محمود جمال - مباشر: من المتوقع أن يستمر الأداء المتباين في أغلب بورصات منطقة الشرق الأوسط إلى منتصف الشهر الجاري لاسيما بعد صدور محضر الفيدرالي الذي أكد استمرار رفع الفائدة حتى نهاية عام 2023، إضافة لترقب المستثمرين لاتضاح المشهد الجيوسياسي وخصوصاً بعد التهاب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مجدداً، واقتراب موسم إفصاحات نتائج أعمال الشركات المدرجة، بحسب محللين لـ"معلومات مباشر".

وكان محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي عن شهر سبتمبر الماضي والذي صدر مساء أمس الأربعاء أكد على ميل غالبية أعضاء الفيدرالي أثناء الاجتماع إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرة أخرى من مستويات 5.5بالمائة التي اتفقوا على تثبيتها في الاجتماع الأخير.

ومنذ مارس 2022، زادت أسعار الفائدة 11 مرة لتصل إلى نطاق مستهدف من 5.25 بالمائة إلى 5.5 بالمائة، وهو أعلى مستوى في 22 عاماً.

وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء، تباين أداء البورصات العربية حيث تراجع مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" 0.63 بالمائة، وانخفض المؤشر الأول لبورصة الكويت 1.04 بالمائة، وتراجع مؤشر البحرين العام 0.19بالمائة.

 كما انخفض مؤشر السوق الرئيسي بالبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنسبة 0.36 بالمائة. في المقابل، صعد مؤشر بورصة قطر 1.74بالمائة، وارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة0.21بالمائة.

ومنذ بداية الأسبوع والذي تزامن مع تصاعد الأحداث في فلسطين وتحديداً في غزة لا سيما بعد إعلان إسرائيل، يوم الأحد الماضي، الحرب على القطاع، بعد شن سلسلة من الهجمات المفاجئة عليها، اتجهت الأسهم للهبوط القوي في المقابل استهل الذهب والدولار والين الياباني والنفط في تعاملات الاثنين الماضي على ارتفاع ملحوظ.

بدوره، يؤكد الخبير المالي والمحلل الاقتصادي المقيم بدبي، وضاح الطه، في تصريحات خاصة لـ"معلومات مباشر"، أنه من المرجح ألا تؤثر تصاعد الأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط على أسواق المال الإقليمية سوى خلال مدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام ويتم بعدها امتصاص لتلك التداعيات واستيعابها وهو الأمر الذي تشير إليه مؤشرات أغلب أسواق المال حالياً لتكون تلك الأزمات على مستوى البيانات التاريخية للبورصات ذات تأثير مؤقت داخلياً وينخفض تأثيرها عالمياً.

ويعتقد الطه، أنه على الرغم من الإعلان عن محضر الفيدرالي الأخير عن شهر سبتمبر الماضي والذي يشير إلى تواجد أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، إلا أن المركزي الأمريكي ليس أمامه إلا مرة واحدة فقط خلال العام الجاري لرفعها مرة أخرى ومن ثم الاتجاه لتثبيتها والسياسة النقدية التيسيرية.

وأكد الطه، أن استكمال برنامج رفع أسعار الفائدة لمرة واحدة هذا العام يستهدف الحد من الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي الذي يشهد نمواً طفيفاً وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي الأخيرة وربما يشهد حالة انكماش بسيطة مؤقتة بسبب بيانات سوق العمل التي تشير إلى الضعف.

وأوضح مينا رفيق رئيس الأبحاث في المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن البورصات العربية تعاني حالياً من حالة عدم اليقين بشأن التوترات الجيوسياسية في المنطقة بالإضافة إلى تلويح أعضاء الفيدرالي إلى ضرورة رفع معدلات الفائدة مجدداً لاحتواء الضغوط التضخمية؛ الأمر الذي يجعل ميول المستثمرين إلى التحوط في أدوات الدين ذات العائد الثابت بعيداً عن المخاطرة في سوق الأسهم التي تعاني من التراجع الذي يعد فرصة جيدة للاقتناص بالنسبة للمستثمرين طويلي الأجل.

وأما بالنسبة للبورصة المصرية، لفت محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، إلى أن البورصة المصرية ما تزال في اتجاه صاعد على الرغم من تصاعد تلك الأحداث التي بدأت تتلاشها والتأثر بها، والأمر الذي يؤكد ذلك ارتفاع وتيرة مشتريات العرب بالأسهم خلال العشرين جلسة الأخيرة، مشيراً إلى أن الأسهم المصرية أصبحت من الخيارات الأفضل مع فروق العملة للمستثمر الأجنبي المحترف في التعامل مع أسواق المال بالمنطقة ككل.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

إنفوجرافيك.. كيف تطورت حيازة الإمارات من سندات الخزانة الأمريكية منذ بداية 2022؟

فيديوجرافيك.. 5 دول عربية بين أفضل 25 وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي بالعالم

اقتصاد عالمى حركة التداولات المصدر: خاص مباشر أخبار ذات صلة مؤشرات بورصة الدار البيضاء ترتفع بنهاية تعاملات الأربعاء حركة التداولات مؤشرات تونس تتراجع بنهاية تعاملات الأربعاء حركة التداولات القياديات تتراجع بمؤشر عمَّان في نهاية تعاملات الأربعاء حركة التداولات تباين مؤشرات بورصة مصر بالختام.. والسوقي يربح 2.95 مليار جنيه حركة التداولات الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

القمة العربية بالقاهرة.. ماذا يحدث في مارس 2025 بشأن القضية الفلسطينية؟

تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في 4 مارس 2025، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية في بيان رسمي. 

