RT Arabic:
2025-10-29@09:36:17 GMT

مستوى الإشعاع الفضائي في مدار المريخ انخفض إلى النصف

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

مستوى الإشعاع الفضائي في مدار المريخ انخفض إلى النصف

أظهرت قياسات المسبار الروسي الأوروبي ExoMars-TGO أن مستوى الإشعاع الكوني في مدار المريخ انخفض لأكثر من النصف منذ بدء دورة جديدة للنشاط الشمسي في ديسمبر 2019.

صرحت بذلك يوردانكا سيمكوفا، الأستاذة في معهد بحوث وتكنولوجيا الفضاء يوم الاثنين 9 أكتوبر، في ندوة موسكو الرابعة عشرة لدراسات النظام الشمسي.

وقالت سيماكوفا:" بفضل العمل طويل الأمد في مدار المريخ، أتيحت لنا فرصة فريدة لرصد التغيرات في الوضع الإشعاعي بمحيط هذا الكوكب خلال دورتيْن من النشاط الشمسي، وعلى وجه الخصوص، أظهرت قياساتنا أن مستوى الإشعاع قد انخفض الآن إلى 47% مقارنة بالمستوى المعتاد لعام 2020، عندما  تم تسجيل الحد الأدنى من النشاط الشمسي".

إقرأ المزيد إيلون ماسك يتعهد بإطلاق مركبة "ستارشيب" إلى المريخ بعد 3 أعوام

وتلقى الباحثون معلومات مهمة لتقييم سلامة الرحلات الجوية إلى المريخ كجزء من الرحلات الاستكشافية المأهولة اللاحقة. وأصبح ذلك ممكنا بسبب وجود جهاز Lyulin-MO على متن المسبار. وإنه عبارة عن مقياس جرعات حساس للغاية طوّره العلماء البلغاريون.

ومن الأمور ذات الأهمية الخاصة لعمليات الرصد باستخدام Lyulin-MO تقلبات في مستوى الإشعاع الكوني المرتبط بدورات النشاط الشمسي. وكقاعدة عامة، فمع انخفاض نشاط التوهج على الشمس، يزداد مستوى الإشعاع الكوني، والذي يرتبط بزيادة تغلغل الأشعة الكونية في النظام الشمسي من الوسط النجمي نتيجة لضعف المجال المغناطيسي للشمس. وبالتالي فإن "صحوة" الشمس تكون مصحوبة بزيادة في المجال المغناطيسي وانخفاض في مستوى الإشعاع.

وقد أظهرت القياسات أن هذا الانخفاض كبير جدا في مدار المريخ. وفي المتوسط، كان الضغط الإشعاعي في هذه المنطقة من النظام الشمسي في سبتمبر الماضي أقل بمقدار 2.12 مرة عما كان عليه في مارس 2020، أي خلال الحد الأدنى الأخير من النشاط الشمسي. وخلصت سيمكوفا إلى أنه يجب أخذ ذلك في الاعتبار عند التخطيط للبعثات المأهولة والروبوتية المستقبلية إلى المريخ ضمن الدورة الحالية للنشاط الشمسي.

يذكر أن نشاط التوهج الشمسي يرتفع وينخفض ​​بشكل دوري حيث تستغرق دورة النشاط الشمسي حوالي 11 عاما.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الشمس المريخ النشاط الشمسی

إقرأ أيضاً:

فلكيون للجزيرة نت: التقطنا الأثر الأخير لبحيرة اختفت من المريخ

كشفت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة "بي إن إيه إس" أن فوهة "جيل" على المريخ كانت موطنا لبحيرة قديمة في العصر الهيسبيري المبكر (قبل نحو 3.5 مليارات سنة)، وأن هذه البحيرة تبخرت تدريجيا مع تغير مناخ الكوكب الأحمر وتحوله إلى عالم جاف قليل الرطوبة.

اعتمد الفريق البحثي على ما يعرف "بالبصمات النظيرية" المحفوظة داخل معادن طينية جمعت بواسطة العربة الجوالة "كيوريوسيتي" من طبقات متعاقبة داخل الفوهة.

وتشير هذه البصمات إلى نسب مختلفة من نظائر الأكسجين والهيدروجين في المياه القديمة، وهي بمنزلة توقيع يوضح تاريخ الماء: هل تبخر؟ أم تفاعل مع الصخور؟ أم تبادل مكوناته مع الغلاف الجوي؟

والنظائر هي نسخ طبيعية من العنصر نفسه تختلف في الوزن، فالأكسجين-18 أثقل قليلا من الأكسجين العادي، والديوتيريوم هو ما يعرف بالهيدروجين الثقيل.

