لاشك أن هناك كثيرا من الاعتقادات الشائعة عن تربية القطط في المنزل ، إلا أن أهمها حقيقة هل القطط رزق ؟، وذلك لأن الرزق من أهم الحاجات الإنسانية ، التي لا ننقطع عن طلبها مادامت الحياة الدنيا، ولا استثناء لأحدنا من السعي إليه وطلبه باستمرار ، وهو ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة هل القطط رزق ؟، خاصة وأن هناك الكثيرين يقومون بتربية القطط في المنزل ، وهو ما يطرح السؤال عن هل القطط رزق ؟، وكذلك لأنه أحد الاعتقادات الشائعة، فإذا كانت القطة سبب دخول امرأة النار في الإسلام ، فهذا دليل على أن الشرع الحنيف يولي اهتمامًا كبيرًا بالحيوانات، فهذا أيضًا يضيف أهمية أكبر لمعرفة هل القطط في المنزل رزق ؟.

هل القطط رزق

 قالت لجنة الفتوى بالأزهر، إنه يجوز تربية الهرة -القطة- في المنزل ولا حرج لأن الهرة ليست مؤذية، ولا نجسة، وقد ورد في القطة أحاديث منها: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات» رواه الترمذي، والنسائي ، وصححه الترمذي.

 فيما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض" رواه البخاري ومسلم، وأيضا ما سمي الصحابي الجليل أبو هريرة بهذا إلا لأنه كان يعطف على الهرر ويقتنيها، حتى اشتهر بهذه الكنية.

ضوابط تربية القطط في المنزل

تعد تربية القطط ليست من الأمور المحرمة على المسلم، حيث أجاز علماء الفقه الإسلامي للإنسان المسلم أن يتملّك المباحات ما لم يسبقه إلى تملّكها أحدٌ، كأن يأخذ شيئًا من الحطب أو الأخشاب من الشجر ونحوها، أو أن يأخذ قطةً ويربيها لديه، ويدخل ذلك الشيء في ملكه بوضع يده عليه ما لم يكن ملكًا لأحدٍ، وبناءً على ذلك فلا بأس في أن يربي الإنسان قطةً.

ويباح له الاحتفاظ بها بشرط أن يُحسن معاملتها فلا يؤذيها، ويشترط له أن يطعمها أو يتركها تأكل من خشاش الأرض إن كان غير قادرٍ على توفير الطعام لها، لكن إذا ثبت ضررها؛ كأن تكون مصابةً بمرضٍ يمكن أن ينتقل للإنسان فلا ينبغي له حينها الاحتفاظ بها؛ لأنّ القاعدة الشرعية تقضي بأنّه: لا ضرر ولا ضرار.

فوائد القطط في المنزل في الإسلام 

ينصّ القرآن الكريم  على تكريم الحيوانات، ومكانتها، ويحدّد موقعها إلى جانب الإنسان في هذه الحياة، ففي سورة النحل مثلًا أخبر الله - تعالى- عن قدرته في خلق السماوات والأرض، ثمّ أتبع ذلك بحديثه عن خلق الإنسان، وألحق ذلك بذكر الحيوانات، حيث قال: «وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ*وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ*وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ».

وقد استنبط العلماء من هذه الآيات الكريمة جملةً من الأمور المتعلّقة بالحيوانات، أولها أنّ الحيوانات مرتبطةٌ بالإنسان بشكلٍ كبيرٍ، كما أنّها قريبةٌ من موقعه، لذلك فلها عليه حُرمةٌ، كما استنبطوا أيضًا أنّ الحيوانات تأتي في المرتبة الثانية بعد الإنسان من حيث شرفها على سائر الخلق، وذلك لما تختصّ به من الحواس الظاهرة والباطنة والشهوة والغضب، كما أنّ في الآية إشارةٌ مهمةٌ إلى أنّ نظرة الإنسان إلى الحيوانات يجب ألّا تقتصر على نفعها المادي من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ، بل تتعدّى ذلك إلى النظرة المعنوية لها؛ لما فيها من جمالٍ يقتضي الإحسان إليها، والرفق في التعامل معها.

نظرة الإسلام إلى الحيوانات

يرتكز الإسلام في نظرته إلى عالم الحيوان على واقعيته وأهميته في حياة الإنسان وانتفاعه به، وكذلك تعاونه معه في عمارة هذا الكون واستمرار مظاهر الحياة عليه؛ لذلك فقد أخذ حيزًا كبيرًا في مجال الفكر والتشريع الإسلامي، ويظهر ذلك بشكلٍ جليٍ في تسمية سورٍ عديدةٍ في القرآن الكريم بأسماء حيوانات، فمنها: سورة البقرة، والنحل، والفيل، وسورة الأنعام، وكذلك العنكبوت والنمل.

كما أشار العلماء أيضًا إلى أنّ ذكر بعض أنواع الحيوانات في هذه الآيات الكريمة؛ كالخيل والبغال والحمير؛ كان على سبيل المثال لا الحصر، فكلّها مشمولةٌ بما ذكر، بدليل ما خُتمت به الآية من قول الله تعالى: «وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ»؛ لذلك فقد قال الإمام الرازي في تفسيره للآية السابقة أنّ أنواع الحيوانات كثيرةٌ خارجةٌ عن حد الإحصاء، فكان الأمثل أن تُذكر على سبيل الإجمال كما في الآية الكريمة.

