الصحف تبرز النشاط الرئاسي لاحتواء الموقف الراهن في فلسطين
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
حازت الجهود الرئاسية المصرية، التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاحتواء الموقف الراهن على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، على صدر اهتمامت صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس، التي أبرزت توالي المباحاثات التي يجريها الرئيس السيسي مع عدد من الدول، والأطراف الدولية الفاعلة، في سبيل الحث على الوقف الفوري للتصعيد في قطاع غزة.
وتابعت الصحف المباحثات، التي أجراها الرئيس السيسي، مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي في القاهرة، كما تابعت المباحثات الهاتفية التي أجراها الرئيس السيسي في ضوء توالي الاتصالات الهاتفية من كل من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وأورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته رئيس وزراء هولندا، والتى تناولت بحث تنسيق الجهود الإٍقليمية والدولية لإحتواء التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، والحث على الوقف الفورى للتصعيد.
كما نال النشاط المكثف لوزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطينية والإسرائيلي - أيضا - مساحات واسعة من التغطيات الإخبارية للصحف، حيث أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيره الإيطالي، كما التقى "تور وينسلاند" منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وفي التفاصيل، أفردت صحف القاهرة صفحاتها الرئيسية والداخلية، لمواصلة تغطية وقائع النشاطات الرئاسية المكثفة التي يقوم بها الرئيس السيسي، في سبيل احتواء الموقف الراهن على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أبرزت الصحف تأكيد الرئيس السيسي - خلال استقباله أمس، أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفير إيطاليا بالقاهرة، وعدد من المسئولين الإيطاليين - أن مصر تبذل مساعيها، وتكثف اتصالاتها، لاحتواء الموقف الراهن على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، منعا لتفاقمه، مشددا على أهمية وقف نزيف الدماء، وحماية المدنيين، ومنع استهدافهم، والحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطينى، وحذر من العواقب الخطيرة، أمنيا وإنسانيا، للنزاع الجاري، لافتا إلى أهمية الدور الأوروبى والدولي في دعم مسار التهدئة والمفاوضات.
ونقلت الصحف تصريحات المتحدث باسم الرئاسة، المستشار أحمد فهمي، بأنه جرى خلال اللقاء التوافق على الخطورة البالغة للموقف، وأهمية العمل على وقف التصعيد، وتحقيق التهدئة بين الطرفين، حرصا على استقرار المنطقة، مع تأكيد أن السلام العادل والشامل، استنادا إلى حل الدولتين، يمثل ضرورة قصوى، لاستقرار المنطقة، كما أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي تعويل إيطاليا على دور مصر المهم والحيوي، في هذا الصدد.
كما تابعت الصحف، توالي الاتصالات الهاتفية على الرئيس السيسي، من كل من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وأورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته رئيس وزراء هولندا، والتى تناولت بحث تنسيق الجهود الإٍقليمية والدولية لاحتواء التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، والحث على الوقف الفورى للتصعيد.
وفي نشاط رئاسي مختلف يتصل بالعلاقات الثنائية بين مصر وإيطاليا، نقلت صحيفة (الأهرام) تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا، وتعميق الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص المصري، وتوفير الفرص له للنمو والازدهار، في إطار الأنشطة المستقبلية مع شركة "دانيلي" الإيطالية، إحدى أعرق وأكبر الشركات العالمية فى صناعة معدات وتكنولوجيا إنتاج الصلب، وإقامة مراكز فنية إيطالية فى مصر لتدريب العمالة، للاستفادة من الخبرة الأجنبية فى نقل المعرفة وبناء القدرات الفنية للكوادر المصرية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس أمس، «جيانبيترو بينيدتى» رئيس مجلس إدارة شركة "دانيلي" الإيطالية، بحضور رئيس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، إلى جانب عدد من كبار المسئولين بالشركة الإيطالية.
كما واصلت الصحف متابعتها للنشاط المكثف لوزارة الخارجية في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف في الأراضي المحتلة ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين، حيث أبرزت صحيفة (الجمهورية) إعراب وزير الخارجية عن أسفه إزاء الأحداث المؤسفة بين الجابنين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى ضرورة تخفيف التصعيد والتدمير واستهداف المدنيين والعمل على الخروج من هذه الأزمة ومراعاة القوانين الدولية المتصلة بحماية المدنيين.
ونقلت الصحيفة إشارة وزير الخارجية - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أمس - إلى أن المباحثات تناولت أيضاً قضايا الهجرة غير الشرعية من منظورها الشامل سواء من النواحي الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الضرورية لمعالجة هذه القضية والتركيز على إمكانية تناولها من منظور الهجرة الشرعية المنظمة للاستفادة بين الجانبين.
كما نقلت تأكيد وزير الخارجية الإيطالي أن مصر لها دور مهم جدا في القضية الفلسطينية، وأن بلاده ستدعم كل المبادرات التي تقترحها مصر.. وقال "وجدت الرئيس السيسي مصغيا ومهتما في سعيه لفعل كل ما بوسعه لحل هذه الأزمة الصعبة خاصة فيما يخص الرهائن والنساء والمسنين والأطفال"، واصفا لقائه مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية بـ "الايجابي فيما يتعلق بأزمة الأسرى".
أما صحيفة (الأهرام)، فتابعت وقائع الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية بالقاهرة، الذي دعا إلى تحرك دبلوماسى عربى عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخاطبة المجتمع الدولى والأمم المتحدة بالتدخل الفورى، بهدف تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها كافة على الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية له، بما فيها قرارات مجلس الأمن وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية نتائج عدوانها على الشعب الفلسطينى.
ونقلت الصحيفة كلمة وزير الخارجية خلال الاجتماع، حيث أكد أن القضية الفلسطينية دخلت منحي جديداً خلال الأيام الماضية، وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشهد منعطفاً خطيراً سيكون له تأثيره على الشعبين على حد سواء، بل قد يؤثر على شعوب المنطقة برمتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن شكري قال "نجتمع اليوم على خلفية تصعيد غير مسبوق شهدته إسرائيل ويشهده قطاع غزة نتج عنه سقوط المئات من الضحايا والمُصابين، ومازالت الأعداد في تزايد، وإنني إذ أنتهز هذه المناسبة لتأكيد رفضنا وإدانة تعرض المدنيين ــ أي مدنيين ــ إلى هذا المستوي من القتل والعنف والقصف، كما أؤكد علي أهمية إيلاء الأولوية الأولى إلى وقف هذا النزيف من الدماء البريئة، وضرورة توفير الحماية للمدنيين، وكذلك توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية".
وفي نشاط آخر، سلطت صحيفة (الشروق) - في صدر صفحتها الأولى - الضوء على تحذيرات وزير الخارجية من عواقب سياسة العقاب الجماعي والتجويع والحصار فى غزة، وذلك خلال استقباله أمس، تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ونسبت الصحيفة إلى السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة لوزارة الخارجية القول إن مناقشات الوزير شكري مع المسئولين الأمميين تركزت على تبادل الرؤى والتقييمات تجاه سبل التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة تجنيب المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي التعرض لمخاطر التصعيد العسكرى القائم، سواء داخل قطاع غزة أو في محيطه.
وبرلمانيا، أوردت صحيفة (الجمهورية)، في تقرير نشرته في عددها اليوم تحت عنوان (ترحيب كبير في مجلس النواب بتصريحات الرئيس السيسي.. الأعضاء بالإجماع: مصر لن تسمح بأي اختراق لحدودها مطلقا)، أن نواب البرلمان أكدوا أهمية تصريحات الرئيس السيسي، أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.. وقالوا إن هذه التصريحات قوية للغاية وتحمل رسائل مباشرة إزاء التصعيد الخطير الجاري في الأراضي المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن النواب أشاروا إلى أن تصريحات القيادة السياسية المصرية جرس إنذار بعدم الاستمرار في الأوضاع الحالية، والاستجابة النداءات وقف الحرب ورسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن النائب أحمد عثمان عضو مجلس النواب أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة وحاسمة ضد كل من يحاولون اختراق الحدود المصرية، معرباً عن ثقته التامة في أن مصر قيادة وحكومة وشعبا لن تسمح بأن تخترق حدودها أبدا.
