موقع 24:
2025-01-30@07:13:56 GMT

الحذر من تغيير الخرائط

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

الحذر من تغيير الخرائط

وسط دعم دولي غير مسبوق لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى"، وتعهد خماسي من زعماء الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا بدعم "قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها"، وتأكيد دعمهم "الثابت والموحد" لإسرائيل، لا بد من الحذر الشديد.

الأكيد فعلياً أننا نعيش أجواء ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية في الولايات المتحدة، لكنها "11 سبتمبر" إسرائيل، وبالتالي فإن القاعدة الاستراتيجية الآن هي الجنون، ولا مكان لصوت العقل، إذ تسير الأمور وفق مقولة جورج بوش الابن حينها: "إما معي أو ضدي".




ولذلك، الحذر كل الحذر من تغيير الخرائط والعودة إلى المربع صفر، والتفاوض بعدها على ما كان في أيدينا فعلياً وجغرافياً. والخوف اليوم، وسط حديث متزايد يمهد الرأي العام، أن إسرائيل تسعى إلى اجتياح بري كامل لغزة، وهذا ليس خوفاً على حماس، وإنما على القضية.وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "الإجماع المتزايد في إسرائيل، بما في ذلك الكثير من المعارضة"، هو أنه "على عكس التوغلات السابقة، لا يمكن أن تنتهي العملية الحالية بوقف لإطلاق النار، وترك حماس في السلطة في قطاع غزة".

وكتب تشاك فريليش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، بصحيفة "هآرتس" "سيكون هناك إغراء قوي لغزو كل غزة، واجتثاث عشرات الآلاف من صواريخ حماس والجهاد، وحتى الإطاحة بحماس"، مضيفاً  "ستكون كلفة ذلك باهظة، ولكن تكلفة عدم القيام بذلك أثقل. وستراقب إيران وحزب الله، وغيرهما رد إسرائيل باهتمام، وتقييم إذا كان يبرر انضمامهم إلى المعركة في هذا الوقت، أو على العكس من ذلك، يشكل مصدراً للردع".
وما علينا تذكره أن إسرائيل دائماً ما كانت تفاخر بقدرتها على الردع، والأكيد اليوم أنها ستسعى لاستعادة ذلك بعد "طوفان الأقصى"، وهو ما لم تدركه حماس والفصائل، وليس في هذه المعركة فحسب، بل في كل الحروب العبثية التي بلغت قرابة سبع حروب أو أكثر.
عادة حماس والفصائل إشعال الحروب من دون تفكير في اليوم التالي، ويُنسب للرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون قوله: "لا تخبر أحداً بالذهاب إلى جهنم، ما لم تكن تنوي إرساله إلى هناك فعلياً"، وهذا ما لم تستوعبه حماس بكل حروبها العبثية.
ومع المصريين كل الحق وهم يحذرون من "المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني"، وأن بعض الأطراف تخدم "مخطط الاحتلال، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخياً وسياسياً".
وسبب التحذير المصري هو دعوات النزوح الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، ما يعني تغييراً للخرائط، والواقع على الأرض، وهذا ما يُخشى حال اندلعت جبهة لبنان، خصوصاً مع تعهد نتنياهو بأن أصداء هذه المعركة ستبقى لأجيال قادمة.
ما يحدث خطر، ومن شأنه تغيير الخرائط والواقع على الأرض، وقد يعيدنا للتفاوض على ما كان لدينا جغرافياً، وأخطر مما ينشغل به "بعض" العرب، خصوصاً "بعض" الأكاديميين المنظّرين، والمثقفين العاطفيين، الذين أثبتوا أنه في مدرسة العقل، في كل أزمة، لم ينجح كثر!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب يصل إسرائيل ويقرر زيارة غزة

وصل مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس التي من المقرر أن تبدأ المفاوضات حولها في اليوم الـ16 للاتفاق الذي يصادف الثلاثاء المقبل.

ومن المتوقع أن يلتقي  ويتكوف، برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، من المقرر أيضاً أن يلتقي ويتكوف خلال زيارته وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قائلة إن "ويتكوف قد يجري زيارة ميدانية في قطاع غزة، لضمان تطبيق ناجح للمرحلة الأولى من الاتفاق، مما يمهد الطريق للمرحلة الثانية، التي تركز على إعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين".

???? U.S. envoy Steve Witkoff visits Gaza to oversee ceasefire implementation. His trip includes talks with Netanyahu amid ongoing Israeli attacks in the West Bank.https://t.co/RoyQz3dl51 pic.twitter.com/xbTXUmXHie

— The Palestine Chronicle (@PalestineChron) January 29, 2025

ويذكر أن سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس، بدأ في 19 يناير (كانون الثاني)الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

كما أفادت تقارير سابقة بأن ويتكوف طلب لقاء المجندات الأربع اللاتي تم إطلاق سراحهن من أسر حماس، ليري إلباج، كارينا أرييف، دانييلا جلبوع، ونعامة ليفي.

ومن المتوقع أن ينقل ويتكوف رسالة من الرئيس دونالد ترامب تفيد بضرورة تنفيذ صفقة الأسرى بالكامل، وحث إسرائيل على حل الخلافات الأمنية والسياسية الداخلية.

#FPWorld: Steve Witkoff, the US Special Envoy to the Middle East, will visit Israel today and hold talks with Prime Minister @netanyahu on the next phase of the deal with Hamas.https://t.co/RC9rsYL55A

— Firstpost (@firstpost) January 29, 2025

وفي وقت سابق، قال مكتب نتانياهو، إنه تلقى دعوة للاجتماع مع ترامب في البيت الأبيض وذلك في الرابع من فبراير (شباط) المقبل.

وبهذا، سيكون نتانياهو أول زعيم أجنبي يلتقي بترامب في ولايته الرئاسية الثانية.

ترامب يدعو نتانياهو إلى البيت الأبيض - موقع 24قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعاه لزيارة البيت الأبيض في 4 فبراير (شباط) وفق بيان لمكتبه، الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • رئيس حماس في غزة: المعركة لم تنتهِ بعد وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • مبعوث ترامب يصل إسرائيل ويقرر زيارة غزة
  • غوغل تعيد تصنيف أميركا دولة حساسة
  • من جنين إلى طولكرم.. إسرائيل تمارس سياسة تغيير جغرافيا المخيمات
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 28 يناير 2025.. لا تناقش الأمور المالية
  • حظك اليوم برج الجدي الثلاثاء 28 يناير 2025.. تصلك أخبار تسعدك
  • حماس تسلم إسرائيل قائمة بأسماء 25 رهينة
  • سفير المملكة ببريطانيا: لن نُطبّع مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.. فيديو