الصحف تبرز النشاط الرئاسي لاحتواء الموقف الراهن في فلسطين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
حازت الجهود الرئاسية المصرية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاحتواء الموقف الراهن على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، على صدر اهتمامت صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس، التي أبرزت توالي المباحاثات التي يجريها الرئيس السيسي مع عدد من الدول، والأطراف الدولية الفاعلة، في سبيل الحث على الوقف الفوري للتصعيد في قطاع غزة.
وتابعت الصحف المباحثات، التي أجراها الرئيس السيسي، مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي في القاهرة، كما تابعت المباحثات الهاتفية التي أجراها الرئيس السيسي في ضوء توالي الاتصالات الهاتفية من كل من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وأورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته رئيس وزراء هولندا، والتى تناولت بحث تنسيق الجهود الإٍقليمية والدولية لإحتواء التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، والحث على الوقف الفورى للتصعيد.
كما نال النشاط المكثف لوزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطينية والإسرائيلي - أيضا - مساحات واسعة من التغطيات الإخبارية للصحف، حيث أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيره الإيطالي، كما التقى "تور وينسلاند" منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وفي التفاصيل، أفردت صحف القاهرة صفحاتها الرئيسية والداخلية، لمواصلة تغطية وقائع النشاطات الرئاسية المكثفة التي يقوم بها الرئيس السيسي، في سبيل احتواء الموقف الراهن على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أبرزت الصحف تأكيد الرئيس السيسي - خلال استقباله أمس، أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفير إيطاليا بالقاهرة، وعدد من المسئولين الإيطاليين - أن مصر تبذل مساعيها، وتكثف اتصالاتها، لاحتواء الموقف الراهن على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، منعا لتفاقمه، مشددا على أهمية وقف نزيف الدماء، وحماية المدنيين، ومنع استهدافهم، والحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطينى، وحذر من العواقب الخطيرة، أمنيا وإنسانيا، للنزاع الجاري، لافتا إلى أهمية الدور الأوروبى والدولي في دعم مسار التهدئة والمفاوضات.
ونقلت الصحف تصريحات المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، بأنه جرى خلال اللقاء التوافق على الخطورة البالغة للموقف، وأهمية العمل على وقف التصعيد، وتحقيق التهدئة بين الطرفين، حرصا على استقرار المنطقة، مع تأكيد أن السلام العادل والشامل، استنادا إلى حل الدولتين، يمثل ضرورة قصوى، لاستقرار المنطقة، كما أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي تعويل إيطاليا على دور مصر المهم والحيوي، في هذا الصدد.
كما تابعت الصحف، توالي الاتصالات الهاتفية على الرئيس السيسي، من كل من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وأورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته رئيس وزراء هولندا، والتى تناولت بحث تنسيق الجهود الإٍقليمية والدولية لاحتواء التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، والحث على الوقف الفورى للتصعيد.
وفي نشاط رئاسي مختلف يتصل بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، نقلت صحيفة (الأهرام) تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا، وتعميق الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص المصري، وتوفير الفرص له للنمو والازدهار، في إطار الأنشطة المستقبلية مع شركة "دانيلي" الإيطالية، إحدى أعرق وأكبر الشركات العالمية فى صناعة معدات وتكنولوجيا إنتاج الصلب، وإقامة مراكز فنية إيطالية فى مصر لتدريب العمالة، للاستفادة من الخبرة الأجنبية فى نقل المعرفة وبناء القدرات الفنية للكوادر المصرية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس أمس، «جيانبيترو بينيدتى» رئيس مجلس إدارة شركة "دانيلي" الإيطالية، بحضور رئيس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب عدد من كبار المسئولين بالشركة الإيطالية.
كما واصلت الصحف متابعتها للنشاط المكثف لوزارة الخارجية في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف في الأراضي المحتلة ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين، حيث أبرزت صحيفة (الجمهورية) إعراب وزير الخارجية عن أسفه إزاء الأحداث المؤسفة بين الجابنين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى ضرورة تخفيف التصعيد والتدمير واستهداف المدنيين والعمل على الخروج من هذه الأزمة ومراعاة القوانين الدولية المتصلة بحماية المدنيين.
