ملتقى "أهل مصر" بالعريش.. واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تقديم الورش الفنية والأدبية بشكل مكثف، مع قرب انتهاء فعاليات الملتقى الثقافي الثالث عشر لثقافة وفنون المرأة للمحافظات الحدودية.

عمرو البسيوني 

 وتقام الورش  بقصر ثقافة العريش ضمن مشروع "أهل مصر" تحت شعار " يهمنا الإنسان"، للدمج الثقافي لسيدات وفتيات ٦ محافظات وهي مطروح، الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة.

صناعة الحلي 

بدأت الفعاليات مع ورشة صناعة الحلي التراثي، قامت خلالها د. سنية خضر بتعليم المشاركات كيفية صناعة عباءة وتطريزها. 


من جانبها أوضحت د. سهام عز الدين جبريل أن صناعة الثوب السيناوي سمة من سمات أهل سيناء، كونه يتميز عن زي القبائل الأخرى من حيث اللون والشكل، والفئة العمرية، فنجد أن الثوب المزركش للأطفال والفتيات، أما المرأة المسنة والأرملة ترتدى الزي باللون الأزرق، بينما ترتدي المتزوجة زيها باللون الأحمر، هذا بالإضافة إلى الأشكالا المتعددة التي تتناسب مع المناسبات الاجتماعية المختلفة كالحج والزواج والأعياد وغيرها.

 

وفي ورشة الخيامية واصل المدرب عماد عاشور تعليم المتدربات كيفية إنتاج المعلقات بالغرز المختلفة، هذا إلى جانب تدريبهن على عمل لوحات ومفارش، وحقائب بتصميمات وزخارف متنوعة، باستخدام خامات وأقمشة معاد تدويرها.

وفى ورشة الحلي والاكسسوارات للمدربة داليا حسن تم الانتهاء من عمل بعض المشغولات اليدوية المصنوعة من الأحجار والخرز الملون، واستكملت هبة فرج ورشة الجلود، و تم خلالها تدريب الفتيات على صنع حقائب وحافظات نقود من الجلد الطبيعي.
بينما قامت المدربة شيرين محمد خلال ورشة المكرمية بتعليم المشاركات الغرز المستخدمة لعمل ستائر بالخيوط القطنية، كما تواصلت فعاليات كل من ورشة إعادة التدوير إشراف د.شيماء المهدي، وكتابة السيناريو لعبير عبد العزيز.

أما ورشة الأفلام التسجيلية تضمنت تعريف المتدربات على المشكلات التى قد تحدث خلال إنتاج الفيلم وإمكانية حلها، هذا إلى جانب تدريب عملي خاص بالفيلم الذي سيتم عرضه في ختام الملتقى حول عادات وتقاليد أهل سيناء، إشراف أسعد المالكي.

بينما قام د. ناصر مهران بتعريف المتدربات بعض القواعد  تجنبا الوقوع في الأخطاء اللغوية والإملائية، هذا إلى جانب مناقشة بعض القصص القصيرة من إبداع المتدربات من بينها قصة بعنوان "حوارات فتاة" لشهد الشوربجي من محافظة جنوب سيناء.

ينظم فعاليات الملتقى الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، ويقام بالتنسيق مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويأتي ضمن مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ملتقى أهل مصر بالعريش قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة أهل مصر

إقرأ أيضاً:

معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟

عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات. 

ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
 

معاهدة العريش

بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.

نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية. 

كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.

لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.

بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.

لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية. 

ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801

مقالات مشابهة

  • أهالي العريش يناشدون محافظ شمال سيناء لإعادة النظر في ملف مخالفات البناء
  • معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
  • في ساحة دار الأوبرا.. عرض السيرة الهلالية وأنشطة للأطفال وورش حرفية الثلاثاء المقبل
  • تنطلق 13 رمضان.. إنشاد وعروض شعبية وموسيقية في قصر ثقافة القناطر
  • جيهان جادو: المرأة المصرية خط دفاع أول بالخارج وساهمت في صناعة قرار مصر
  • غدًا.. انطلاق فاعليات الليالي الرمضانية بقصور وبيوت الثقافة
  • غدا.. انطلاق فعاليات الليالى الرمضانية بقصور وبيوت الثقافة بالمنيا
  • ملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش
  • بدءا من الثلاثاء..إنشاد وموسيقى وفنون شعبية مبهجة بقصر ثقافة روض الفرج
  • مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تعلن إفتتاح الصالون الثفافي بقصر الأمير طاز