الإعلام الغربي على محك طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تفرض التجربة العريقة والمتنوعة للإعلام الغربي سقف توقعات عاليا في ما يتعلق بمدى دقته وتوازنه في نقل وقائع معركة "طوفان الأقصى" وما تثيره من مواقف ووجهات نظر وما تستدعيه من معطيات لا غنى عنها في إضاءة المشهد واستكشاف مساراته الماثلة والمحتملة.
على أرض الواقع بدت المسافة واضحة بل وفجة بين التقاليد والقيم التي يقول الإعلام الغربي إنه يتحرك ضمنها ويرى من خلالها تطورات المشهد في الشرق الأوسط، وما أنجزته منابر إعلامية غربية على أرض الواقع من حوارات ثنائية وأوسع تناولت المستجدات الساخنة والدامية الدائرة هناك.
دون تعميم مخل بوسعنا القول إن الإعلام الغربي الذي تضاءلت مساحة الاهتمام لديه بالحدث الفلسطيني حتى اكتفى في أغلب الأحيان بأخبار قليلة ذات طابع أمني، والذي اختزل قضية شعب وأرض في حوادث أمنية متفاوتة الأحجام لكنها معزولة أقرب لأقواس سرعان ما تغلق بعد أن تكون قد فتحت بهذه الحيثية أو تلك لأيام محدودة.
هذه المقاربة نزعت فعليا عن القضية الفلسطينية عناوينها الكبرى، فهي لم تعد قصة احتلال وسعي لاجتثاث شعب من أرضه، وهي ليست قصة ملايين من اللاجئين داخل أرضهم وخارجها، ولا هي قصة قهر يومي في سجن كبير يسمى غزة.
هي ليست كل ذلك وإنما مجموعات فلسطينية مسلحة تقوم بين حين وآخر باختراق الصمت المضروب حول وفاة مسار التسوية من خلال عمليات عسكرية هنا وهناك، دون إشارة بالقدر الكافي واللازم أصلا إلى جذور المشكلة والعقد المستحكمة فيها، والتي جعلت منها برميل بارود قابل للانفجار كل لحظة لهذا السبب أو لذاك.
سؤال يختزل قفزة هائلةداخل هذه الذهنية وضمن هذا التأطير جاءت استضافات لشخصيات فلسطينية لتبادرها في ترديد شبه ببغائي لسؤال كاد يتكرر حرفيا وهو: هل تدين ما قامت به حماس بوصفه عملا إرهابيا استهدف مدنيين؟
سؤال يختزل قفزة هائلة فوق السياقات ومسارعة نحو "استحلاب" إدانة سهلة ومباشرة بدت أقرب لهدية مجانية لحكومة بنيامين نتنياهو التي وصفت على لسان نخب إسرائيلية وغربية بكونها الأكثر يمينية والأشد خطورة في تاريخ حكومات إسرائيل، تلك التي لم تتوقف يوما في التنافس الشرس على تنكيل أفظع وأشمل بالفلسطينيين.
وفي كل مرة كان الجواب الفلسطيني إحالة على ألف باء الصراع ومنابع الظلم البواح الذي اكتنف فصول القصة على مسمع ومرأى من دول العالم، خاصة منه ما يسمى العالم الحر، ذلك الذي تداعى للإعراب ليس فقط عن مساندة إسرائيل، وإنما كذلك الشد من أزرها بألوان من الدعم بلغ ذروته المؤقتة بإرسال إدارة بايدن قطعة مهمة من البحرية الأميركية وتخصيص فوري لثمانية مليارات من الدولارات في شكل دعم عسكري مباشر للجهد الحربي الإسرائيلي.
لم يكن ذلك هو أسوأ ما قام به الإعلام الغربي في أغلب ما خصصه لمتابعة معركة "طوفان الأقصى" بالخبر والتحليل، ففي مرات عدة كان المدعوون عبارة عن أعضاء في أوركسترا تعزف النغمة ذاتها، فتتعدد الزوايا لتكثف الصورة نفسها: إسرائيل في مرمى التهديدات الإرهابية!
