الدعم الأمريكي لإسرائيل، كما تَبيّن، محدود
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خيارات تزويد إسرائيل بأسلحة أمريكية جديدة.
وجاء في المقال: الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قد يتسع نطاقها. تلقت إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن طلبًا رسميًا من حليفتها في الشرق الأوسط للحصول على حزمة إضافية من المساعدات العسكرية مع دخولها حالة حرب.
وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أشار خبير العلاقات الدولية فلاديمير فرولوف إلى أن تضارب المصالح بين إسرائيل وأوكرانيا في تلقي المساعدة الأمريكية لا يبدو واضحًا جدًا. فـ "إسرائيل تحتاج إلى قنابل جوية تقليدية بوزن 500 رطل، في حين وُعِدت أوكرانيا بالنسخة الأرضية من GLSDB التي يصل مداها إلى 150 كيلومترًا، والتي تُطلق من منظومة HIMARS. ستبدأ شركة بوينغ في إنتاجها لأوكرانيا فقط في نوفمبر".
وأضاف فرولوف: "لذا لن تكون هناك منافسة مع إسرائيل، فهي لا تحتاج إلى صواريخ أرضية بعيدة المدى. طيرانها يتولى الأمر". ويرى فرولوف أن الجانب الإسرائيلي أيضًا لا يحتاج إلى أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة HIMARS والصواريخ البالستية ATACMS، لكنه قد يحتاج إلى أنظمة دفاع جوي إضافية، بما في ذلك باتريوت. كما أن "القبة الحديدية" الإسرائيلية في حد ذاتها ليست ملحّة بالنسبة لكييف. و"لزيادة إنتاجها، كان من الضروري الاستثمار في توسيع الطاقة الإنتاجية قبل عام. وما زال هذا يجري حتى الآن بوتيرة بطيئة للغاية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حركة حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
تقدم تحتاج لورشة أخري
يعبر خطاب جماعة تقدم عن غضبها ودهشتها من النقد الواسع الذي تتعرض له. تبرر الجماعة لهذا الغضب بانها جماعة مدنية تدعو للسلام ولا تحمل سلاح فكيف يترك الناقدون الجنجويد ويوجهون سهامهم نحوها؟ وفي ظن تقدم أن من يفعل ذلك يسعي للكسب السياسي غير المشروع.
ولكن من السهل علي الراي الاخر القول بان تقارب خطاب تقدم مع خطاب الدعم السريع، بما في ذلك إعلان أديس أبابا – يعني أن أي نقد لتقدم في جوهره نقد للدعم السريع علي مستوي الخطاب السياسي كإمتداد للتصدي للجنجويد في الميدان الإعلامي للمعركة علي جثة البلاد. ويقدم الراي الأخر دوسيه سميك من حيثيات مثبتة تعزز من شكوكه في طبيعة موقف تقدم.
ورغم وجود إنطباع واسع وسط الجماهير بان تقدم هي الذراع السياسي للجنجويد إلا إنها تنفي أي علاقة تحالف معهم جملة وتفصيلا. ولو قبلنا هذا الإنكار بكرم وحسن ظن يطل سؤالا أخر لماذا فتحت تقدم البريئة نفسها لهذا الإتهام وكيف سمحت له بكل هذا الإنتشار والقبول الواسع؟
لا بد أن نضيف أسهل ما في هذه الحرب هو تجنب شبهة التحالف مع الجنجويد إذ إن جرائمهم ضد الإنسانية تتيح أوسع الفرص لإدانتهم يوميا بلا تردد ولا مجمجمة ولا خلق تناظر كاذب بين الجيش وهذه المليشيا الإجرامية ولا لجوء يومي لإكروبات وهاتأباوتسم.
إذن لو قبلنا إدعاء تقدم بالحياد في الحرب فلا بد من الإستنتاج إنها جماعة تتمتع بغباء سياسي غير مسبوق في تاريخ السودان والدليل إن خطابها وممارساتها السياسية فتحتها لشبهة التحالف مع الجنجويد وهذه الشبهة تستفحل وتتعمق يوميا رغم أن تقدم تعتقد أنها لا تستحقها.
من واجب أي إنسان لم تفسد فطرته تماما تجنب مساعدة الجنجويد، ليس ذلك وحسب بل أن واجبه تفادي حتي شبهة التواطوء معهم وهذا هدف أسهل من ضربة جزاء في مرمي خالي. أن تكون تقدم غير متواطئة مع الجنجويد وفي نفس الوقت تفشل في تفادي شبهة مشعة نوويا، وهو أسهل ما يكون، بل وتساعد علي توسع نطاق قبول التهمة يوميا، بلادة جديرة بالدخول في كتاب غينيس.
وهذا قضية شديدة الأهمية لانه في شأن العمل السياسي وإدارة الدولة فان كلفة الغباء وتدني القدرات لا تقل عن كلفة الفساد وكثيرا ما تفوقها.
لا يمكن لتقدم الإكتفاء بإلقاء اللوم علي مخالفيها وحيونتهم وكوزنتهم وبرغثتهم.
وبما أن المال متوفر من فند إعادة تشكيل المشهد الإسفيري وغيره من الفنود أقترح علي قادة تقدم عقد ورشة تحت عنوان “كيف فرطنا في سمعتنا وسمحنا بتمكن شبهات أسهل ما يكون تفاديها”؟ ومن الممكن أن تدعو للمشاركة في الورشة أصوات من خارج الجوقة المسبحة بحمدها.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب