العالم يخاطر بعودة أزمة 1973 النفطية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول سيناريوهات تطور الصراع في فلسطين، وانعكاسه على أسعار النفط.
وجاء في المقال: العملية العسكرية التي شنتها حماس ضد إسرائيل، والتي بدأت في السابع من أكتوبر، قد تلحق ضرراً جديًا بسوق الطاقة في مختلف أنحاء العالم.
تدرس السوق السيناريوهين الأسوأ، في حال توصلت إسرائيل إلى أن حماس تصرفت بتوجيه من إيران.
يفترض السيناريو الأول لتطور الوضع أن تقوم الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، بزيادة ضغط العقوبات على إيران، فيخرج النفط الإيراني من السوق جزئيا أو كليا؛
ويفترض سيناريو آخر أن الولايات المتحدة وإيران والشرق الأوسط بأكمله تقريباً سوف ينجرف إلى صراع إقليمي. ومن ثم، في أسوأ الأحوال، قد يصل الأمر حتى إلى منع مرور السفن عبر مضيق هرمز، الذي يجري من خلاله نقل 17 مليون برميل يوميا بالناقلات.
خففت الولايات المتحدة مؤخراً موقفها تجاه العقوبات الإيرانية. وبحسب الخبير في الجامعة المالية الحكومية والصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، "في السنوات الأخيرة، قامت إيران بزيادة حجم صادراتها، فنمت تقريبًا إلى مستوى ما قبل العقوبات- ما يصل إلى 1.5-2 مليون برميل يوميًا- وإذا خرج النفط الإيراني من السوق أو انخفضت أحجام صادراته، فسيكون ذلك أمرًا حساسًا للسوق العالمية بأكملها، وسيؤدي إلى ارتفاع سعر النفط".
السيناريو الأكثر خطورة هو إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران نفسها أو أي جهة أخرى. وفي الصدد، قال يوشكوف: "كل النفط من إيران والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك الغاز الطبيعي المسال من قطر، يمر عبر مضيق هرمز. وحتى لو تم إغلاق المضيق لفترة قصيرة، فإن ذلك سيؤدي إلى قفزة في أسعار النفط، وكذلك أسعار الغاز. وسوف تندلع أزمة طاقة عالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى ركود في الاقتصاد العالمي".
وختم بالقول: "السيناريو الأكثر فظاعة هو تكرار أزمة 1973. ولكن حدوث ذلك يتطلب جر الشرق الأوسط بأكمله تقريبًا إلى صراع عسكري مع إسرائيل، حين ستقف الدول العربية ضد إسرائيل وداعميها الغربيين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أعداد المشردين في الولايات المتحدة بنسبة 18%
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم السبت (28 كانون الأول 2024)، ارتفاع عدد المشردين المسجّلين في الولايات المتحدة في 2024 إلى 770 ألف شخص، ما يعادل نسبة 18% عن عددهم في 2023.
وعزت وزارة الإسكان الأمريكية هذه الزيادة إلى أسباب عدّة، من أبرزها عدم توفر مساكن منخفضة التكلفة، والتضخّم، وتدفّق مهاجرين على البلاد، وتوقف بعض المساعدات التي قُدّمت خلال جائحة كوفيد-19، والكوارث الطبيعية العديدة التي شهدتها الولايات المتّحدة.
ويعكس هذا العدد القياسي المشكلة الضخمة التي يعاني منها أكبر اقتصاد في العالم والمتمثّلة بانعدام المساواة الاقتصادية والاجتماعية.
وبحسب الوزارة فإنّ الدراسة أظهرت ارتفاعا ملحوظا في عدد العائلات المشرّدة، ومردّ ذلك بشكل خاص إلى "التأثير الملحوظ بشكل خاص" للهجرة.
كذلك فإنّ الكوارث الطبيعية التي تتزايد وتيرتها مع ظاهرة الاحتباس الحراري، ساهمت في زيادة عدد المشرّدين، وفق التقرير.
ومن هذه الكوارث الحريق الذي اندلع في جزيرة ماوي بأرخبيل هاواي وشرّد 5200 شخص تمّ إحصاؤهم في ملاجئ الطوارئ في نفس الليلة التي جرى فيها التعداد.
ومذاك، شهدت الولايات المتحدة كوارث طبيعية أخرى، مثل الإعصارين هيلين وميلتون اللذين اجتاحا جنوب شرق البلاد في الأشهر الأخيرة وتسبّبا بتهجير العديد من السكّان.
ولفتت الوزارة إلى أن نسبة المشرّدين من الأمريكيين السود أو الأفارقة بلغت 32%، في حين أنّ هذه الشريحة الإثنية لا تشكّل سوى 12% من إجمالي سكّان الولايات المتّحدة.
ويعيش ما يقرب من رُبع المشرّدين في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا.