تحت العنوان أعلاه، كتب أرتيوم أدريانوف، في "إزفيستيا"، حول تطوير البرنامج النووي السعودي وتعطيل تطبيع العلاقات بين الرياض وإسرائيل بسبب هجوم حماس.
وجاء في المقال: تعمل الولايات المتحدة كوسيط بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. قبل انتخابات العام 2024، تحتاج إدارة جو بايدن إلى أن تثبت للناخبين نجاحها في السياسة الخارجية.
وبالفعل، ففي نهاية العام 2022، تم إغلاق باب عروض بناء أول محطة للطاقة النووية بمفاعلين في المملكة العربية السعودية باستطاعة 1.4 غيغاواط. رسميًا، المشاركون في المناقصة غير معروفين، لكن على الأرجح هم شركة Westinghouse الأمريكية، وروساتوم الروسية، و KEPCOالكورية، و China National Nuclear الصينية.
الأمريكيون لديهم منافسون جديون للغاية. لكن جماعة الذرة الأمريكية يتوقعون ألا يتم اختيار روسيا والصين لأسباب سياسية. فهم يعدون شركة KEPCO الكورية منافستهم الحقيقية. ولهذا السبب، رفعت وستنغهاوس في أكتوبر 2022 دعوى قضائية ضد شركة كيبكو، زعمت فيها أن الشركة يجب أن تحصل على موافقة السلطات الأمريكية لتصدير التكنولوجيا النووية، لأن تصميم المفاعل الكوري، على الرغم من تعديله بشكل كبير، يعتمد على التكنولوجيا الأمريكية. ولم تقبل المحكمة الأمريكية حجج وستنغهاوس وأغلقت القضية في منتصف سبتمبر.
في نهاية المطاف، لا يمكن إلا لاتفاقية أمريكية سعودية كبيرة أن تساعد وستنغهاوس. وفي سياق التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، يبدو الأمر مستحيلا، على الأقل في المستقبل القريب. من ناحية أخرى، فإن مصير الاتفاقية سيعتمد على تلبية الأمريكيين لمطالب المملكة العربية السعودية بشأن اتفاق الدفاع وتوريد الأسلحة، سواء اختار السعوديون شركة وستنغهاوس كمقاول أو لجأوا إلى الصين أو روسيا أو كوريا. ونظراً للأحداث الأخيرة، فإن فرص فوز الشركات من هذه البلدان تتزايد بشكل ملحوظ.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
شاركت شركة روساتوم الحكومية في المؤتمر الدولي حول إدارة المعرفة النووية وتطوير الموارد البشرية، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في فيينا، النمسا. جمع المؤتمر حوالي 600 مشارك من 110 دول، بهدف استعراض الممارسات والحلول العالمية لدعم برامج الطاقة النووية الآمنة والمستدامة.
خلال الجلسة الافتتاحية، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على أهمية المؤتمر قائلاً: "المؤتمر يجمع بين اتجاهين حاسمين، يتطلبان النظر المشترك والمنسق من قبل الدول الأعضاء في الوكالة. حل المشكلات المناخية مستحيل بدون الطاقة النووية، التي يجب تعزيزها بجانب مصادر الطاقة المتجددة. هذا يتطلب جذب واستبقاء وتطوير القوى العاملة في صناعة النووية".
تحدثت تاتيانا تيرينتيفا، نائبة المدير العام للموارد البشرية في شركة روساتوم، عن تجربة الشركة في تطوير الأفراد والأقاليم. وأشارت إلى أن "روساتوم تجمع أكثر من 370,000 موظف عبر 460 مؤسسة، وتؤثر على حياة أكثر من 2.5 مليون مقيم في 31 مدينة نووية، جميعهم جزء من نظام بيئي ابتكاري يشمل رياض الأطفال والمدارس والكليات والجامعات".
من جانبها، تناولت يوليا أوجاكينا، المديرة العامة لأكاديمية روساتوم الشركاتية، التحديات التي تواجه التعليم الشركاتي اليوم. وقالت: "يجب على الجامعة الشركاتية أن تفعل أكثر من مجرد تدريب الموظفين - يجب أن تصبح شريكًا كاملاً في تنفيذ استراتيجية الشركة". كما أبرزت أوجاكينا أدوات الأكاديمية التي تشمل أكثر من 300 برنامج، وأكثر من 600 مدرب، والمشاريع والفعاليات التي تصل إلى 16 مليون شخص، بما في ذلك الموظفين والتلاميذ والطلاب وسكان المدن النووية.
أدارت غلنارة بيكولوفا، نائبة المدير العام ومديرة قسم المبادرات والشراكات الدولية في أكاديمية روساتوم، جلسة حول نماذج تدريب الكوادر للبرامج النووية الوطنية. وشاركت خبرات في إنشاء برامج تدريب الكوادر لصناعة النووية بالتعاون بين الشركات والجامعات.
يستمر المؤتمر حتى 5 يوليو، حيث نظمت روساتوم جناحًا لعرض تنوع ممارساتها مع مختلف الفئات المستهدفة وخططت لحدث جانبي بعنوان "تكنولوجيات التعليم النووي لمستقبل خالٍ من الكربون" واستضافت استقبالًا مسائيًا بعنوان "الطاقة النووية بأسلوب روسي".
تعد مشاركة روساتوم في هذا المؤتمر جزءًا من جهودها لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الطاقة النووية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الكوادر البشرية في هذا المجال الحيوي.