وذكر تقرير الصحيفة أن سيد قاسم عضو مجلس النواب شدد على أن مصر دائما مرتبطة بالقضية الفلسطينية، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع الحسابات مصالح شخصية، مشيرا إلى أن دور مصر لن يقتصر على القضية الفلسطينية بل أنها تشمل قضايا المنطقة والشرق الأوسط بأكلمه.
حكوميا، أبرزت صحيفة، (الأهرام) الدولة الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، إلى محافظة الإسكندرية، لتفقد وافتتاح عددٍ من المشروعات، استهلها بافتتاح المتحف اليوناني الروماني بعد الترميم، وتطوير المنطقة المحيطة، وعقب الافتتاح، تفقد رئيس الوزراء عددا من قاعات العرض بالمتحف، للتعرف على جوانب التطوير، وتحديث وسائل عرض المقتنيات ذات القيمة التاريخية الفريدة، التى تضمنت قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كليوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبى، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعى والتجارى فى العصر الرومانى، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندرى، والتوابيت الرخامية، كما زار المكتبة التى تحتوى على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتفقد قاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء شهد - خلال زيارته للإسكندرية - افتتاح المستشفى "السعودي- الألماني" الجديد بالمحافظة. ونقلت عن مدبولي تأكيد حرص الدولة على تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي، وتقديم مختلف عوامل الجذب للقطاع الخاص في هذا المجال الحيوي.
سياسيا، أوردت صحيفة (الجمهورية)، أن الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى أعلنت أنه في اليوم السابع لتلقي أوراق المترشحين للانتخابات الرئاسية، لم يتقدم أحد، ليصبح عدد المترشحين حتى أمس ثلاثة مرشحين فقط هم الرئيس عبد الفتاح السيسي وفريد زهران وعبد السند يمامة.
ونقلت الصحفية عن المستشار أحمد البندارى مدير الجهاز التنفيذي للهيئة قوله إن اللجنة جاهزة لاستقبال المرشحين بعد استكمال الأوراق وأهمها 25 ألف توكيل أو 20 تزكية برلمانية وتوقيع الكشف الطبي وألا يحمل هو ووالديه جنسية أخري.
وأضافت الصحيفة أن المرشح حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري انتهى من توقيع الكشف الطبي بعد أن حصل على 46 تزكية برلمانية و25 ألف توكيل.
وفي السياق، أفادت صحيفة (الأهرام) بأن الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت أمس غلق باب تقديم طلبات توقيع الكشف الطبي، للراغبين فى الترشح على منصب رئيس الجمهورية، وذلك لإتاحة الفرصة لمن يرغب من طالبى الترشح للتظلم من القرار الخاص بنتيجة الكشف الطبى عليه أمام لجنة التظلمات المختصة لإعادة الفحص وإعداد تقريرها النهائى فى موعد أقصاه غدا الجمعة 13 أكتوبر، وقبل موعد غلق باب تلقى طلبات الترشح فى اليوم التالي ويعتبر الكشف الطبى من شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، للتأكد من أن طالب الترشح ليس مصاباً بمرض بدنى أو ذهنى يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية من عدمه، وبذلك فليس من حق أى شخص لم يتقدم بطلب لإجراء الكشف الطبى التقدم بأوراق ترشحه فى الانتخابات الرئاسية.
وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة، أن الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي استقبلت، أمس، بمقرها الرئيسي بمحافظة القاهرة، وفدا من اتحاد نقابات عمال مصر، كما استقبلت وفداً من النقابة العامة للصحافة والإعلام والطباعة والثقافة والآثار، برئاسة مجدى البدوى رئيس النقابة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الرسمية قررت - في استجابة لدعوة الكيانات الشبابية في لقائهم الأول مع الحملة - فتح باب الانضمام لجميع الكيانات الشبابية في الحملة الرسمية.
عربيا، استمرت الصحف في تركيز تغطياتها على الشأن الفلسطيني، لاسيما مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الخامس، وسط استمرار القصف الجوى الوحشي من قبل طيران الاحتلال على غزة.
