العراق وروسيا تحدثتا عن فشل السياسة الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي أحمدوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انتهاج بغداد سياسة متعددة النواقل.
وجاء في المقال: أجرى فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني. هذه الزيارة، بحد ذاتها، مثيرة للاهتمام عمليًا: فلم يزر روسيا كثير من الضيوف الأجانب من هذه السوية في الفترة الأخيرة.
حول ذلك، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمينوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "ليس مفاجئا أن القيادة العراقية تبدي نهجا متعدد الاتجاهات واستعدادا لتحقيق التوازن. فبغداد تمارس ذلك، وهي تحافظ على علاقات مع كل من الولايات المتحدة وإيران. وبالتالي، فالمنصة الروسية لن تكون إلا مفيدة لهذه الدولة شرق الأوسطية".
وشدد سيمينوف على أن الموقف العام تجاه روسيا الآن لم يعد سلبيا كما كان من قبل، وهذا ما تثبته الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو في نهاية المطاف رئيس دولة عضو في الناتو. لم يتحقق عزل روسيا، كما أظهرت المفاوضات في موسكو، مرة أخرى.
وختم سيمينوف بالقول: "من غير المتوقع اتخاذ قرارات تحقق انفراجا خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي. ولكن من المهم أيضًا الحديث عن التعاون داخل أوبك+، وعن التعاون العسكري التقني. يجب أن تكون لدى روسيا إمكانية صيانة المعدات الروسية الصنع ومنع انتقالها إلى أوكرانيا عبر القنوات الأمريكية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا محمد شياع السوداني
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا ترفض استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة "برافدا" السلوفاكية للأنباء: "أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح"، مشيرا إلى أن "الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو".
وأضاف: "لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى".
ولفت كالينياك إلى أن "الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب"، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية "يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن "تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة".
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب "يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا"، مضيفا: "نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة".
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب "توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي". ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى "التخلي عن جزء من الأراضي".
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع "يوجماش" العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقي بلا رد”.