إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

كشفت وكالة ناسا الأربعاء عن أن الكويكب "بينو" يحتوي على الماء والكربون، كما كان يأمل العلماء، وأزالت اللثام عن أول صور الغبار والأجزاء السوداء من أكبر عينة كويكب جُلبت إلى الأرض على الإطلاق.

في السياق، قال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بيل نيلسون في حدث أقيم في هيوستن إن "جزيئات الماء والكربون هي بالضبط نوع المادة التي أردنا العثور عليها"، مضيفا: "هذه عناصر حاسمة في تكوين كوكبنا، وستساعدنا في تحديد أصل العناصر التي قد تؤدي إلى الحياة".

وأخذت مهمة "أوسايرس-ريكس" هذه العينة عام 2020 من الكويكب "بينو"، وعادت الكبسولة التي تحتوي على الحمولة الثمينة بنجاح إلى الأرض قبل ما يزيد قليلا عن أسبوعين، وهبطت في الصحراء الأمريكية. منذ ذلك الحين، أقيمت العملية الدقيقة لفتح الكبسولة في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية في هيوستن. وقد خبأت العملية بعض المفاجآت.

More carbon than expected and an abundance of water were found in the 4.5-billion-year-old asteroid sample returned to Earth by #OSIRISREx. The two combined could mean that the building blocks for life on Earth might be locked in these rocks: https://t.co/IY6QfXXqeT pic.twitter.com/olxjDQG6bm

— NASA (@NASA) October 11, 2023

كما قالت إيلين ستانسبيري، كبيرة العلماء في مركز جونسون للفضاء، إنه بسبب وفرة المواد الموجودة خارج حجرة التجميع نفسها، لم يبدأ فتحها بعد. وأضافت: "نأخذ وقتنا لمعالجة العينة بشكل منهجي، ونعتني بكل قطعة من (الكويكب) بينو بشكل صحيح".

وقبل هبوط الكبسولة، قدّرت وكالة ناسا أنها تمكنت من التقاط حوالي 250 غراما من المواد من الكويكب "بينو"، ما يزيد بكثير عن الكميات التي جمعتها بعثتان يابانيتان سابقتان من كويكبات أخرى.

وسيتعين على ناسا التي كانت هذه المناورة الأولى بالنسبة إليها، تأكيد هذا التقدير.

حادث تسرب وغطاء حجرة التجميع لم يغلق بنجاح

يمكن تفسير المفاجأة السعيدة المرتبطة بهذه المادة "الإضافية" بحادثة وقعت عند جمع العينة: فبعد العملية مباشرة، أدركت ناسا أن غطاء حجرة التجميع لم يُغلق بنجاح.

وجرى تأمين الشحنة من خلال نقلها كما هو مخطط إلى الكبسولة، لكن بسبب هذا التسرب، توقع العلماء العثور على بقايا خارج الحجرة في الصندوق الذي كانت موجودة فيه.

وقد عُهد بهذا "الغبار الأسود" وهذا "الحطام"، على حد تعبير ناسا، إلى فريق تحليل سريع من أجل الحصول على فكرة أولية عن تركيبة الكويكب "بينو".

Here they are. These bits of ancient space rock may hold clues to how the rocky planets—including our own—formed. Scientists worldwide will study the #OSIRISREx sample for generations to come to get answers on where we come from. pic.twitter.com/2yN2cs36gQ

— NASA (@NASA) October 11, 2023

وفُحصت العينة باستخدام مجهر إلكتروني ماسح، وحيود الأشعة السينية، وقياسات بالأشعة تحت الحمراء.

فهم تكوين المجموعة الشمسية ونشأة الحياة على الأرض

ومن المنتظر أن تتيح دراسة الكويكبات للعلماء فهما أفضل لتكوين المجموعة الشمسية، وكيف أصبحت الأرض صالحة للسكن. ويعتقد بعض العلماء أن الكويكبات مثل "بينو" قد جلبت إلى الأرض مركبات سمحت في ما بعد بظهور الحياة.

وسيحتفظ بغالبية العينة لتدرسها الأجيال المقبلة بأدوات جديدة وأكثر كفاءة وللإجابة على الأسئلة العلمية الجديدة. وهذا ما حصل مع الصخور القمرية التي جُمعت خلال برنامج أبولو.

وقد يكون تحليل الكويكب "بينو" مفيدا أيضا في المستقبل. هناك احتمال ضئيل (بنسبة واحد من 2700) أن يضرب الكويكب الأرض في 2182، وهو اصطدام سيكون كارثيا لو حصل. وبالتالي فإن معرفة تركيبته الدقيقة يمكن أن تساعد، إذا لزم الأمر في يوم من الأيام، في حساب الاصطدام اللازم لحرف مساره.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فضاء كوكب الأرض فلك صاروخ علوم تكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة

التقطت مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا صورا تكشف ظواهر على كوكب المريخ قد لا نراها على الأرض أبرزها ما أطلق عليه عناكب المريخ.

ووفق ما نشر موقع ساينس أليرت فإن المريخ لديه غلاف جوي رقيق وهش 95 بالمئة منه مكون من ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز يتجمد في فصل الشتاء لكن مركبة هيرايز (HiRISE) التابعة لوكالة ناسا التقطت صورة تظهر أشكالا داكنة متخلفة وبقعا مضيئة على الكثبان الرملية في منطقة القطب الشمالي للمريخ.

البقع المضيئة ناجمة عن تحول ثاني أكسيد الكربون المجمد إلى غاز وانفجاره، مما أدى إلى نشر مادة أغمق على السطح، حيث تخلق الانفجارات مناطق داكنة تحت الجليد تبدو وكأنها عناكب.

يطلق العلماء على هذه السمات اسم التضاريس العنكبوتية أو تضاريس العنكبوت، وهي تتشكل في القطب الجنوبي للمريخ في فصل الربيع عندما يتحول ثاني أكسيد الكربون المجمد إلى غاز في درجات الحرارة المرتفعة.

وقالت لورين ماكيوين من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا: "العناكب هي سمات جيولوجية غريبة وجميلة في حد ذاتها".

وبحسب هيو كيفر الذي يعمل مع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية فإن ثاني أكسيد الكربون يتراكم تحت طبقة جليدية شفافة ثم يرتفع في النهاية بفعل زيادة الحرارة وينتج فتحات عالية السرعة لثاني أكسيد الكربون.

وعندما يتم تسخين ثاني أكسيد الكربون يتصاعد إلى غاز ويتراكم الضغط فينفجر حاملا معه الغبار الذي يخلق بقعا داكنة على السطح ويشكل بعد ذلك نافورات ذات منظر بديع قد لا يوجد على الأرض.

مقالات مشابهة

  • عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
  • من أعماق الأرض.. إيران تعلن عن قاعدة صاروخية بحرية متقدمة
  • أبو فيس.. علماء الفلك يحذرون من كويكب مدمر يهدد الأرض في هذا التوقيت
  • القسام تعلن هويات الأسرى إسرائيليين التي ستفرج عنهم غداً
  • أفضل هواتف ذكية مزودة ببطاريات السيليكون والكربون
  • اكتشاف جزيرة ضخمة بحجم قارة موجودة داخل الأرض .. ما القصة؟
  • بعد 4.5 مليار سنة.. بينو يحمل أدلة على نشأة الحياة
  • اكتشاف عناصر أساسية للحياة على كويكب بينو
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • ناسا تحدد احتمال سقوط كويكب يبلغ قطره 90 مترا على الأرض