وذكرت الصحف أن سلطة الطاقة في القطاع أعلنت توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بعد نفاد الوقود، مما تسبب فى انقطاع الكهرباء عن كامل غزة.
وأشارت الصحف - في الوقت نفسه - إلى ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، جراء الهجمات الجوية لطيران الاحتلال، إلى 1100، وإصابة 5339 آخرين بجروح مختلفة.
اقتصاديا، ذكرت صحيفة (الشروق) أن "فاتورة" استيراد مصر من مختلف دول العالم انخفضت بنسبة ۲۰٫۱% خلال أول 7 شهور من العام الحالي، لتسجل نحو ٤٦، ٣ مليار دولار مقابل ٥۷٫۹ مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس، القول إن المواد الأولية من حديد أو صلب احتلت قائمة أعلى 10 سلع انخفضت قيمة واردات مصر منها خلال أول 7 شهور من العام الحالى، حيث بلغت قيمة انخفاض الواردات منها ١، ٦ مليار دولار، بنسبة ٤٣، ١%، يليها البترول الخام بقيمة 4ر1 مليار دولار، بانخفاض ٥٢٫٣%، واللدائن بأشكالها الأولية بقيمة 1ر1 مليار دولار، وبانخفاض ٣٦، ٢%.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الرئيس السيسي قوات الاحتلال التعبئة والإحصاء استشهاد فلسطينيين قصف غزة العدوان الاسرائيلي البترول الخام الفلسطینی الإسرائیلی القضیة الفلسطینیة لاحتواء الموقف الموقف الراهن الأمم المتحدة وزیر الخارجیة الرئیس السیسی رئیس الوزراء بین الجانبین ملیار دولار الصحیفة أن إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: دعم كامل للمشروعات بين مصر والسودان بتوجيهات الرئيس السيسي
أكد الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل للحضور دعم و تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتمنياته بأن تكلل أعمال الملتقى المصري السوداني الاول لرجال الأعمال بالتوفيق والنجاح، مرحباً بالمشاركين بالملتقى من دولة السودان الشقيقة باعتبارهم أخوة على أرض مصر، حيث نقل الوزير تقدير ومودة ومساندة الشعب المصري للأشقاء السودانيين، الذي طالما يعتز بانتمائه لأمته العربية وبالأواصر الوثيقة التي تربط شعبي مصر والسودان.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير اليوم بحضور عمر بانفير وزير التجارة والتموين السوداني، ومحاسن يعقوب، وزير الصناعة السوداني، والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله، وزير النقل السوداني، والدكتور محيي الدين نعيم وزير الطاقة والنفط السوداني والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان بالقاهرة.
وأعرب الوزير عن سروره بالمشاركة ورعاية الملتقى كونه يهدف إلى تعزيز أطر التعاون الراسخ بين مصر والسودان الشقيق في كافة المجالات وتعظيم الاستفادة من إمكانيات البلدين وتعزيز مستويات التبادل التجاري لصالح شعبينا الشقيقين، والتحدث بصوت مسموع لخلق أطر جديدة لامتصاص تداعيات الحروب التي أثرت على الاقتصاد وآلياته وأدت إلى توقف عجلة الإنتاج ومحاولة إيجاد حلول ملموسة لها، حيث أن التعاون الدولي هو المفتاح الرئيسي لمواجهة هذه التحديات، ويجب علينا العمل معاً لضمان مستقبل أفضل للجميع.
وأكد الوزير أن مصر تدرك تماماً أهمية دورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية في المنطقة، وتسعى دائماً إلى توحيد الجهود مع شركائها وأشقائها لتحقيق هذا الهدف، فمصر كانت ولا تزال وستظل السند والداعم الحقيقي لكل الدول العربية الشقيقة بتوجيهات الرئيس الفتاح السيسي رئيس، ودعمه للأشقاء في كل الدول العربية بعد تعرضهم للصراعات المستمرة، بما يؤكد صلابة الدور الذي تقوم به مصر إقليمياً،
وشدد أن الوحدة الوطنية بين الدول الشقيقة تجعلنا قادرين على تخطى جميع التحديات وعبور الأزمات التي يمر بها العالم أجمع، فمصر لها دور رئيسي ضمن جهود السلام بالمنطقة، وستظل تسعى لتعزيز دورها على الساحة الدولية، من خلال المساعدة في تقديم الدعم اللازم لأشقائها، باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل العرب، وشعورها الدائم بالمسئولية تجاههم، لذلك لا بد أن تكون دائماً أول من يقدم يد العون والدعم للأشقاء.
