يفتتح الرئيس الصيني شي جين بينج، الثلاثاء المقبل، المنتدى الثالث لدول الحزام والطريق، تحت عنوان "التعاون العالي الجودة للحزام والطريق: معًا من أجل التنمية والازدهار المشترك " والذي سيعقد في العاصمة الصينية (بكين) بمشاركة قادة ورؤساء الدول الشريكة في المبادرة.
ومن المقرر أن تستمر أعمال المنتدى لمدة يومين، وتتضمن إقامة مأدبة ترحيب وفعاليات ثنائية للضيوف المشاركين في المنتدى.


وفي هذا الإطار، استضافت الصين قبل ذلك منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي مرتين؛ مما يوفر منصة مهمة للدول المشاركة والمنظمات الدولية لتوسيع التبادلات وزيادة الثقة المتبادلة وتعزيز العلاقات.
وقد استقبل المنتدى الأول في عام 2017 رؤساء دول وحكومات من 29 دولة، وأكثر من 1600 ممثل من أكثر من 140 دولة وأكثر من 80 منظمة دولية، بينما حضر المائدة المستديرة للقادة 40 زعيما، من بينهم رؤساء دول وحكومات من 38 دولة، والأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإداري لصندوق النقد الدولي في المنتدى الثاني، الذي شارك فيه أكثر من 6 آلاف ممثل من أكثر من 150 دولة و92 منظمة دولية.
وذكر تقرير وزعته سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الخميس، تحت عنوان "مبادرة الحزام والطريق: ركيزة أساسية لمجتمع المستقبل المشترك العالمي" أن الشركاء الصينيين والأجانب أطلقوا أكثر من 20 آلية للحوار والتعاون متعددة الأطراف في المجالات المهنية، مثل السكك الحديدية والموانئ والطاقة والتمويل والضرائب وحماية البيئة والوقاية من الكوارث والإغاثة ومراكز الفكر ووسائل الإعلام؛ مما اجتذب عددا متزايد من المشاركين.
وأضاف أن الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، قامت بتوسيع نطاق التعاون العملي من خلال منصات رئيسية متعددة الأطراف، مثل التعاون بين الصين والآسيان (10+1) ومنتدى التعاون بين الصين وإفريقيا ومنتدى التعاون بين الصين والدول العربية ومنتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومنتدى التنمية الاقتصادية والتعاون بين الصين ودول جزر المحيط الهادئ والتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأفاد التقرير بأن بناء الممرات الاقتصادية والطرق الدولية أحرز تقدما كبيرا في إطار المبادرة، وقد مضت الدول المشاركة قدما في إنشاء الطرق الشريانية الدولية، وبناء شبكة البنية التحتية التي تربط المناطق دون الإقليمية في آسيا، فضلا عن قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وأشار إلى تنفيذ مشروعات كبرى على طول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مثل طريق بيشاور-كراتشي السريع وطريق كاراكورام السريع ومترو لاهور أورانج لاين التي يتم تشغيلها الآن، وكذلك تعمل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، مثل ساهيوال، وميناء قاسم، وثار، وهب.. كما بدأ تشغيل قسم بلجراد-نوفي ساد من خط السكة الحديد المجري الصربي في صربيا في مارس 2022، وبدأ وضع المسار في قسم بودابست-كليبيا في المجر في العمل على طول الجسر البري الأوراسي الجديد.
وأوضح التقرير أن الطريق السريع بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان يعمل بكامل طاقته وخط أنابيب الغاز بين الصين وآسيا الوسطى يعمل بكامل طاقته وتعمل خطوط نقل الحبوب والنفط بالسكك الحديدية بين شمال كازاخستان والصين بالتزامن مع خط السكك الحديدية السريع بين الصين وأوروبا، وذلك على طول الممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا.
وعلاوة علي ذلك، أصبحت السكك الحديدية - مثل خط سكة حديد (مومباسا-نيروبي) وخط سكة حديد (أديس أبابا-جيبوتي) - جاهزة للعمل الآن، وأصبحت قاطرات مهمة للتنمية المتعمقة ليس فقط في شرق إفريقيا، ولكن في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وعن النقل البحري، ذكر التقرير الصيني أن التعاون في مجال الشحن بين موانئ الدول المشاركة توسع وشهد كفاءة نقل البضائع زيادة ملحوظة، حيث زادت كمية الشحن السنوية لميناء بيريوس في اليونان إلى أكثر من 5 ملايين وحدة مكافئة لعشرين قدما؛ مما جعلها رابع أكبر ميناء في أوروبا والميناء الرائد في البحر المتوسط، بينما ارتفعت الطاقة الإنتاجية السنوية للبضائع السائبة في ميناء هامبانتوتا في سريلانكا إلى 21 ر1 مليون طن.
وأضاف أن شبكة طريق الحرير البحرية استمرت في التوسع، حيث وصلت إلى 117 ميناء في 43 دولة، وانضمت أكثر من 300 شركة شحن صينية ودولية معروفة وشركات موانئ ومراكز بحثية، من بين هيئات أخرى، إلى رابطة طريق الحرير البحري وذلك بنهاية يونيو عام 2023.. مشيرا إلى أن طريق الحرير الجوي شهد تقدما ملحوظا وتوسعا لشبكة خطوط الطيران بين الدول المشاركة، وتحسنا لمستوى الاتصال الجوي بشكل مطرد.
وفي هذا الاطار، وقعت الصين اتفاقيات نقل جوي ثنائية مع 104 دول شريكة في مبادرة الحزام والطريق وسيرت رحلات جوية مباشرة مع 57 دولة شريكة؛ لتسهيل النقل عبر الحدود، وتساهم الشركات الصينية بشكل نشط في التعاون في مجال البنية التحتية للطيران المدني مع الدول الشريكة، بما في ذلك باكستان ونيبال وتوجو؛ مما يساعد على تطوير صناعة الطيران المدني المحلية.
وأفاد التقرير بأن الصين وقعت على مذكرات تفاهم بشأن بناء طريق الحرير الرقمي مع 17 دولة، ومذكرات تفاهم بشأن التعاون في التجارة الإلكترونية مع 30 دولة، ومذكرات تفاهم حول تعاون استثماري أوثق في الاقتصاد الرقمي مع 18 دولة ومنطقة بنهاية عام 2022.
وأوضحت أن (بكين) اقترحت وعملت على إطلاق المبادرة العالمية بشأن أمن البيانات، ومبادرة التعاون الدولي للحزام والطريق في مجال الاقتصاد الرقمي، ومبادرة بناء الشراكة بين الآسيان والصين بشأن التعاون في الاقتصاد الرقمي، ومبادرة التعاون بين الصين وجامعة الدول العربية بشأن أمن البيانات، ومبادرة التعاون في مجال أمن البيانات بين الصين وآسيا الوسطى، وإطار الشراكة في الاقتصاد الرقمي لمجموعة البريكس.
وأشار التقرير إلى أن الصين قامت ببناء العديد من محطات الجيل الخامس الأساسية ومراكز البيانات ومراكز الحوسبة السحابية والمدن الذكية، وعززت الترقية الرقمية وتطوير البنية التحتية التقليدية، مثل الموانئ والسكك الحديدية والطرق السريعة وشبكات الطاقة ومرافق الحفاظ على المياه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحزام والطريق الصين الرئيس الصيني شي جين بينج التعاون بین الصین الاقتصاد الرقمی الحزام والطریق الدول المشارکة طریق الحریر التعاون فی أکثر من فی مجال

