صحيفة غربية تسخر من مفهوم زيلينسكي لمعنى كلمة "التضامن"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كتبت صحيفة Myśl Polska أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يعتبر أي دولة يتوجه إليها لطلب الدعم حليفا رئيسيا لنظامه، وفي حال رفض الطرف الآخر المساعدة يتهمه بالتحالف مع روسيا.
محلل سابق في وكالة المخابرات الأمريكية يتحدث عن إهانة علنية تعرض لها زيلينسكي عند زيارته بولنداوأضافت الصحيفة: "يشتهر زيلينسكي بمقدرته العالية على تقدير المساعدات المقدمة من الدول الأخرى فقط عندما يتوقع منها تقديم المزيد من الدعم، فعندما يتوجه لزيارة بولندا يصفها بأنها "حليف رئيسي لأوكرانيا" وعندما يتوجه إلى برلين تصبح ألمانيا حليفا رئيسيا، وعندما يكون في أوتاوا تصبح كندا الحليف، وهكذا".
وأضافت أن زيلينسكي يفقد ذاكرته بمجرد مغادرته أراضي الدول التي وصفها بأنها "حليف رئيسي لأوكرانيا"، وينسى المساعدات المقدمة له من هذه الدول لحظة مغادرته، أما في حال رفض طلباته فيتهم هذه الدول بالعمل لصالح روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "تصرفات زيلينسكي أظهرت أكثر من مرة أن مفهوم "التضامن" بالنسبة له، يعني التضحية غير المشروطة من قبل الدولة التي تقدم المساعدات لأوكرانيا".
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين أوكرانيا وبولندا تدهورت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة بسبب قضية صادرات الحبوب الأوكرانية عبر دول أوروبا المجاورة.
وفي الـ15 من سبتمبر الماضي، قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد القيود المفروضة على استيراد 4 أنواع من المنتجات الزراعية من أوكرانيا إلى عدة دول في الاتحاد الأوروبي، لكنها ألزمت كييف بمراقبة الصادرات.
وبعد ذلك أعلنت سلطات سلوفاكيا وهنغاريا وبولندا أنها ستمدد الحظر على استيراد الحبوب الأوكرانية من جانب واحد، ما دفع أوكرانيا إلى تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو وارسو
إقرأ أيضاً:
الشرع يطالب برفع العقوبات ووفود غربية تزور دمشق
قال القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع -أثناء لقائه وفد الخارجية البريطانية- إنه يجب رفع العقوبات عن سوريا كي يعود السوريون إلى بلدهم، يأتي ذلك في وقت وصل فيه وفد ألماني وآخر فرنسي للعاصمة دمشق لإجراء مباحثات.
وأكد الشرع أن النظام المجرم دمر كل شيء حتى مؤسسات الدولة، واستهدف كل الطوائف، مشددا على ضرورة بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن.
واعتبر الشرع أن ما حصل في سوريا انتصار للشعب المظلوم على الظالم المجرم، وتابع أن هذا الانتصار حصل دون تدمير في البنى التحتية ودون أي نزوح.
في هذه الأثناء، أجرى دبلوماسيون ألمان اليوم الثلاثاء محادثات مع ممثلين للحكومة الانتقالية في دمشق، وجرت المباحثات بشأن وجود فرص لتمثيل دبلوماسي ألماني في العاصمة السورية، مع التركيز على عملية انتقالية في سوريا وحماية الأقليات.
تقييم ومراقبةوذكر متحدث باسم الوزارة في بيان "كما يجري استكشاف الإمكانيات لوجود دبلوماسي في دمشق"، مؤكدا أن برلين "تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب بالنظر لعودة جذورها لأيديولوجية تنظيم القاعدة" حسب تعبيره.
وبشأن الذين قادوا الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد بعد سنوات من الحرب، قال المتحدث "يمكن القول في ضوء المتاح، إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن".
إعلانفي هذا السياق، قالت مصادر للجزيرة -في إدارة الشؤون السياسية في دمشق- إن وفدا دبلوماسيا فرنسيا وصل إلى دمشق للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وصرّح المبعوث الخاص إلى سوريا جان فرانسوا غيوم لصحفيين، بعد وصوله إلى دمشق، بأن "فرنسا تستعد للوقوف إلى جانب السوريين" خلال الفترة الانتقالية.
وأشار الوفد الفرنسي إلى أنه جاء "لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع" بدمشق، في حين رفع العلم الفرنسي صباح الثلاثاء فوق السفارة الفرنسية في دمشق التي أغلقت منذ العام 2012.
نقطة تحولمن جهتها، اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أرسولا فون دير لاين، إن العالم يشهد نقطة تحول تاريخية بسوريا وسقوط نظام الأسد بداية جديدة للسوريين والشرق الأوسط.
وأكدت فون دير لاين أن استقرار سوريا وسيادتها موضع اتفاق مع القوى الإقليمية بالشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، نقلت نيويورك تايمز عن الشرع قوله إن الأولوية الآن يجب أن تكون بناء الدولة، وإنشاء مؤسسات عامة تخدم جميع السوريين.
كما نقلت الصحيفة عنه دعوته الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى إزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، كما طالب بإزالة جميع القيود حتى يتمكن السوريون من إعادة بناء البلاد.
ودعا الشرع إلى رفع العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة، وقال إنها كانت مفروضة على الجلاد الذي رحل الآن.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في بيان، إنه التقى الشرع ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير.
مساعدة ولقاءاتوأكد بيدرسون نية الأمم المتحدة تقديم كل أشكال المساعدة للشعب السوري. كما شدد على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية بقيادة السوريين وبناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وذكر البيان أن بيدرسون سيجري لقاءات أخرى في الأيام المقبلة.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن سقوط الأسد يمثل فرصة ومخاطرة في الوقت ذاته للسوريين وللعالم، معتبرا أن المخاطرة تكمن في إمكانية استفادة "المتطرفين والإرهابيين" من الفراغ الناشئ لدفع سوريا إلى المجهول.
إعلانوأضاف أن هناك فرصة هائلة للشعب السوري لتأسيس حكومة ديمقراطية تمثل جميع السوريين.
وأكد سوليفان أن سقوط الأسد سببه الأول رفضه للحل السياسي وإصراره على قتل شعبه وعدم منحه مستقبلا مختلفا.
أما السبب الثاني لسقوط الأسد، فهو ضعف وتشتت إيران وروسيا وحزب الله، وعدم قدرتهم على إنقاذه عندما احتاج إليهم.