أكتوبر 12, 2023آخر تحديث: أكتوبر 12, 2023

المستقلة/-يواجه منتخبنا الوطني نظيره القطري غدا الجمعة عند الساعة السادسة مساء بتوقيت العاصمة بغداد، في افتتاح مشاركته ضمن البطولة الدولية الرباعية لكرة القدم، في حين يلعب نشامى الأردن أمام الفريق الإيراني، وينص نظام المسابقة على تأهل الفائز من كل لقاء إلى النهائي، بينما تقام مباراة للخاسرين من أجل تحديد صاحب المركز الثالث.

وبابتسامة وانحناءة متواضعة مع كلمة “hello” قالها كاساس ، معبرا عن امتنانه لوجود ملاك شبكة الإعلام العراقي ومرافقته للمنتخب أثناء التمرينات. مدربنا الإسباني من ملامح وجهه الفرحة يبدو متفائلا وواثقا، بالإضافة لتواجد عدد من الجمهور الرياضي في ملعب جاوا الأردني الذي استضاف وحدتين تدريبيتين لأسود الرافدين.

رئيس الوفد أحمد الموسوي ذكر لـ”الصباح” أن البطولة الرباعية مهمة جدا للاعبي منتخبنا والجهاز الفني، لا سيما بعد إحراز لقب كأس تايلند، إذ تعد بروفة تحضيرية قبل خوض غمار تصفيات كأس العالم، مضيفا أن الفرق المشاركة تمتلك من الخبرة الكثير، وتتواجد في تصنيفات جيدة، ولذلك فإن الحظوظ ستكون متساوية بينها للفوز بالمسابقة.

وذكر المنسق الإعلامي محمد عماد أن الفريق منسجم ويخوض التدريبات بروح رياضية عالية، كما أن مستوى لياقتهم البدنية جيد، وهناك رغبة كبيرة من اللاعبين بالظفر بلقب المسابقة، على الرغم من كون البطولة ودية، إلا أن المنافسة فيها ستكون مثيرة لتواجد منتخبات قوية مثل إيران والأردن وقطر فضلا عن العراق.

تواجد المشجعين في الملعب جعلنا نأخذ بأمنياتهم التي وصلت كما يقول العراقيون “حارة ومكسبة”. نزار عباس، مقيم في الأردن، ذكر لنا ” أن الفوز عراقي لا مجال لغير ذلك، وأضاف أن جمهورنا يحب كاساس وهو سيجلب الكأس” . بهذه الروح المحبة والمتفائلة انتقلنا إلى مشجع آخر، الذي باغتنا وهو يصرخ كاساس.. كاساس.. الفوز عراقي.. وانفلتت الدموع من مقلتيه لتفضح فرحه وعشقه للمنتخب، واصطف المشجعون حولنا وهم يصرخون بملء حناجرهم العراق.. العراق.. فصحنا معهم العراق.. العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي

مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025

المستقلة/- تعيش الساحة السياسية العراقية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول فكرة “التقسيم” و”الدولة الشيعية”، وهو نقاش غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث. لطالما كانت فكرة “الإقليم السني” تثار بين الحين والآخر خلال الأزمات السياسية المتعلقة بالمكون السني، ولكن ظهور فكرة “الدولة الشيعية” يشكل تحولًا دراماتيكيًا في الطروحات السياسية.

البداية كانت مع تصريح لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في أحد البرامج التلفزيونية، عندما قال إن الشيعة قد “سينفردون بالنفط” إذا ما تم إجبارهم على التقسيم. هذا التصريح أثار موجة من النقاشات السياسية والشعبية، ودفع النائب حسين مؤنس، عضو كتلة حقوق، إلى الترويج لهذه الفكرة، التي تتجاوز مفهوم “الإقليم” إلى فكرة “دولة شيعية” تحت اسم “دولة العراق الشيعية”.

من اللافت في هذه الدعوات أن الحديث لم يعد يدور حول مجرد إقليم مستقل بل حول “تقسيم” العراق وإنشاء دولة جديدة تقتصر على المحافظات الشيعية التسع. كما تم طرح فكرة تغيير علم العراق، باستبدال عبارة “الله أكبر” بعبارة “علي ولي الله”، ما جعل هذا النقاش أكثر إثارة للجدل والتساؤلات حول خلفياته وأهدافه.

الحديث عن تقسيم العراق إلى دول شيعية، سنية وكردية، ليس أمرًا جديدًا، لكن ما يميز هذه المرة هو توقيت طرحه، خاصة مع تراجع تأثير “الهلال الشيعي” في المنطقة بعد فقدان إيران لموقعها الاستراتيجي في بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان. يعتقد البعض أن هذا الطرح يأتي في سياق محاولات لتحصين “الحاكمية الشيعية” في العراق في مواجهة أي محاولات لتغيير توازن القوى داخل البلد أو حتى في المنطقة.

وقد أثار هذا الموضوع قلقًا واسعًا بين السياسيين والمثقفين السنة، وبعض المدونين الليبراليين، الذين شككوا في وجود توجهات خفية تعمل على تأسيس “دولة شيعية” وفقًا لخطة سياسية تستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للعراق. وربط بعضهم هذا الجدل بمحاولات للحد من قوة وتأثير الحاكمية الشيعية في العراق، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول إعادة ترتيب النفوذ في المنطقة بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها بعض الدول العربية.

التفاعل مع هذا الموضوع لم يقتصر على السياسيين، بل انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت الكثير من النقاشات والمواقف المعادية لهذه الفكرة، معتبرة أن هذا الطرح قد يهدد وحدة العراق ويقوي الانقسامات الطائفية، في وقت يشهد فيه البلد أزمات اقتصادية وأمنية تتطلب توحيد الجهود للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.

في ختام هذه القضية، يمكن القول إن الدعوات التي ظهرت مؤخرًا حول تقسيم العراق إلى “دولة شيعية” تعد استثنائية وتعكس تحولًا في الخطاب السياسي الشيعي الذي كان يعارض بشدة أي حديث عن التقسيم، وهو ما يعكس حالة من الضبابية حول المستقبل السياسي للعراق. يتبقى أن نراقب كيفية تطور هذه الدعوات وما إذا كانت ستظل مجرد حديث في الغرف المغلقة أم ستتحول إلى مشروع سياسي حقيقي في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • وصول المنتخب العراقي للبصرة استعداد لمواجهة نظيره الكويتي
  • التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
  • فوز النجوم في بطولة ابلان بإب
  • أربع فرق تتأهل إلى ربع نهائي البطولة الرمضانية بذمار
  • رغد صدام تنتقد مقتل صحفي عراقي وتدين غياب سلطة الدولة والفوضى في العراق
  • ضمن تصفيات كأس العالم.. المنتخب العراقي يصل البصرة لمواجهة الكويت
  • وزير الخارجية العراقي: سنشكل غرفة عمليات مشتركة مع سوريا لمواجهة التهديدات
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • المنتخب الوطني الأول يهزم منتخب تعز في معسكره الداخلي
  • اجتماع عراقي لبحث أثر تعليق الدعم الأمريكي للمنظمات العاملة في البلاد