ونقلت الصحيفة إشارة وزير الخارجية - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أمس - إلى أن المباحثات تناولت أيضاً قضايا الهجرة غير الشرعية من منظورها الشامل سواء من النواحي الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الضرورية لمعالجة هذه القضية والتركيز على إمكانية تناولها من منظور الهجرة الشرعية المنظمة للاستفادة بين الجانبين.
كما نقلت تأكيد وزير الخارجية الإيطالي أن مصر لها دور مهم جدا في القضية الفلسطينية، وأن بلاده ستدعم كل المبادرات التي تقترحها مصر.. وقال "وجدت الرئيس السيسي مصغيا ومهتما في سعيه لفعل كل ما بوسعه لحل هذه الأزمة الصعبة خاصة فيما يخص الرهائن والنساء والمسنين والأطفال"، واصفا لقائه مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية بـ "الايجابي فيما يتعلق بأزمة الأسرى".
أما صحيفة (الأهرام)، فتابعت وقائع الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية بالقاهرة، الذي دعا إلى تحرك دبلوماسى عربى عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخاطبة المجتمع الدولى والأمم المتحدة بالتدخل الفورى، بهدف تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة على الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية له، بما فيها قرارات مجلس الأمن وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية نتائج عدوانها على الشعب الفلسطينى.
ونقلت الصحيفة كلمة وزير الخارجية خلال الاجتماع، حيث أكد أن القضية الفلسطينية دخلت منحي جديداً خلال الأيام الماضية، وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشهد منعطفاً خطيراً سيكون له تأثيره على الشعبين على حد سواء، بل قد يؤثر على شعوب المنطقة برمتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن شكري قال "نجتمع اليوم على خلفية تصعيد غير مسبوق شهدته إسرائيل ويشهده قطاع غزة نتج عنه سقوط المئات من الضحايا والمُصابين، ومازالت الأعداد في تزايد، وإنني إذ أنتهز هذه المناسبة لتأكيد رفضنا وإدانة تعرض المدنيين ــ أي مدنيين ــ إلى هذا المستوي من القتل والعنف والقصف، كما أؤكد علي أهمية إيلاء الأولوية الأولى إلى وقف هذا النزيف من الدماء البريئة، وضرورة توفير الحماية للمدنيين، وكذلك توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية".
وفي نشاط آخر، سلطت صحيفة (الشروق) - في صدر صفحتها الأولى - الضوء على تحذيرات وزير الخارجية من عواقب سياسة العقاب الجماعي والتجويع والحصار فى غزة، وذلك خلال استقباله أمس، تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ونسبت الصحيفة إلى السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة لوزارة الخارجية القول إن مناقشات الوزير شكري مع المسئولين الأمميين تركزت على تبادل الرؤى والتقييمات تجاه سبل التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة تجنيب المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي التعرض لمخاطر التصعيد العسكرى القائم، سواء داخل قطاع غزة أو في محيطه.
وبرلمانيا، أوردت صحيفة (الجمهورية)، في تقرير نشرته في عددها اليوم تحت عنوان (ترحيب كبير في مجلس النواب بتصريحات الرئيس السيسي.. الأعضاء بالإجماع: مصر لن تسمح بأي اختراق لحدودها مطلقا)، أن نواب البرلمان أكدوا أهمية تصريحات الرئيس السيسي، أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.. وقالوا إن هذه التصريحات قوية للغاية وتحمل رسائل مباشرة إزاء التصعيد الخطير الجاري في الأراضي المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن النواب أشاروا إلى أن تصريحات القيادة السياسية المصرية جرس إنذار بعدم الاستمرار في الأوضاع الحالية، والاستجابة النداءات وقف الحرب ورسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن النائب أحمد عثمان عضو مجلس النواب أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة وحاسمة ضد كل من يحاولون اختراق الحدود المصرية، معرباً عن ثقته التامة في أن مصر قيادة وحكومة وشعبا لن تسمح بأن تخترق حدودها أبدا.