ووسط جوقة المدعوين تجد من يتم تقديمه على أنه خبير في الشأن مهمته بسط توطئة معلوماتية تشمل معطيات وتعقيدات التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والديمغرافيا، ولك أن تذهل لحجم المغالطات التي يتم تسريبها تحت غطاء من ألقاب علمية ومواقع أكاديمية رنانة تحكي في الواقع جهلا فادحا أو تجاهلا يلامس حد الإجرام في رسم صورة تقدم على أنها واقع، وما في الواقع بواقع.
السؤال المشروعولعل السؤال المشروع والمطروح هنا هو التالي:
هل مثل هذا التعاطي الإعلامي حالات شاذة تحفظ ولا يقاس عليها؟ أم أنها منهج قائم يتم تفعيله كلما دعت الحاجة، والحاجة هنا خطر مهم يحيق بإسرائيل يستدعي تبييضا لصفحتها وترويجا من طرف ظاهر وآخر لسرديتها؟
وهل مثل هذا التعاطي هو مجرد سقطة مهنية من إعلام راكم تجربة طويلة في تغطية حروب عالمية ومعارك تحرر وطني وكوارث طبيعية؟ أم أن الأمر يتعلق بجوهر صلب يسكن العقل الغربي الباطن ويحكم تفكيره ويمنعه من مجاوزة خطوط حمراء ويجعله يدمن تكرار رواية يمكن وصفها بكونها "يهودية مسيحية"، طبعا دون وقوع في فخ التعميم والاستغراق عند استعمال التعبيرين؟
الحقيقة هي أن معركة "طوفان الأقصى" والتغطية الغربية لها أعادتا القضية الفلسطينية إلى سيرتها الأولى وفرضت استدعاء المحركات الأساسية لدوامة العنف بشكليه الاحتلالي والمقاوم، لتضع الجميع أمام معادلة أساسية تقول إن من يتغافل عن الأسباب لا حق له في أن يستاء من النتائج، ذلك أن عصر ملايين الناس في قمقم غزة وقهر أمثالهم في الضفة والشتات يتضمن حكما تداعيات ليس أقلها مقاومة المحتل وإيجاعه بكل الطرق الممكنة.
ولأي كان أن يجيل البصر في مختلف القنوات والمواقع الغربية ليجد أن دلائل "العمى" في النظر إلى واقع القضية الفلسطينية أكثر من أن تحصى، واللافت للانتباه هو أن المحاور الفلسطيني وبمجرد التذكير بجذور القضية يجد أمامه مذيعا يحاول وبضعف صارخ الرد على البرهان الفلسطيني ثم سرعان ما ينهي المقابلة، في مقابل لقاءات مع إسرائيليين يفسح مجال الزمن أمامهم مع مقاطعات شحيحة وخجولة لا تمنعهم من تزييف المشهد مجددا مرارا وتكرارا.
في مقابل هذه القاعدة التي تحولت سقطة في تجربة الإعلام الغربي تبرز هنا وهناك استثناءات قليلة ومحتشمة من بعض الشجعان الذين من حقهم الخوف على مصيرهم المهني لمجرد إفساح المجال أمام تفهّم الحق الفلسطيني، فضلا عن المفارقة الغربية الصارخة بين رفض الاحتلال الروسي لأوكرانيا، وتكريس وتزكية والتبرير للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
حديثنا في الإعلام الغربي لا يمكن أن يكتمل دون آخر عن تعامل الإعلام العربي مع "طوفان الأقصى"، وهناك ما أدهى وأنكى وأمر مما يقوم به الإعلام الغربي.
حديث تفرض التطورات التطرق إليه في مقالة أخرى قريبا جدا.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإعلام الغربی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
دورات ومسيرات عسكرية في عدد من قطاعات ومؤسسات الدولة
الثورة/
اختتم قطاع التخطيط بمكتب رئاسة مجلس الوزراء والجهاز المركزي للإحصاء أمس بصنعاء الدورة الأولى لدورات طوفان الأقصى.
هدفت الدورة التي استمرت خمسة عشر يوما إلى إكساب قيادات وموظفي قطاع التخطيط بمكتب رئاسة الوزراء والجهاز المركزي للإحصاء المهارات العسكرية في إطار جهود التعبئة العامة في مواجهة أي تصعيد للعدو ضد اليمن.
وخلال الاختتام أكد نائب مساعد قطاع التخطيط علي المتميز بأن الدورة عززت روح الولاء والانتماء لدى المشاركين باعتبارهم ركيزة أساسية في حماية الأمة والدفاع عن كرامتها.