إقرأ أيضاً:

COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية

 أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.

جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معاليها في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف “COP29” والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو بحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

كما أكدت معاليها مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار “200 مليار درهم” بحلول العام نفسه.

وركزت معالي الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.

واستعرضت معاليها، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة إن الإمارات تواصل البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة “محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وذكرت أن الإمارات تلتزم، ضمن الرؤية المشتركة لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية.

وسلطت الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، لافتة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ.

وذكرت أن المشروع يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.

وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك إن الإمارات ستركز خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد “NCQG”، والذي يُعد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي، إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال.

وأكدت التزام دولة الإمارات بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل محاور المؤتمر كافة، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب.

واختتمت معاليها بالقول إنه لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصة وليس عبئاً.


مقالات مشابهة

  • COP29.. الضحاك تؤكد التزام الإمارات بالعمل لتحقيق الأهداف المناخية
  • البرازيل: مجموعة العشرين أطلقت مبادرة مكافحة للجوع تضم 81 دولة و26 منظمة دولية
  • قمة “أبيك” تؤكد على “الالتزام بالتجارة والتعاون المتعدد الأطراف”
  • مديرة صندوق النقد الدولي: التكامل الاقتصادي والعمل متعدد الأطراف ضروريين لزيادة النمو
  • بين شانغهاي وتشانكاي.. الصين تربط بيرو وأميركا اللاتينية بمبادرتها للحزام والطريق
  • رئيس مجلس الوزراء بالإنابة يبحث مع عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة تعزيز التعاون المشترك
  • وزير المالية يؤكد اهتمام المملكة البالغ بالعمل متعدد الأطراف للاستجابة للتحديات الدولية المشتركة
  • مستشار ترامب يقترح فرض رسوم على بضائع من ميناء صيني في البيرو
  • الصين: أزمة البحر الأحمر امتداد لما يحدث في غزة
  • عبدالله بالعلاء يسلط الضوء على القيادة في المناخ والسلام والتعافي