وذكر تقرير الصحيفة أن سيد قاسم عضو مجلس النواب شدد على أن مصر دائما مرتبطة بالقضية الفلسطينية، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع الحسابات مصالح شخصية، مشيرا إلى أن دور مصر لن يقتصر على القضية الفلسطينية بل أنها تشمل قضايا المنطقة والشرق الأوسط بأكلمه.
حكوميا، أبرزت صحيفة، (الأهرام) الدولة الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، إلى محافظة الإسكندرية، لتفقد وافتتاح عددٍ من المشروعات، استهلها بافتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة، وعقب الافتتاح، تفقد رئيس الوزراء عددا من قاعات العرض بالمتحف، للتعرف على جوانب التطوير، وتحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة، التى تضمنت قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كليوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبى، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعى والتجارى فى العصر الرومانى، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندرى، والتوابيت الرخامية، كما زار المكتبة التى تحتوى على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتفقد قاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء شهد - خلال زيارته للإسكندرية - افتتاح المستشفى "السعودي- الألماني" الجديد بالمحافظة. ونقلت عن مدبولي تأكيد حرص الدولة على تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي، وتقديم مختلف عوامل الجذب للقطاع الخاص في هذا المجال الحيوي.
سياسيا، أوردت صحيفة (الجمهورية)، أن الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى أعلنت أنه في اليوم السابع لتلقي أوراق المترشحين للانتخابات الرئاسية، لم يتقدم أحد، ليصبح عدد المترشحين حتى أمس ثلاثة مرشحين فقط هم الرئيس عبد الفتاح السيسي وفريد زهران وعبد السند يمامة.
ونقلت الصحفية عن المستشار أحمد البندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة قوله إن اللجنة جاهزة لاستقبال المرشحين بعد استكمال الأوراق وأهمها 25 ألف توكيل أو 20 تزكية برلمانية وتوقيع الكشف الطبي وألا يحمل هو ووالديه جنسية أخري.
وأضافت الصحيفة أن المرشح حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري انتهى من توقيع الكشف الطبي بعد أن حصل على 46 تزكية برلمانية و25 ألف توكيل.
وفي السياق، أفادت صحيفة (الأهرام) بأن الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت أمس غلق باب تقديم طلبات توقيع الكشف الطبي، للراغبين فى الترشح على منصب رئيس الجمهورية، وذلك لإتاحة الفرصة لمن يرغب من طالبى الترشح للتظلم من القرار الخاص بنتيجة الكشف الطبى عليه أمام لجنة التظلمات المختصة لإعادة الفحص وإعداد تقريرها النهائى فى موعد أقصاه غدا الجمعة 13 أكتوبر، وقبل موعد غلق باب تلقى طلبات الترشح فى اليوم التالي ويعتبر الكشف الطبى من شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، للتأكد من أن طالب الترشح ليس مصاباً بمرض بدنى أو ذهنى يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية من عدمه، وبذلك فليس من حق أى شخص لم يتقدم بطلب لإجراء الكشف الطبى التقدم بأوراق ترشحه فى الانتخابات الرئاسية.
وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة، أن الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي استقبلت، أمس، بمقرها الرئيسي بمحافظة القاهرة، وفدا من اتحاد نقابات عمال مصر، كما استقبلت وفداً من النقابة العامة للصحافة والإعلام والطباعة والثقافة والآثار، برئاسة مجدى البدوى رئيس النقابة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الرسمية قررت - في استجابة لدعوة الكيانات الشبابية في لقائهم الأول مع الحملة - فتح باب الانضمام لجميع الكيانات الشبابية في الحملة الرسمية.
عربيا، استمرت الصحف في تركيز تغطياتها على الشأن الفلسطيني، لاسيما مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الخامس، وسط استمرار القصف الجوى الوحشي من قبل طيران الاحتلال على غزة.
وذكرت الصحف أن سلطة الطاقة في القطاع أعلنت توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بعد نفاد الوقود، مما تسبب فى انقطاع الكهرباء عن كامل غزة.