وأوضح أن المشاركين في الدورة تلقوا محاضرات وتدريبات عملية حول المهارات القتالية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، والتكتيكات العسكرية؛ في إطار تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو، ونصرة القضية الفلسطينية. وأضاف كما تضمنت الدورة تدريبات على المناورة العسكرية، واختتمت بمسير عسكري رمزي عكس مدى جاهزية المشاركين لمواجهة المخاطر والتحديات ولفت إلى أن هذه الدورة تأتي في سياق الاستجابة العملية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله بدورهم اعتبر المشاركون هذه الدورة خطوة مهمة لاكتساب المهارات القتالية واستخدام الأسلحة ليكون الجميع على أتم الجاهزية لمواجهة أي تحديات.
إلى ذلك شهدت مديرية الثورة بأمانة العاصمة، أمس، مسيراً وتدريباً قتالياً لخريجي دورات طوفان الأقصى من طلاب الجامعات الأهلية والخاصة بالمديرية. وانطلق المسير من جوار حديقة 21 سبتمبر مروراً بعدد من الشوارع ووصولاً إلى حرم جامعة صنعاء بمشاركة أكثر من 1500 طالب يمثلون ست جامعات أهلية وخاصة” الحكمة، التخصصية، المعرفة، النخبة، دار السلام، والمستقبل”.
وأعلن المشاركون في المسير الذي نظمه ملتقى الطالب الجامعي، بحضور قائد المسير محمد سعدان، وعدد من المعنيين في التعبئة، الجاهزية القتالية واستعدادهم للالتحام مع القوات المسلحة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة لفلسطين والدفاع عن الوطن، ومواجهة أي طارئ. وردد المشاركون في المسير، الشعارات المساندة للشعب الفلسطيني وعملية طوفان الأقصى، وشعار البراءة من أعداء الأمة.. مجددين التأكيد على تأييدهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمضي في درب النضال ومواجهة العدوان، وتنفيذ توجيهات قيادة الثورة التي تعزز كرامة وعزة أبناء الوطن. وأكدوا استعدادهم لبذل الغالي والنفيس انتصاراً لقضايا الأمة وللشعب الفلسطيني وخوض المعركة المصيرية الفاصلة بين الحق والباطل، وتحقيق وعد الله في كتابه الكريم.. معبرين عن اعتزازهم بالالتحاق بدورات طوفان الأقصى تلبية لدعوة قائد الثورة. وفي نهاية المسير تجمع المشاركون على شكل سرايا، وأجروا تدريبات قتالية تعكس المهارات التي تلقاها الطلاب خلال دورات طوفان الأقصى، حيث شهدت التدريبات باستخدام الأسلحة الخفيفة، تطبيقات عملية على عدد من المهارات القتالية والكر والفر، والزحف والانقضاض على مواقع العدو.
كما اختتمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، بصنعاء الدورة العسكرية “طوفان الأقصى”، التي نظمتها الوكالة لـ 60 كادرًا من منتسبيها.
هدفت الدورة في 13 يومًا، إلى إكساب المشاركين من مختلف الإدارات العامة بالوكالة، معارف حول المهارات العسكرية القتالية واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، والتكتيكات العسكرية، في إطار جهود التعبئة والجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد ضد اليمن ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي الاختتام، بارك نائب رئيس مجلس إدارة الوكالة – نائب رئيس التحرير ، محمد عبدالقدوس الشرعي، لكافة أبناء الشعب اليمني الحرّ، والأمة الإسلامية الانتصار التاريخي العظيم، الذي منَّ الله به على الشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأشاوس في قطاع غزة، بعد 15 شهراً من الإبادة الجماعية، والعدوان الصهيوني بشراكةٍ أمريكية، وبتواطؤ أذنابهم وأدواتهم ومرتزقتهم على امتداد خارطة العالم العربي والإسلامي. وقال “نستذكر في هذه المناسبة ونحن نعيش في أجواء الذكرى السنوية لاستشهاد شهيد القرآن السيد حسين بدرالدين الحوثي، حجم المؤامرات الكبرى على الأمّة باستهداف رموزها وأعلام هداها عليهم السلام”. وأضاف “ولعل الجميع يُدرك مدى خطورة مؤامرات العدوّ على أمّتنا الإسلامية، وما كشفته الأحداث الجارية من تكالب شُذّاذ الآفاق، دُعاة الإنسانية الزائفة، على المستضعفين من أبناء الأمّة، وعلى كل صوتٍ حُرّ يقف في وجه طغاة الاستكبار”.