فوهة "جيل" على المريخ كانت موطنا لبحيرة قديمة في العصر الهيسبيري المبكر (ناسا)تحت سماء جافة

أظهرت النتائج أن المياه التي وجدت في فوهة "جيل" كانت غنية بشكل غير معتاد بنظائر الأكسجين-18 والديوتيريوم، وهي إشارة قوية إلى أن الماء تبخر من بحيرة مغلقة تحت سماء جافة. على الأرض، نرى هذا النمط في البحيرات التي تتعرض لفترات طويلة من الجفاف، وذلك يجعلها أكثر ملوحة وثقلا بالنظائر.

تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة إيمي هوفمان الباحثة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) "إن هذه البيانات تقدم أوضح صورة حتى الآن لهيدرولوجيا بحيرة مريخية خلال فترة كان فيها التبخر والجفاف يتسارعان".

وتضيف في تصريحات للجزيرة نت: "إنها تكمل الأدلة السابقة التي جمعناها من الصخور والرواسب وتمنحنا نظرة قريبة إلى كيفية تغيّر المناخ على الكوكب الأحمر".

وتوضح الباحثة أن فقدان المريخ للهيدروجين وتبخره إلى الفضاء كان أحد أسباب هذا التغير في المياه، لكن الأثر الأوضح هو ازدياد الأكسجين-18 في معادن الطين، وذلك يعني أن الماء تبخر مرارا وأعيد ملء البحيرة على فترات، ربما بواسطة مياه جوفية. يشير هذا إلى أن المريخ لم يفقد مياهه دفعة واحدة، بل مر بفترات متعاقبة من البلل والجفاف.

العربة الجوالة "كيوريوسيتي" على سطح المريخ (رويترز)رسالة صامتة من الكوكب الأحمر

تكمن أهمية هذه النتائج في أنها تكشف لحظة حرجة من تاريخ المريخ، وهي كيف خسر الكوكب قابليته لاحتضان الحياة.

إعلان

فمع تكرار التبخر تتغير كيمياء السطح وتصبح الظروف أقل ملاءمة لبقاء الماء السائل، وهو شرط أساسي للحياة كما نعرفها.

ومع ذلك، فإن وجود بحيرات استمرت مئات أو حتى آلاف السنين يدل على أن المريخ كان يمتلك بيئات مستقرة مؤقتا يمكن أن تكون ملائمة لتفاعلات كيميائية تمهّد لنشوء الحياة.

وفي حين أن مركبة "بيرسيفيرانس" الجوالة لا تجمع عينات من فوهة "جيل"، فإن برنامج إرجاع عينات المريخ الذي يركز على فوهة "جيزيرو" يمكن أن يقدم بيانات نظيرية أدق داخل المختبرات على الأرض.

حينها سيتمكن العلماء من مقارنة سجلات المياه في جيل وجيزيرو لفهم كيف انتقل المريخ من كوكب ربما كان أزرق في ماضيه البعيد إلى العالم الأحمر القاحل الذي نعرفه اليوم.

تقول الباحثة الرئيسية للدراسة إن هذا النتائج التي توصل إليها الفريق في الدراسة تعد أقوى دليل حتى الآن على أن بحيرة قديمة على المريخ تبخرت تحت سماء جافة، وأن مياهها تركت بصمتها الكيميائية داخل الطين.

وتضيف: "إنها رسالة صامتة من كوكب كان يتغير ببطء شديد، قطرة بعد قطرة".

مقالات مشابهة

  • جدول فعاليات حافل في نسخة 2025 لـ «تحدي دبي للياقة»
  • حمية غذائية شهيرة تساعد على الوقاية من التهابات بطانة الرحم
  • تضاريس المريخ.. العلماء يحلون لغزاً عمره ربع قرن
  • انخفاض أسعار الذهب إلى ما دون 4000 دولار أمريكي لأول مرة منذ 10 أكتوبر
  • مشروع القبة الذهبية يشعل سباق الدفاع الفضائي في أمريكا.. وشركة ناشئة تكشف عن أول نموذج
  • ارتفع ولا انخفض؟.. مفاجأة فى أسعار الذهب اليوم
  • حفيدات المريخ.. رحلة من النجاحات
  • إيرادات فيلم هيبتا 2 تتجاوز النصف مليون أمس
  • مناقشة عملية التحول إلى النظام المالي المحاسبي الشامل في هيئة الاستثمار
  • فلكيون للجزيرة نت: التقطنا الأثر الأخير لبحيرة اختفت من المريخ