وأشارت الصحف - في الوقت نفسه - إلى ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، جراء الهجمات الجوية لطيران الاحتلال، إلى 1100، وإصابة 5339 آخرين بجروح مختلفة.
اقتصاديا، ذكرت صحيفة (الشروق) أن "فاتورة" استيراد مصر من مختلف دول العالم انخفضت بنسبة ۲۰٫۱% خلال أول 7 شهور من العام الحالي، لتسجل نحو ٤٦، ٣ مليار دولار مقابل ٥۷٫۹ مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس، القول إن المواد الأولية من حديد أو صلب احتلت قائمة أعلى 10 سلع انخفضت قيمة واردات مصر منها خلال أول 7 شهور من العام الحالى، حيث بلغت قيمة انخفاض الواردات منها ١، ٦ مليار دولار، بنسبة ٤٣، ١%، يليها البترول الخام بقيمة 4ر1 مليار دولار، بانخفاض ٥٢٫٣%، واللدائن بأشكالها الأولية بقيمة 1ر1 مليار دولار، وبانخفاض ٣٦، ٢%.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الرئيس السيسي قوات الاحتلال التعبئة والإحصاء استشهاد فلسطينيين قصف غزة العدوان الاسرائيلي البترول الخام الفلسطینی الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة لاحتواء الموقف الموقف الراهن الأمم المتحدة وزیر الخارجیة الرئیس السیسی رئیس الوزراء بین الجانبین ملیار دولار الصحیفة أن إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع ماكرون
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها إلى مصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
المباحثات المصرية الفرنسيةوشهد اللقاء عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي مع ماكرونوفي ختام الاجتماعات، عقد الرئيسان مؤتمراً صحفيًا، تحدثا من خلاله عن العديد من الملفات المهمة في الشرق الأوسط، أبرزها الأوضاع في سوريا، وتداعيات الحرب على غزة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي فخامة الرئيس/ إيمانويل ماكرون..
رئيس الجمهورية الفرنسية،
السيدات والسادة،
يسعدني أن أرحب بضيفي، الصديق العزيز، فخامة الرئيس «إيمانويل ماكرون»، رئيس الجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق له، فــى زيــارته الرسمية رفيعة المستوى، التــــى يقــــــــوم بهــا إلــى مصــــر.. تلك الزيارة التي تجسد بجلاء، مسيرة طويلة من التعاون الثنائي المثمر، بين مصر وفرنسا في كافة المجالات، التي تحقق مصالح البلدين الصديقين.. وتوجت اليوم، بالإعلان عن ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.. الأمر الذى يعتبر خطوة مهمة، نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة، تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
السادة الحضور، لقد استعرضنا خلال مباحثاتنا، العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وفرنسا، وتطرقنا إلى سبل دفعها قدما، في كافة المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية في مصر.. حيث أكدنا أهمية توسيع انخراط الشركات الفرنسية، في الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة، لهذه الشركات فــــى مصــــــر علـــــى مــــــدار العقـــــود الماضيــــــــة.. كما شددنا على ضرورة البناء، على نتائج المنتدى الاقتصادي «المصري - الفرنسي»، الذى سيعقد اليوم، لتعزيز التعاون المشترك ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
كما اتفقنا أيضا على أهمية تنفيذ كافة محاور شراكتنا الاستراتيجية الجديدة، بما في ذلك الدعم المتبادل للترشيحات الدولية، وتعزيز فرص التعاون في مجالات توطين صناعة السكك الحديدية، والتدريب الفني والمهني والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأكدنا خلال المباحثات، أهمية التعاون القائم بين مصر وفرنسا في مجال الهجرة، وضرورة دعم مصر في جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين لاجئ.
وفى هذا السياق، أرحب بالدعم الفرنسي لمصر، الذى أسهم في اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخرا، قرار إتاحة الشريحة الثانية، من حزمة الدعم المالي الكلى المقدمة من الاتحاد الأوروبـي لمصــر، بقيمة أربعـة مليـارات يــورو.. مما يعكس التقدير العميق، للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويؤكد الدور الحيوي الذى تضطلع به مصر، كركيزة للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط وفى القارة الإفريقية.
