يهمنا الإنسان" المقام برعاية د نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، للدمج الثقافي لسيدات وفتيات ٦ محافظات وهي مطروح، الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة.
تحدثت د. سوسن حجاب - خبير قضايا المرأة وشئون البيئة، عن قدرة تكّيف النساء مع الظروف البيئية مهما بلغت قسوتها. وتابعت قائلة: أفضّل أن أطُلق على النساء في البيئة الصحراوية لقب "حارسات البيئة" فنجد ربة المنزل تقوم بأعماله كاملة، وتستهلك الموارد بحساب شديد وتعيد تدوير كل شىء فلا مخلفات تذكر.
أما عن عملها خارج المنزل فنجدها ترعى الأغنام وتستخدم الأصواف فى صنع الملابس أو الأغطية، وتعتمد على النباتات الطبيعية كطب بديل، ويمكنها أيضا أن تصنع زيها البدوي بالفطرة نظرا لطبيعة البيئة التي نشأت بها.
وأضافت أنه خلال تنفيذ إحدى الأنشطة الخاصة بالحياكة والتطريز بمركز بئر العبد، كانت هناك بعض السيدات يقمن بحياكة منتجات مطرزة برسوم مستوحاة من البيئة المحيطة مثل الجمل، الطيور والنخيل وغيرها بإبداع فطري سواء في تنسيق الألوان أو اختيار الرسومات.
وأضافت أن المرأة في البيئة الصحراوية نشأت على تحمل الحياة الصعبة، وتعمل دائماً لخدمة الأسرة والمجتمع فنجدها تساعد زوجها وأبنائها لتوفير سبل العيش قدر المستطاع، وتحث أبنائها على التعلم رغم أميتها في بعض الأحيان.
وعن جهود الدولة المبذولة بشأن تمكين المرأة، أوضحت أنه تم اختيار بعض التجمعات البعيدة عن المدن والقرى الكبيرة فى شمال سيناء، لإنشاء مدارس صديقة للفتيات، بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة.
وتابعت وجدنا استعدادا كبيرا من الأسر وخاصة الأمهات لتعليم بناتهن اللاتى حُرمن من التعليم لأسباب عديدة بسبب سوء الحالة الاقتصادية أو بُعد المدارس عن تلك التجمعات أو خروج الفتاة للعمل أو الزواج المبكر، وعند افتتاح هذه المدارس امتلأت بأعداد كبيرة من المتعطشات للتعليم.
وأشارت إلى أن تلك الخطوة تؤكد على اتجاه الدولة الفعلي نحو تمكين المرأة خاصة فى رؤية مصر 2030 وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة، وتوفير الموارد فى الريف والحضر على السواء.
من ناحية أخرى، تواصلت فعاليات دوائر الدعم النفسي للمشاركات، التي تديرها د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمشرف التنفيذي للملتقى، وبمشاركة فريق "أصحاب البصيرة"، تم خلالها إطلاق مبادرة "وصلني شكرا" التي تهدف إلى العمل كفريق واحد، وعلى كل شخص أن يقدم المساعدة بطريقة مختلفة كتعليم لغة برايل، وتنمية المهارات الحرفية، وغيرها.
كما تم تقديم نماذج لعدد من الفتيات والسيدات للتعريف بانجازاتهن وكيف استطعن أن يتغلبن على الصعاب، بعد الحصول على الدعم النفسي، واختتمت الفعاليات بمسابقة ثقافية حول تاريخ محافظة شمال سيناء، إشراف عبد الكريم الشاعر.
وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتنسيق مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء برئاسة أشرف المشرحاني، ويأتي الملتقى ضمن مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن.
FB_IMG_1697093111947 FB_IMG_1697093108327 FB_IMG_1697093102934 FB_IMG_1697093096599 FB_IMG_1697093093357المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملتقى أهل مصر المحافظات الحدودية الملتقى الثالث عشر لثقافة وفنون الفتاة قصور الثقافة الأراضى الصحراوية شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
«الثقافة البصرية» تناقش كتاب «التثقيف زمن التأفيف»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وبمناسبة إصدار الطبعة الثانية من كتاب «التثقيف زمن التأفيف» للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، نظمت دار ديوان للنشر جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة البصرية وتأثيرها في تشكيل الوعي»، شارك فيها الفنان البصري ومصمم الجرافيك كريم آدم، مصمم غلاف الكتاب، وأدار الحوار أحمد القرملاوي، مدير ديوان للنشر، وذلك بحضور الشاعرة والروائية ميسون صقر القاسمي، والدكتورة كلثم الماجد جامعة زايد، والكاتبة والروائية ريم بسيوني، والفنان أحمد عاطف مجاهد، والكاتب شريف عرفة، والناشر محمد شوقي، مؤسس عصير الكتب، ومصطفى خضر، مؤسس Povo Studios، وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
يتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة والمجتمع والفنون العربية والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، مسلطاً الضوء على الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية والتعجب التي يعيشها المجتمع العربي المعاصر. كما يعزِّز الكتاب من أهمية التأمل والخيال لسد الفجوة بين العلم والمعتقد، مقترحاً مفهوماً جديداً هو «التأفف المبدع» كمساحة للتفكير والحوار. ويحفز الكتابُ القارئَ على التأمل في تأثير المفاهيم على حياته اليومية، كما يسلط الضوء على التوترات النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات الثقافية.
وتناولت الجلسة العديد من القضايا والمحاور أهمها: تأثير اللغة البصرية والسرد البصري على الثقافة المعاصرة، حيث أصبحت اللغة البصرية أداةً رئيسية لتناقل الأفكار، وتشكيل الهويات، والتأثير في الرأي العام، والوعي بتأثير اللغة البصرية، وكيفية استخدام الصورة في تشكيل ذائقتنا وتفضيلاتنا، وعواطفنا وآرائنا، ومواقفنا الاجتماعية، وكيفية عمل الصورة وتحولها من مجرد وسيلة تعبير إلى قوة تغيير.
وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن تأثير المنصات، مثل «إنستجرام»، و«تيك توك»، و«يوتيوب» في فهم السرد البصري والقدرة على التركيز والتفاعل العاطفي، واعتبار اللغة البصرية وسيلة تواصل عالمية «الميمز، والإيموجي»، وقدرة السرد البصري على بناء التعاطف وتغيير وجهات النظر، وكيفية التوازن بين إنتاج محتوى بصري جذّاب وبين تقديم قصص تحمل عمقاً حقيقياً وأهمية اجتماعية.
وتخلّلت الجلسة تقديم قراءة لفقرات من فصول كتاب التثقيف زمن التأفيف.
وفي الختام أكد المشاركون على أهمية الوعي بتأثير السرد البصري والذي يعد أداة تواصل، ووسيلة تأثير وتحفيز، ومرآة تعكس الهوية وتحفِّز التغيير. خاصة في ظل عالم سريع الإيقاع، حيث تتدفق الصور بشكل لحظي، مما يستوجب إعادة التفكير في العلاقة بالصورة: كيفية قراءتها وكيفية تصنيعها وكيفية منحها المعنى الذي يليق بتأثيرها.