وأوضح الوزير أن بناء الاستقرار الإقليمي ومواصلة العمل من أجله يعد من احد أولويات الحكومة المصرية وعلى راس اجندتها ، المرحلة المقبلة، وبالتالي سيتم مواصلة تقديم الدعم للأشقاء في السودان والعمل على عودة الاستقرار إلى أرضه ونمو اقتصادها في المستقبل القريب كما أن التحديات الكبيرة التي تواجه مصر والسودان تتطلب توحيد الجهود بين البلدين لما يربطهما من علاقات تاريخية وصلات دم ومصاهرة وتاريخ ومصير مشترك فالسودان بوابة مصر الجنوبية ويربط الشعبين علاقات راسخة بالإضافة إلى نهر النيل باعتباره شريان الحياة
فضلا عن توافر شبكات النقل بين مصر والسودان حيث ترتبط مصر مع السودان من خلال ثلاث محاور للنقل البري ؛ المحور الأول غرب النيل توشكي- أرقين بطول 100 كم والمحور الثاني شرق النيل قسطل- وادي حلفا بطول 35 كم والمحور الثالث على ساحل البحر الأحمر الممتد من حلايب وحتى بورسودان بطول ۲۸۰ كم
كما تم التخطيط لإنشاء محطة سكك حديدية تبادلية عند أبو سمبل لتبادل الخدمة بين الخط الأول للقطار الكهربائي السريع عند أبو سمبل وخط سكة حديد جديد مخطط إنشاؤه من أبو سمبل حتى وادي حلفا، بالإضافة إلى وجود 3 موانئ برية على الحدود المصرية السودانيةوهي (قسطل- أرقين- رأس حدربة) ومخطط إنشاء مناطق لوجستية في قسطل وأرقين لخدمة حركة التجارة بين البلدين فضلاً عن الطريق الملاحي (أسوان - وادي حلفا) عبر بحيرة ناصر، حيث تقوم وزارة النقل المصرية حالياً بإنشاء رصيف نهري جديد بميناء وادي حلفا في السودان.
واوضح الوزير إلى أنه إيماناً بعمق العلاقات المصرية السودانية التي تعد امتداداً للتعاون العربي ودليلاً على الصداقة والتعاون المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، خاصة في ظل الظروف الدولية والإقليمية الاستثنائية التي فرضت نفسها على الاقتصاد العالمي وتداعياتها غير المسبوقة على اقتصاديات المنطقة العربية والتي نتج عنها ارتفاع معدلات التضخم، فإن التعاون العربي أصبح أمراً حتمياً خاصة في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات الإنتاج وتدفقات الاستثمار وعدم استقرار سلاسل التوريد العالمية،
وأشار إلى أهمية تعميق الاستثمار الصناعي بين مصر والسودان، لما فيه من تحقيق منافع متبادلة، وإيجاد فرص عمل، وتوفير المعدات والآلات وتعميق المكون التقني للصناعة، وتحفيز التنمية الاقتصادية من خلال زيادة القدرات الإنتاجية وتعزيز مكاسب الابتكار والإنتاجية وإتاحة منتجات أكثر تنافسية في الأسواق المصرية والعربية والأفريقية. علاوة على ذلك
وأكد الوزير أن هذا الملتقى المصري السوداني الاول لرجال الأعمال سيشكل نواة لشراكة في التكامل الصناعي فيما بيننا بما يتيح قدرة أكبر على التكامل الإقليمي، فيمكن للجانبين من خلال التعاون المشترك الاستفادة من مواطن القوة في كلٍ منهما وإتاحة الموارد اللازمة لذلك، والتصدي للتحديات المشتركة، بما ينعكس على حجم التبادل التجاري بين البلدين، وعلى حجم المشروعات المشتركة،
وأشار إلى إمكانيات التعاون غير المستغلة بين مصر والسودان لا تزال كبيرة، وهناك فرص كثيرة لزيادة هذا التعاون في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية، إذ يستند السعي لدفع وتنمية العلاقات الاقتصادية فيما بيننا يستند إلى قاعدة راسخة من الشراكات الاقتصادية الناجحة والمتميزة بين البلدين،
واضاف أن مصر تتطلع إلى زيادة توجه الشركات السودانية للاستثمار والعمل في مصر للاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار، ومن منظومة الحوافز المميزة التي تطرحها الحكومة المصرية أمام المستثمرين في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلاً عما يتيحه ذلك من فرص الاستفادة من مزايا اتفاقات التجارة الحرة الموقعة بين مصر ودول العالم وتجمعاتها الاقتصادية الإقليمية المختلفة، التي تتيح في المجمل سوقاً واعداً.