ولفت الشرعي إلى ما تمثله دورات “طوفان الأقصى” للجانب الرسمي، من أهمية في صقل مهارات المشاركين وتزويدهم بالمعارف العسكرية والثقافية والقتالية، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” التي أطلقها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، نُصرةً ودعماً ومساندةً لأبناء الشعب الفلسطيني، وفي إطار تكامل الموقف الرسمي والشعبي.
واعتبر إقامة الدورة جزءاً مهمًا من دورات “طوفان الأقصى” بما تهدف إليه من تعزيز الجاهزية للدفاع عن الوطن وإفشال مخططات العدوّ، وخطوة حيوية لاكتساب المهارات القتالية اللازمة لمواجهة تربّص العدوّ وأدواته. وأشار إلى أن الدورة تجلّت برفع وعي المشاركين بقضايا الأمّة وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين، فضلاً عن تعزيز الهوية الإيمانية والوطنية، وجهوزية المشاركين للدفاع عن الوطن وسيادته.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ، أن الدورة، تأتي استجابة لأمر الله في الاستعداد لجهاد اليهود وعملائهم عملًا بقوله تعالى:” وأعدّوا لهم ما استطعتم”، وتلبية لدعوة السيد القائد باكتساب الجانب الرسمي والشعبي للخبرات العسكرية في مسار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تصدّياً للعدوّ المتربّص بالشعب اليمني والأمة وبما يفرضه من تحديّات واعتداءات، وترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية وانعكاساً صادقاً لارتباط وتكامل الموقف الرسمي والشعبي الثابت دعماً للصمود الفلسطيني، رغم ما يتعرّض له اليمن من استهدافٍ رخيص من قوى الاستكبار وأدواتهم. وقال “إن الثقة بالله والتوكل عليه كانت وما تزال وستبقى منطلقاً إيمانياً أساسياً وراسخاً في موقف الشعب اليمني وتحمّله المسؤولية الإيمانية والإنسانية والأخلاقية أمام كل المؤامرات والتحديات والأخطار المحدقة بالأمّة”. وأفاد الشرعي، بأن مميزات الموقف اليمني تجلّت كما أكدها السيد القائد في ثلاثيةٍ لم يسبق إليها أي شعبٍ بدءاً من الانطلاقة الإيمانية والتوجه القرآني للشعب اليمني وارتقائه للشعور بالمسئولية، مروراً بتكامل الاتجاهين الرسمي والشعبي وبسقوفٍ عالية، وصولاً إلى الموقف العمليّ الجهادي بتحركه الشامل في كل المجالات. وأكد أهمية استكمال تأهيل جميع الكوادر الإعلامية، من خلال دورات متقدمة لتعزيز القدرات المكتسبة، وذلك ضمن خطة متكاملة لتطوير الكفاءة والجاهزية، واتساع الوعي بما تتطلّبه المرحلة الحالية من تعزيز الجهود في التعبئة الإعلامية لإفشال مخططات العدوّ، واستيعاب طُرق مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة. وعدّ مثل هذه الدورة العسكرية رسالة للعدو الأمريكي والصهيوني وأدواتهما باستعداد أبناء اليمن بصورة عامة لدعم القوات المسلحة في مواجهة أعداء الأمة، مشيرًا إلى أن الدورة تعكس الحرص على إعداد كوادر قادرة على مواجهة التحديات، سواء في الميدان أو في الإعلام، وتعزيز جهود مواجهة المخططات العدوانية.
