واعتبر التقرير أن "إحدى الاستنتاجات الأولية التي يمكن استخلاصها من هذا الهجوم هي أن استراتيجية المعارك بين الحروب التي لطالما اعتمدتها إسرائيل لم تكن كافية".

وقال التقرير: إن "الاستنتاج الآخر هو أن معادلة المال مقابل التهدئة في غزة، القائم على فكرة أن حماس تهتم فعلياً بحكم المنطقة، كانت تشوبه عيوب".

وأضاف: إنه "من الضروري إعادة النظر في استراتيجية الردع التي تتبناها إسرائيل، أو عقيدة الضاحية، التي تعتمد على التهديد بقصف لبنان وغزة وإعادتهما إلى العصر الحجري، لأنها أثبتت فشلها".

وأكّد التقرير أنه "في أعقاب أحداث الـ السابع من أكتوبر (ملحمة طوفان الأقصى)، من الضروري تغيير النموذج الأمني الإسرائيلي".

وأوضح بأنه "منذ أكثر من عقد، تركز المؤسسة السياسية والأمنية الصهيونية بشكل دقيق على التهديد الذي يشكله البرنامج الإيراني النووي، في حين أنها تجنبت إلى حد كبير القيام بعمليات واسعة النطاق ضد حماس وحزب الله اللبناني".

وأشار التقرير إلى أنه "يمكن تفهم التردد في إضعاف القدرات العسكرية لهذه المنظمات بدرجة كبيرة، إذ إن السلاح النووي الإيراني يشكل تهديداً وجودياً واستراتيجياً، بينما اعتبرت إسرائيل، حزب الله وحماس تحدياً تكتيكياً".

كما أكد تقرير معهد واشنطن أن "التحدي المتمثل بتأمين إطلاق سراح الأسرى الصهاينة في غزة" هو تحدٍ أساسي حالياً بالنسبة لنتنياهو.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

معهد واشنطن للشرق الأدنى عن قمة الرياض: مجهود ضخم للدول العربية

نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تحليلا لـ«قمة الرياض» المنتظر انعقادها في السعودية، بحضور ملوك ورؤساء مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر والسلطة الوطنية الفلسطينية.

وأعد التقرير ديفيد شينكر زميل تاو معهد واشنطن ومدير برنامج روبين للسياسة العربية ومساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب الأولى، وغيث العمري زميل مؤسسة جيلبرت ومستشار سابق للسلطة الفلسطينية.

قمة الرياض للرد على مخططات التهجير

وتوقع التقرير أن تبذل الدول العربية مجهودا ضخما خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى إجماع بشأن مقترحات مضادة للرد على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأشار التقرير إلى أنه في الفترة التي سبقت اجتماعات قمة الرياض، رفض الزعماء العرب بالإجماع فكرة ترامب بنقل مليوني فلسطيني إلى الأردن ومصر. 

وكشف التقرير أن وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات إلى جانب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، سلموا رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو يرفضون فيها مقترح إدارة ترامب بشأن غزة، وحذروا من أن ترحيل الفلسطينيين من أرضهم سيدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر والصراع وعدم الاستقرار.

تحديات مباشرة في غزة

وكررت الرسالة المطلب الدائم بحل الدولتين، لكنها لم تقدم أي بدائل لأفكار ترامب، ولا أي دور عربي ملموس في معالجة التحديات المباشرة التي تفرضها غزة.

وكشف التقرير أن قمة الرياض ستمنح القادة العرب فرصة لمراجعة خطة مصر بشأن غزة قبل طرحها في قمة القاهرة في 4  مارس وتقديمها في النهاية إلى إدارة ترامب. 

وأشار التقرير إلى أن القاهرة صاغت خطط إعادة الإعمار بمفردها، ولكن معالجة القضايا السياسية الحساسة المتمثلة في حماس، وأمن غزة، وإصلاح السلطة الفلسطينية سوف تتطلب جهدا جماعيا يتجاوز الإجماع العربي التقليدي.

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في «البوابة».. بعد تراجع تل أبيب.. «حماس» تتهم إسرائيل بتعريض الهدنة للخطر وتدعو واشنطن لتنفيذ اتفاق التهدئة
  • باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • معهد صهيوني: حماس “اذلّت إسرائيل” 
  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • معهد واشنطن للشرق الأدنى عن قمة الرياض: مجهود ضخم للدول العربية
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • تفاصيل التقرير الطبي لتشريح جثمان السنوار
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • تفاصيل التقرير النهائي لفحص جثة السنوار