واكد الوزير أن مناخ الاستثمار في مصر شهد العديد من الإصلاحات المؤسسية بهدف تيسير الإجراءات على المستثمرين، مما اسهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة وإجراءات بدء النشاط، فضلاً عن إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية الضخمة في القطاعين العام والخاص من خلال المشروعات القائمة والمستهدفة في مختلف المجالات الرابحة،
وأشار إلى أن قطاع النقل لارتباطه الوثيق بالاستثمار يعد محوراً أساسياً لتحقيق الترابط الاقتصادي بين القطاعات المختلفة ومن أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأنه في حال عدم توفر بنية تحتية قوية يصعب تحقيق هذا الترابط.
واشار الوزير الى أنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت قامت وزارة النقل بدورها من خلال تنفيذ عدة أهداف استراتيجية في عدة محاور منها، تخطيط وتنفيذ ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وآمنة مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، بالإضافة لتنفيذ مخطط شامل لإنشاء ۳۲ ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، لتحقيق الربط البري بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية،
وقال الوزير إن هذا الملتقى يأتي في توقيت هام لما تحققه السودان الجديدة من تقدم ملموس في مجال الإصلاح الاقتصادي الجاذب للاستثمار للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات ومشروعات محددة كأولوية، في ظل رؤية واضحة المعالم للمستقبل في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، كما في غيرها من القطاعات الواعدة مثل الطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين،
واكد الوزير على أن السودان أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية والزراعية المستدامة لما تمتلكه من رؤى جديدة لدى الحكومة والقطاع الخاص السوداني، ومن إمكانات وموارد ضخمة من الأراضي والموارد والمساحات الشاسعة، وتتمتع السودان بموقع جغرافي مميز يتوسط العالم العربي وإفريقيا ويطل على البحر الأحمر، وما يعنيه ذلك من مجالات رحبة للاستثمارات اللوجستية المرتبطة به، وهو ما جعل أنظار المستثمرين في العالم تتجه نحو السودان لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، لما تمتلكه من مقومات وموارد في مجالات عدة في طليعتها قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية، خاصة بعد إزالة العقبات التي كانت تقف حجر عثرة أمام الاستثمار بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة الصادرات واستعادة تدفق التحويلات والاستثمارات الخارجية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن التعاون والعمل المشترك هما السبيلين الوحيدين لتجاوز الأزمات واستغلال ما تتيحه من فرص ومنح، وإيجاد مناخ من التواصل الدائم مع الأشقاء في دولة السودان والذي من شأنه الوصول إلى صيغ مشتركة بين البلدين تدفع بالتطوير الدائم للعلاقات على كافة الأصعدة والمستويات وبالأخص العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأعرب الوزير عن تفاؤله الكبير بالمستقبل مؤكداً أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الدول والمؤسسات المختلفة للتغلب على التحديات الراهنة، موجهاً الشكر لمنظمي الملتقى وجميع المشاركين فيه على جهودهم البناءة والمثمرة في تحقيق أهدافه، باعتباره منصة هامة لرجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين للالتقاء ومناقشة الفرص المتاحة وتبادل الخبرات والمعلومات حول المشاريع المشتركة.