فريد الزاهي يتلاعب بكائناته ووجوهه في ظل الغائب
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يحتفي جاليري مصر بافتتاح معرض الفنان إسلام زاهر تحت عنوان "ظل الغائب"، وذلك يوم الأحد القادم 15 أكتوبر في تمام السابعة مساءً، بحضور لفيف من الفنانين والجمهور.
قدمه فريد الزاهي الكاتب والناقد الفني المغربي الكبير قائلا: "يزجُّ بنا إسلام زاهر في هذا المعرض في "سرديات" يشكلها بتوتر اللطخات ووهْج الألوان وتداخل الخطوُط.
في فقرة أخرى، قال "الزاهي": “يتلاعب الفنان بكائناته ووجوهه سواء كانت نابعة من اليومي أو من خيال الأسطورة. تغيب ملامحها أو تكاد، وأطرافها تغدو لامتحدّدة وامتدادا هلاميا لجسدها الغريب”.
وأضاف: "إنها فقط انبثاقات غامضة لكتلتها المتشرنقة المتماوجة بإيقاع اللطخات الحادة، هكذا تغدو الغرابة سمة الكائن، وبصمة للوجه الغائر في هُجْنة ملامحه. لا هويّة هنا للمرئي، فالجسد كيان يشبه خشونة الأرض، والوجه يكفّ عن أن يكون مجالا لتحدّد الهوية، ليتحول إلى جغرافيا تنطبع فيها تضاريس الأرض بكامل تحولاتها، وهكذا يُضْحي الجسد كما الوجه أشبه بتجاعيد غريبة لكينونة محمولة على أُجاج بواطنهما".
وتابع: “يختار إسلام زاهر أن يطلّ على الهُنا والآن كما على بواطن الذات وسراديب الفكر من خلال استعادته للآثار والذاكرة البصرية. ألم يقل هايدجر إن الهُنا والآن انفتاح لامتناه على تاريخ وذاكرة يكون في الحاضر جُماع ما يناظره، خارج جدلية التوالي الزمني المعروف؟ فزمن الحاضر هذا بوابة مشرعة تمتص من الذاكرة ما يقرّبها منها من غير أي مسافة زمنية. الماضي التليد أقرب إلينا من حبل الوريد، ولا قطيعة تفصله عن آنيتنا الحاضرة. إنه، وهو يلقي بنظره بِحُريَّة، هنا وهناك في التاريخ كما في فضاءات الذاكرة الفنية والأسطورية والتاريخية، يستعيد تلك الآثار ليحييها من جديد، لا بهدف بعثها بوصفها أصولا، وإنما بقصد تأويلها وتحويلها وتحويرها وتملُّكها في اللحظة الحاضرة”.
وأوضح: "وفي هذا يتبدّى ما أسميه فكر الصورة أو الصورة المفكّرة؛ تلك التي لا تنغمس في الحاضر واليومي إلا بقدر ما تجعل منه ذريعة ومنفتحا، مُضمِّخةً المرئي بما لا يُحصى ولا يُقدّر من الإحالات اللولبية".
يستمر العرض حتى 1 نوفمبر بجاليري مصر (٤ أ ش ابن زنكي من ش حسن صبري الزمالك).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جاليري مصر
إقرأ أيضاً:
اشتراط سعادتنا بحدث معين فيها عدم للرضى من الحاضر وده بدخل الزول في زقاقات صعبه
نهاركم سعيد…مرات كتيرة بنقع في حفرة بتاعت غلط بدون ما نقصد وبكون صعب نطلع منها لاننا ما مدركين انها غلط اصلا.للاسف الحفرة دي عندها بُعدين واحد واضح والتاني بديت افكر فيه مؤخرا، فحبيت اشاركم افكاري، يمكن تفتح عين زول ويطلع من الحفرة دي سريع.فكرة انه نربط السعاه بزمن او حدث او بشرط يحصل حاجة معينه. مثلا بعد اتخرج، اتزوج، اشتغل، اولادي يكبرو، اسافر، استقر.الخ…. وغيرهم من العبرات العادية دي البنكررها كتير شديييد..المشكلة الواضحة هنا هي، ربط السعاده بالزمن، والزمن ما بقيف، وحقيقي الزمن المناسب ما بيجي، نحن البنجيبو نحن البنمشي ليه، نحن البنصنعو صناعه… ومن رايي اشتراط سعادتنا بحدث معين فيها عدم للرضى من الحاضر وده بدخل الزول في زقاقات صعبه وومرهقه مع نفسه.المشكلة العميقة، لمن اشترط سعادتي بحدث معين يحصل، فمن رايي ده فيه خطر تحدي القدر، وده ممكن يدخل الزول في امتحان ان حتعمل شنو لو ما حصل الحدث الانت مشترطه ده؟؟؟؟ وهنا برضو بنرجع للرضى وبرضو بندخل روحنا في زقاقات صعبه شديييد.يبقه افضل واريح لينا، ما نربط السعاده لا بشرط زمان ولا مكان، ونرضى بالواقع ونستمتع بالحاضر ونخلق اوقات وذكريات رائعه للمستقبل.مجرد افكار في خاطري حبيت اشاركهاإيثار صلاح التاياختصاصي في الصحة النفسية إنضم لقناة النيلين على واتساب