دليل تربية القطط

واستدلّ العلماء لجواز الاحتفاظ بالقطة بقول النبي - صلّى الله عليه وسلّم-: (إنها لَيْسَتْ بِنَجَسٍ؛ إنها مِنَ الطَّوَّافينَ عليكم والطَّوَّافاتِ)؛ فقد شبّه الرسول القطط في الحديث السابق بالخدم الذين يقومون بخدمة الناس، فهي مع الناس في بيوتهم وعند أمتعتهم فيصعب عليهم الاحتراز منها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

دراسة تنفي السمعة السيئة عنهم .. القطط تحب البشر

على غرار الكلاب، أفاد بحث جديد شمل آلاف من مالكي القطط أن حوالي اثنين من كل خمس قطط أليفة تختار اللعب مع أصحابها.

وبحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، يعتبر جلب الأشياء سلوكًا حيوانيًا شائعًا لدى الكلاب ويُعتقد أن جذوره تعود إلى سمات الصيد الطبيعية لدى القطط والكلاب

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح الأصل الدقيق لهذا السلوك وكيفية تشكيله من خلال تدجين الإنسان في التصرفات المرحة التي نراها في حيواناتنا الأليفة.

وأجرت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة PLoS One ، استطلاعا لآلاف من مالكي الكلاب والقطط لتحديد مدى شيوع هذه السمة بين حيواناتهم الأليفة.

وأفاد أكثر من 40 في المائة من 8000 مالك قطة شملهم الاستطلاع أن قططهم كانت تستعيد في بعض الأحيان أو بشكل متكرر أو دائمًا الألعاب أو الأشياء التي ألقوها - وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات السابقة.

وكتب العلماء في الدراسة: "على الرغم من أن القطط والكلاب تختلفان كثيرًا في العديد من جوانب سلوكهما وفي كيفية تحولهما إلى حيوانات أليفة، إلا أننا نجد أنه من المثير للاهتمام أن العديد منهما يشتركان في هذا السلوك المثير للاهتمام للغاية - جلب الأشياء!".

 

ووجد ابحثون أن القطط تكون أكثر عرضة لإظهار سلوك جلب الأشياء إذا كانت أكثر نشاطًا ومرحًا، وإذا كانت تعيش داخل منزل.

وكان جلب الأشياء أكثر شيوعًا في سلالات القطط المتميزة وراثيًا مثل القطط البورمية والسيامية والتونكينية والتي نشأت من القطط التي تم نقلها إلى الشرق الأقصى في وقت مبكر أثناء تدجين القطط.

 

ووجد الباحثون أيضًا أن القطط الذكور والقطط الأصغر سنًا كانت أكثر قدرة على إحضار الأشياء.

وتشير أحدث دراسة، وهي الأولى أيضاً التي تقدر مدى شيوع سلوك جلب الأشياء لدى الكلاب، إلى أن حوالي 80% من الكلاب الأليفة قد تحاول في بعض الأحيان، أو بشكل متكرر، أو دائماً جلب العصي، أو الكرات، أو الأشياء الأخرى.

 

توظهر الدراسة أن سلالات الكلاب التي يتم تربيتها خصيصًا لتربية الماشية أو للصيد، مثل لابرادور ، وجولدن ريتريفر ، وبوردر كولي، وكوكر سبانيل الإنجليزي، هي أكثر عرضة للانخراط في سلوك الإحضار.

 

وكتب العلماء "لم تقم أي دراسة سابقة بفحص انتشار سلوك إحضار الكلاب أو الاختلافات بين السلالات في هذا السلوك"

على الرغم من أن جلب الأشياء يبدو مشابهًا لسلوك الصيد الطبيعي لدى الكلاب والقطط، إلا أن العلماء قالوا إنه يرتبط باللعب أكثر من الافتراس.

قال ميكيل إم ديلجادو، أحد المشاركين في الدراسة: "في كلا النوعين، يرتبط جلب الأشياء بمقاييس النشاط والطاقة، لذا يبدو أنه شكل من أشكال اللعب".

 

ويشعر العلماء بالحيرة إزاء كيفية إظهار القطط لهذا السلوك، إذ على عكس الكلاب، لم يتم تدجينها خصيصا لمساعدة البشر في مهام مثل الصيد أو رعي الأغنام، يتضمن السلوك المعقد مجموعة متزامنة من الأحداث، مما يعكس العلاقة بين الحيوانات الأليفة ورفاقهم البشر.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال مصطفى محمود عن الحياة بعد الموت؟.. أسرار من العلم والإيمان
  • "الزعيم لم يعد يثق بأحد".. تفاصيل جديدة تكشف أسرار اغتيال حسن نصر الله
  • "القومي للإعاقة" و"البيت الروسي" يفتتحان الملتقى الدولي لـ"مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان"
  • معلومات لم تكن تعرفها… إسرائيل شنت 70 عملية سرية في لبنان مهدت للمرحلة الأولى من الدخول البري
  • الشيخ الفيزازي: نصر الله عدو للمغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • أزهري يوضح فضل إطعام الحيوانات والطيور الجائعة.. «صدقة»
  • استمرار الاحتفالات بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بأوقاف الفيوم.. صور
  • دراسة تنفي السمعة السيئة عنهم .. القطط تحب البشر
  • أسرار عَظَمة القائد النقيّ والشعب الوفيّ والجيش الأبيّ
  • أول قبعة قطط تقيس نشاط المخ دون تخدير