الى ذلك نظّم مكتب الشباب والرياضة بالتعاون مع الوحدة الشبابية بالتعبئة بمحافظة صنعاء اليوم، فعالية ثقافية وعرضًا كشفيًا لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من شباب الكشافة بمديريتي صنعاء الجديدة وسنحان “دفعة الشهيد القائد” تحت شعار “شبابنا ثمرة من ثمار دمك الطاهر”. وفي فعالية العرض بمشاركة 170 كشافًا، في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والتهيئة للدورات الصيفية للعام 1446ھ، ردد المشاركون، شعار البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد كأول خطوة عملية أولى في مواجهة أعداء الأمة “أمريكا وإسرائيل”. وأكدوا السير على خطى الشهيد القائد ونهجه المتمثل في المشروع القرآني. وعكس العرض الكشفي مستوى المهارات المعرفية والثقافية والأنشطة الرياضية والبدنية والإبداعية، التي يتمتع بها المشاركون. وجدّد المشاركون العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالعمل على كل ما يعزز الجبهة الداخلية والتمسك بالهوية الإيمانية والمسيرة القرآنية ومواجهة قوى العدوان والاستكبار والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الوطن. وعبر مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان عن الفخر والاعتزاز بتأهيل شباب الكشافة، بدورات “طوفان الأقصى”، وتدريبهم على المهارات البدنية والكشفية، خاصة في ظل استمرار مؤامرات الأعداء الهادفة مسخ الهوية الإيمانية في أوساط النشء والشباب. وأشار إلى أن الشباب هم من يدافعون عن السيادة اليمنية ويحمون البلاد من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، مؤكدًا الجهوزية لأي خيارات في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وفي العرض الذي حضره مدير مكتب وزير الشباب والرياضة نصر صلاح ومسؤول التعبئة بوزارة الشباب والرياضة عبدالله الوادعي، أكد مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة عبدالمحسن الشريف، أن العرض الكشفي لطلاب دورات “طوفان الأقصى” الذي يتزامن مع إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد، ومباركة لانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على العدو الصهيوني، وتأكيدًا على مستوى الجاهزية والاستعداد لتقديم التضحيات في سبيل الوطن وتخليدا لتضحيات الشهيد القائد. وأشار إلى أن إحياء سنوية الشهيد القائد، تأتي لاستلهام الدروس والعبر والتذكير بالمواقف التي انطلق فيها الشهيد صاحب الحركة التوعوية والنهضوية ومؤسس مشروعها التنويري الشامل لكل مناحي الحياة.
تخلل العرض الذي حضره مدير النشاط الرياضي بمكتب الشباب نبيل الناموس ومسؤولا القطاع التربوي بمديرية صنعاء الجديدة فهد مرشد ومديرية سنحان أحمد ناصر، ومديرو المدارس المشاركة، فقرات معبرة.
كما نُظمت بمديرية الحيمة الداخلية ـ محافظة صنعاء ، مسيرات راجلة ووقفات وفعاليات لخريجي دورات الإسعافات الأولية ضمن أنشطة التعبئة العامة بالمديرية، وإحياء للذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
وأكد الخريجون الصحيون المشاركون في المسيرات والفعاليات والوقفات التي نظمت في عزلة بني عمرو ومخلافي جحجح والغربي في عزلة بني يوسف، و عزلة بني مهلهل، جهوزيتهم العالية للمشاركة في خوض معركة الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
ورددوا هتافات الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، لإنقاذ الأمة الإسلامية من الضلال، وإنقاذها من الانزلاق في مستنقع السيطرة الأجنبية والانغماس في دائرة الخضوع لأعداء الله.
وأعلنوا الجهوزية التامة لمواجهة أي تصعيد يستهدف الوطن وأمنه وسيادته، وجددوا التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في كل الخيارات الاستراتيجية، والقرارات التي يتخذها ضمن معركة الدفاع عن الوطن.
وباركوا لقائد الثورة والشعب الفلسطيني الانتصار التاريخي الذي حققه أبناء غزة، على الكيان الصهيوني المحتل.
واعتبروا قرار إدراج اليمن في قائمة الإرهاب دليلاً على نجاح المشروع القرآني وإفلاس دول ثلاثي الشر، أمريكا ،وإسرائيل ،وبريطانيا ، ومن يدور في فلكهم.
واستعرضت كلمات ألقيت في الفعاليات مناقب ومآثر الشهيد القائد ، ومراحل نضاله وتضحياته عظيمة وصولا إلى مشروعه القرآني.
تقدم المسيرات والوقفات والفعاليات مسؤولو التعبئة في العزل وشخصيات تربوية واجتماعية وقيادات من قوات طوفان الأقصى بالمديرية.