البنك الدولي يوافق على منحة لليمن بقيمة 150 مليون دولار لتعزيز الصحة والغذاء
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعلن البنك الدولي موافقته على منحة من المؤسسة الدولية للتنمية بقيمة 150 مليون دولار أميركي كتمويل إضافي ثانٍ لمشروع رأس المال البشري الطارئ في اليمن، لتحسين خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي لملايين الضعفاء.
وقال مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي -في بيان- إنه من المقرر أن يستمر هذا التمويل الذي وصفه بـ«الحاسم» في مواصلة تقديم الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتغذية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، مع تعزيز أنظمة عملها في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح أن سلسلة من الأحداث الكارثية - مثل جائحة كوفيد-19، وتفشي الحصبة، ووباء الكوليرا، وغزو الجراد، والفيضانات - إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانعدام الأمن الغذائي، والتقديم المجزأ للخدمات زادت من تفاقم تأثير الصراع في اليمن على حياة الناس.
وحسب بيان البنك فإن المشروع الطارئ للرعاية الصحية المدعوم من البنك الدولي سيركز على أربعة مجالات رئيسية في اليمن، وهي تحسين خدمات الرعاية الصحية والتغذية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وتعزيز إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي وتعزيز النظم المحلية، وتوفير الدعم الشامل للمشروع وإدارته، إضافة إلى دعم القدرات المؤسسية وتعزيز قدرة نظام الصحة والمياه والصرف الصحي على تحسين التغطية وجودة الخدمات الأساسية المقدمة والقدرة على الصمود في مواجهة تفشي الأمراض المعدية.
جاء ذلك في وقت أطلقت فيه الحكومة اليمنية حملة تحصين جديدة ضد مرض الحصبة بعد تسجيل أكثر من 15 ألف إصابة، وسط مخاوف من تفشي هذا المرض الذي عاد للظهور عقب انقلاب الحوثيين وحملة التضليل التي يقودونها ضد اللقاحات ووقف حملات التلقيح الدورية التي كانت تنفذها السلطات بالتعاون مع المنظمات الأممية.
ومن الجوانب الحيوية لهذا التعزيز وفق ما أعلنه البنك الدولي تعزيز المراقبة، وتعزيز خدمات الكشف المبكر، وتعزيز خبرات المتخصصين في الرعاية الصحية. كما سيدعم التمويل الإضافي أيضاً نظام إدارة المعلومات الصحية في البلاد ورفع مستوى الجودة للسياسة الصحية وتقديم الخدمات.
ووفق بيانات البنك الدولي فإنه وحتى 31 مارس (آذار) الماضي، خدم المشروع 8.4 مليون مستفيد، وهو ما يتجاوز هدفه الأولي، وقد ساعد برنامج الصحة والتغذية وحده أكثر من 4.49 مليون امرأة وأكثر من ثلاثة ملايين طفل، من خلال تغطية مستدامة وعالية لخدمات صحة الأم والطفل الحيوية المقدمة في أكثر من 2000 منشأة صحية، علاوة على ذلك، أتاحت تدابير إمدادات المياه والصرف الصحي إمكانية وصول أفضل لأكثر من 450 ألف فرد، 48.5 في المائة منهم من النساء والفتيات.
ومع ذلك، ووفقاً لأحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي، يؤكد البنك أن 17 مليون شخص ما زالوا يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد. ويصيب سوء التغذية الحاد مليوني طفل و1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة.
وقالت تانيا ماير، مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن، إنها معركة ضد الزمن وتدهور الأوضاع الإنسانية، لأن حجم تدهور رأس المال البشري في اليمن مثير للقلق. وأنه في عام 2023 وحده، هناك ما يقرب من 21.6 مليون شخص، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان، ومن بينهم 12.9 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المساعدة، وتعهدت بمواصلة التركيز على الحفاظ على خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة مع تعزيز الأنظمة المحلية.
وبلغ الدعم الذي يقدمه البنك الدولي لليمن 3.9 مليار دولار أميركي على مستوى البلاد على شكل منح من المؤسسة الدولية للتنمية منذ عام 2016. وبالإضافة إلى التمويل، يوفر البنك الدولي الخبرة الفنية لتصميم المشاريع وتوجيه تنفيذها من خلال بناء شراكات قوية مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية العاملة على الأرض.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البنك الدولي منحة مالية الصحة الحكومة اليمنية الصحة والتغذیة البنک الدولی والصرف الصحی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مدير التأمين الصحي بالقليوبية يُفاجئ عيادة نصار لمتابعة كفاءة الخدمات الصحية
أجرى الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، زيارة مفاجئة لعيادة نصار الشاملة، وقسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى النيل، لمتابعة كفاءة التشغيل، والتأكد من جاهزية الطوارئ في تقديم خدمات آمنة وعالية الجودة، بالإضافة إلى إزالة أي عقبات قد تواجه المرضى.
تأتي هذه الجولة تنفيذًا لتكليفات المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة المتابعة الميدانية المستمرة والتواجد بين المواطنين لضمان تقديم خدمات صحية متميزة.
شملت الجولة تفقد غرف الكشف، لجان المفاصل والأورام والقسطرة المخية، العلاج الطبيعي، الصيدليات، ومركزي السكر والتخاطب، حيث اطلع على مؤشرات أداء العيادة، معدلات التردد، رصيد الأدوية، ومدى التزام الأطباء بالحضور في المواعيد المحددة، إلى جانب مراجعة متطلبات السلامة داخل المخازن والصيدليات.
كما تفقد قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى النيل، حيث تابع تواجد الفرق الطبية، جداول العمل، نظام التسجيل على منظومة الرعايات، ورصيد الدم ومشتقاته، لضمان سرعة الاستجابة لأي حالات طارئة.
وخلال تفقده لأعمال التطوير شدّد على أهمية استمرار أعمال التطوير دون تعطيل الخدمات الطبية، بما يضمن الحفاظ على مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، مع تسريع وتيرة الأعمال بوحدة الكلي والرعايات نظرًا لأهميتها في خدمة قطاع كبير من المترددين.
استمع مدير الفرع، إلى آراء المرضى وطلباتهم، ومن بينها مقترح إنشاء لجنة متخصصة لأورام الكبد في بنها، وأوصى بتيسير الخدمات المقدمة لهم عبر لجنة نصار، مع تعريف المرضى الجدد بمواعيد لجان الأورام لحين دراسة مدى إمكانية إنشاء اللجنة الجديدة في بنها.
أكد الدكتور سيد جلال، على أهمية تقديم أفضل رعاية للمرضي خاصة كبار السن وذوي الهمم، مع تعزيز التواصل مع المرضى، وتدريب الفرق الطبية والإدارية على آليات التعامل الفعّال معهم، لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة تلبي احتياجاتهم.
كما وعد بتجهيز وتشغيل معمل متكامل لخدمة المترددين على العيادة، بهدف تقليل التكدس والتخفيف من الضغط على معامل العيادات الأخرى.
أشاد مدير الفرع، بمستوى النظافة ومشروعات التطوير داخل الصيدليات، مثنيًا على جهود الطواقم الطبية، والتمريضية، والعاملين في تحسين بيئة العمل، خاصةً في مركزي السكر والتخاطب، مؤكدًا علي دعمه المستمر لتطوير الخدمات الصحية.
يُذكر أن عيادة نصار تستقبل يوميًا نحو 900 مريض، وتوفر مجموعة متنوعة من التخصصات الطبية، تشمل الممارس العام، العظام، الأطفال، الجلدية، المخ والأعصاب، النفسية والعصبية، التغذية العلاجية، الغدد الصماء، والعلاج الطبيعي.
كما تضم مركزًا متخصصًا للأطفال المصابين بالسكري، ومركزًا للتخاطب والتأهيل، إضافةً إلى لجان استشارية متخصصة في الأورام، الكبد، القولون التقرحي، الهرمونات، أمراض الدم، الروماتيزم والمناعة، المفاصل، والقسطرة المخية.