ونتطلع في هذا الإطار، إلى سرعة استكمال الإجراءات اللازمة، لصرف هذه الشريحة في أقرب وقت ممكن.
الحضور الكرام،
تناولت وفخامة الرئيس "ماكرون" بشكل معمق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة.. حيث أكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وإطلاق الرهائن.
كما توافقنا على رفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع فخامة الرئيس «ماكرون»، الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة.. واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذى تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع.. وسيتعرف فخامته خلال الزيارة، على الجهود المصرية المبذولة، لحشد الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة.. وفى هذا الصدد، أتوجه بالشكر والتقدير للجانب الفرنسي، على دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين.
السيدات والسادة،
أؤكد مجددا، وبشكل لا التباس فيه، أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط، سيظل أمرا بعيد المنال، طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة، وطالما ظل الشعب الفلسطيني يواجه ويلات حروب طاحنة، تدمر مقوماته، وتحرم أجياله القادمة من حقها.. حتى في الأمل في مستقبل أكثر أمنا واستقرارا.
وفى هذا الإطار، فقد بحثت مع الرئيس "ماكرون"، سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. مؤكدا ترحيبي بمختلف الجهود في هذا الإطار.
السيدات والسادة،
لقد تناولت مباحثاتنا كذلك، التطورات التي تشهدها سوريا ولبنان.. حيث توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية، بالعمومية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.. وتم التشديد في هذا الصدد، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.
كما أكدنا دعمنا للرئيس اللبناني الجديد، والحكومة اللبنانية، في جهودهما لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق.. مع أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومحورية الامتثال الكامل للقرار الأممي رقم «1701»، وتطبيقه دون انتقائية.
تباحثت أيضا مع الرئيس ماكرون، حول التطورات الخاصة بملف الأمن المائي.. حيث أكدت موقف مصر الراسخ، الذى يؤمن بأن نهر النيل، رابط تاريخى جغرافى، يجمع دول الحوض.. ومن ثم تعمل مصر على الحفاظ على التعاون بين دول الحوض، وتتمسك بالالتزام بقواعد القانون الدولي، وتحقيق المنفعة للجميع.. مع ضرورة مراعاة خصوصية الاعتماد المصرى التام، على مياه نهر النيل، كونه شريان الحياة لمصر وشعبها.
كما تطرقنا إلى الأوضاع في السودان الشقيق، إلى جانب التطورات الإقليمية في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي.
وقد اتفقنا في هذا السياق، على ضرورة تكثيف التعاون، لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق.. بما يحقق تطلعات دولها وشعوبها، نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.
وأكدنا على حرص مصر وفرنسا، على استعادة المعدلات الطبيعية، لحركة مرور السفن فى قناة السويس المصرية، وتفادى اضطرار السفن التجارية، إلى اتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التى استهدفت بعضا منها فى مضيق باب المندب، بسبب استمرار الحرب فى غزة.. وهو الوضع الذى أسفر عن خسارة مصر، نحو سبعة مليارات دولار خلال عام 2024، من إيرادات قناة السويس، إلى جانب تأثيره السلبى المباشر، على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
صديقي العزيز، فخامة الرئيس ماكرون، لقد سعدت بلقائكم اليوم، وأجدد ترحيبي بكم في مصر.. معربا عن ثقتي، في أن زيارتكم، وما شهدناه من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بين بلدينا في مختلف القطاعات، سيمثل انطلاقة جديدة، لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا.
إننا أمام مرحلة واعدة، نشهد فيها توطيد أواصر التعاون، بما يحقق المنفعة المتبادلة، وفى القلب منها، تعزيز روابط الصداقة التاريخية، والمتجذرة بين الشعبين المصري والفرنسي.
اقرأ أيضاًبرعاية السيسي و ماكرون.. مصر وفرنسا تطلقان جيلًا جديدًا من الشراكات الجامعية
الرئيس السيسي: توافق مصري فرنسي على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة