النهار أونلاين:
2024-08-01@05:57:11 GMT

فلسطين.. الخارجية العرب على كلمة واحدة

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

فلسطين.. الخارجية العرب على كلمة واحدة

أصدر مجلس وزراء جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بالقاهرة قرارا حول سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة و”تحقيق السلام والأمن” في المنطقة مع إبداء الجزائر وعدد من الدول الاعضاء تحفظات حول ما ورد فيه من عبارات مثل “المساواة بين حقوق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية”.


و نأى الوفد الجزائري -في البيان الختامي عقب اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية في دورة غير عادية -بنفسه عن “كل ما يساوي بين حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967 مع ممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق وقرارات الشرعية الدولية” .

كما أدان وزراء الخارجية العرب كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه”، داعين الى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه وإلغاء قرارات الكيان الصهيوني الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع.

كما أكدوا “دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه”، وحذروا “من أية محاولات لتهجيره خارجها (ترانسفير) ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية”.

كما شددوا على “ضرورة تنفيذ الكيان الصهيوني لالتزاماته بصفته – القوة القائمة بالاحتلال- ووقف جميع الإجراءات الصهيونية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين.

الى ذلك أكد البيان على أن “سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها”.

و دعا الاجتماع الى ضرورة إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين الطرفين لتحقيق السلام العادل و الشامل.

من جهة أخرى، أبدى المشاركون دعمهم لفلسطين سياسيا واقتصاديا وماليا، و قرروا تكليف بعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب، والمجموعة العربية في الأمم المتحدة، بالتحرك على المستوى الدولي والعمل مع الشركاء الدوليين لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه.

كما تم تكليف الأمين العام للجامعة العربية بمتابعة هذا القرار ورفع تقرير بشأنه إلى المجلس في دورته القادمة، مع إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التحرك العربي والدولي لتنفيذ مضامين هذا القرار.

من جانب آخر تحفظت سوريا على أية “صياغات” يمكن أن يفهم منها “المساواة بين المحتل الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال”، و هو ما ذهب إليه الوفد الليبي، بينما تحفظ العراق على بعض الفقرات الواردة ضمن القرار المقدم ،أبرزها “ادانة قتل المدنيين من الجانبين” .

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. رمزًا للصمود والمقاومة

 

 

ناصر بن حمد العبري

"وا معتصماه".. هي عبارة مشهورة أطلقت من قبل امرأة مُسلمة تُدعى "عزة" في عهد الخليفة العباسي المُعتصم بالله. القصة تتعلق بامرأة من مدينة عمورية في الأناضول، حيث تعرَّضت للاعتداء من قبل الروم، فاستغاثت بالمُعتصم بالله. وقد استجاب الخليفة لهذه الاستغاثة وقاد حملة عسكرية لتحرير المدينة. هذه الحادثة تُظهر أهمية الاستجابة للظلم والاعتداء في التاريخ الإسلامي. "واليوم يبيد الكيان الإسرائيلي الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع العالم بأسره ولا يُحرِّك أحدٌ ساكنًا".

وتعتبر القضية الفلسطينية واحدة من أبرز القضايا الإنسانية والسياسية في العصر الحديث؛ حيث تمثل رمزًا للصمود والمُقاومة في وجه الاحتلال والظلم. ورغم أنَّ العالم العربي قد شهد تاريخًا طويلًا من الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلا أنَّ السنوات الأخيرة كشفت عن حالة من التخاذل والتراجع في المواقف الرسمية والشعبية تجاه ما يجري في الأراضي المُحتلة. تتجلَّى هذه الظاهرة في غياب الفعل العربي الموحد، وتباين المواقف بين الدول العربية؛ مما يُثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التخاذل. هل هو نتيجة للضغوط السياسية والاقتصادية، أم أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية؟ في هذا المقال، سنستعرض أبرز مظاهر التخاذل العربي، ونسلط الضوء على التحديات التي تُواجهها القضية الفلسطينية في ظل هذا الواقع المرير: "تتجلى مظاهر التخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية وما يجري في غزة ورفح في عدة جوانب، منها: رغم وجود بيانات وشعارات تدعم القضية الفلسطينية إلا أنَّ العديد من الدول العربية لم تقدم الدعم الكافي للفلسطينيين سواءً على الصعيد المالي أو العسكري. وشهدت السنوات الأخيرة تطبيع بعض الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل؛ مما أثر سلبًا على موقف القضية الفلسطينية وأعطى نطباعًا بأنَّ القضية ليست أولوية وتعاني الدول العربية من انقسامات سياسية وصراعات داخلية؛ مما يُعيق توحيد الجهود لدعم فلسطين. هذا الانقسام يُضعِف من موقف العرب في المحافل الدولية".

وعلى الرغم من وجود بعض التحركات الدبلوماسية، إلا أن الكثير منها يفتقر إلى الجدية والفعالية، وغالبًا ما تكون مجرد بيانات استنكار دون خطوات ملموسة. وفي ظل الأزمات الإنسانية المتزايدة في غزة ورفح، لم يتمكن العديد من الدول العربية من تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة بشكل فعّال. وفي بعض الأحيان، يتم تجاهل القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام العربية، مما يُقلل من الوعي العام حول معاناة الفلسطينيين.

ولا تزال بعض الدول العربية تعتمد على القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال والعتاد في حل النزاع، مما يضعف من موقفها ويُقلل من قدرتها على التأثير. لذا تتطلب القضية الفلسطينية تحركًا عربيًا موحدًا وفعّالًا، يتجاوز الشعارات إلى أفعال ملموسة تدعم حقوق الفلسطينيين وتسهم في تحقيق السلام العادل. ويبقى الموقف الثابت والمشرف الذي يبعث بالفخر والاعتزاز لسلطنة عُمان وحكومتنا الرشيدة والدبلوماسية العمانية التي لم يتغير موقفها تجاه الأشقاء وأهلنا الشعب الفلسطيني المجاهد.. على الدول العربية الإسلامية أن تعيد حساباتها تجاه القضية الفلسطينية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وقفة تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني
  • منتسبو هيئة الأوقاف ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • فلسطين.. رمزًا للصمود والمقاومة
  • الخارجية العراقية تدين اغتيال هنية وتدعو لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف انتهاك سيادة الدول
  • أول تعليق رسمي من الخارجية الإيرانية حول اغتيال هنية بطهران
  • وزارة الخارجية تدين اغتيال المجاهد إسماعيل هنيه
  • عمار الحكيم: اغتيال هنية يكشف ضرورة الرد الدولي على الكيان الصهيوني
  • الحوثيين: العدوان الصهيوني على بيروت جاء بعد حفلة التصفيق السخيفة بالكونغرس
  • فلسطين كلمة السر الانتخابية وبوابة القصور الرئاسية
  • وزارة الخارجية: سورية إذ تدين هذا السلوك الوقح لمجرم الحرب نتنياهو الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني فإنها تؤكد على أن هذا الموقف المشرف لأبناء الجولان اليوم والمتجدد منذ أكثر من 57 عاماً في مواجهتهم المستمرة لآلة الحرب الإسرائيلية