 القمة العربية الطارئة  2025

وأضاف البيان أن تحديد الموعد الجديد تم بعد التنسيق مع مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية ستكون بمثابة الأساس الذي يعتمد عليه في صياغة الخطة العربية بشأن قطاع غزة، وأكد أن القمة ليست اختبارا لإقناع الإدارة الأمريكية، بل هي انعكاس للتغيير في لغة الإدارة الأمريكية تجاه المستجدات الأخيرة.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "لقد أظهرت مواقف الدول العربية المتشددة تجاه قضية التهجير موقفا واضحا يعكس الإرادة العربية، مما يوجه رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية". 

وأشار فهمي، إلى أن  الموقف العربي يعكس وجود مقترحات عربية تشمل حلولا بديلة للتهجير، مع تزايد في التصعيد وتغيير في التصريحات من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتابع: "وتعكس اللقاءات العربية أيضا رسائل الحركة المصرية والتوافق العربي الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع سابق، وهو ما يعكس أن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب مواقف الدول العربية، وترصد مسارات تحركها وسرعة استجابتها، بهدف فرض الحل العربي".

 الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات  

ومن جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤيته لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، حيث تشمل الخطة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية وضمان صموده وثباته على أرضه، فضلا عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت أبرز عناصر الرؤية الفلسطينية،  تمكين حكومة فلسطين من تولي مهامها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وفتح المعابر، بما في ذلك معبر رفح بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي، واستعادة خدمات المياه والكهرباء لمساعدة النازحين وتفعيل الخدمات الصحية والتعليمية في إطار خطة التعافي المبكر.

نائبة: القمة العربية الطارئة بمصر خطوة جيدة لتعزيز الموقف الرافض لتهجير الفلسطينيينكاتب صحفي: القمة العربية الطارئة خطوة لاستعادة التضامن حول القضية الفلسطينية التعاون مع مصر لإعادة الإعمار 

وأكدت الحكومة الفلسطينية على أهمية التعاون مع مصر والمنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي والأمم المتحدة، لتنفيذ خطة تعافي وإعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء السكان في داخل القطاع، وتم تشكيل لجنة عمل متخصصة في شؤون غزة للإشراف على تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية.

 وأعلنت الرئاسة الفلسطينية عن جهود مشتركة مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لـ إعادة إعمار غزة، حيث سيتم دعوة الدول والمنظمات للمشاركة في هذا المؤتمر ودعم جهود صندوق الائتمان الدولي بالتعاون مع البنك الدولي.

كما شدد الرئيس عباس على أهمية مواصلة برنامج الإصلاح في مختلف المجالات المؤسساتية، بهدف تقديم أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني،  كما دعا إلى تحقيق هدنة شاملة في غزة والضفة الغربية والقدس، وتأكيد حق الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة وفقا لحل  مؤتمر السلام الدولي 

وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على أهمية التحرك السياسي في المحافل الدولية لتجسيد دولة فلسطين المستقلة، مؤكدا ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة التحضير لهذا المؤتمر مع أكثر من 90 دولة.

دعا الرئيس محمود عباس إلى تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي، مع التأكيد على أهمية الانتخابات الديمقراطية في جميع الأراضي الفلسطينية في حال توفرت الظروف الملائمة لذلك.

الرئاسة الفلسطينية تكشف ملامح رؤية أبو مازن في القمة العربية الطارئة بالقاهرةعضو بالشيوخ: القمة العربية الطارئة بمصر تستهدف موقفا عربيا موحدا لدعم القضية الفلسطينية

وقال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة خلال اتصال هاتفي، مع "وانج يي" وزير خارجية الصين أن الخطة التى تقوم مصر ببلورتها للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وما تحظى به هذه الخطة من دعم عربى، وهو الموقف الذي كان محل توافق من قبل الوزير الصينى.

مقالات مشابهة

  • تباين مؤشرات أسواق المال العربية.. ارتفاع بورصات مصر وعُمان وتراجع قطر والكويت
  • القمة العربية بالقاهرة.. ماذا يحدث في مارس 2025 بشأن القضية الفلسطينية؟
  • نائب استقلالي ينتقد الحكومة بشأن تراجع المغرب إلى المرتبة 99 عالميا في مؤشر إدراك الفساد
  • أسعار العملات العربية خلال مستهل تعاملات الأسبوع
  • تباين مؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد
  • إضرابات عمالية بشأن الأجور تشل حركة النقل العام في ألمانيا
  • عيار 21 بكام.. تحديث مباشر لـ سعر الذهب في مصر اليوم السبت 22 فبراير 2025
  • معهد واشنطن للشرق الأدنى عن قمة الرياض: مجهود ضخم للدول العربية
  • الاحتلال يستدعي أمين سر حركة "فتح" في القدس للتحقيق
  • سعر عملة pi network أمام الدولار في البورصات الكبرى