درع إسرائيل الذي اخترقه “طوفان الأقصى”..كيف تعمل منظومة القبة الحديدية وما حدودها؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
لطالما تفاخرت “إسرائيل” بمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي، والتي قيل أنها حققت نسب نجاح تراوحت بين 90-97% منذ الإعلان عن تشغيلها في عام 2011، ولكن المسئولون الإسرائيليون لم يحددوا نسبة النجاح منذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية، حماس، يوم السبت الماضي.
ومع ارتفاع أعداد القتلى في دولة الاحتلال القائمة “إسرائيل” إلى العشرات منذ يوم السابع من أكتوبر الذي نُفذت فيه “طوفان الأقصى” برًا، وبحرًا، وجوًا، وحديث وسائل إعلام إسرائيلية عن عدم استطاعة القبة الحديدية لاعتراض عدد كبير من الصواريخ، يتساءل الكثيرون حول كيفية عمل القبة الحديدية ومدى حدود صمودها.
كيف تعمل القبة الحديدية؟
وبحسب تقرير من شبكة “ سي بي إس” الأمريكية فإن القبة الحديدية، التي طورتها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية، تستخدم الرادار، وتكنولوجيا التتبع المتقدمة، والبطاريات المضادة للصواريخ لتتبع مسار الصواريخ وقذائف الهاون القادمة.
وتحدد التكنولوجيا ما إذا كانت الصواريخ تتجه نحو منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كانت كذلك، تطلق القبة الحديدية صواريخ "تامير" الاعتراضية على القذائف القادمة، حيث يُسمح للصواريخ التي لا تشكل تهديدًا بالسقوط في المناطق الخالية، وفقا لمركز أبحاث CSIS.
وتمتلك إسرائيل ما لا يقل عن 10 بطاريات للقبة الحديدية تغطي كامل البلاد، وتم تصميم كل واحدة للدفاع عن منطقة مأهولة تبلغ مساحتها 60 ميلاً مربعاً، كما يمكن نقل البطاريات مع تغير التهديدات.
وتحتوي كل بطارية على 3 قاذفات محملة بما يصل إلى 20 صاروخًا اعتراضيًا من طراز تامير لكل منها، بحسب وفقًا شركة رايثيون، وهي شركة الدفاع الأمريكية رايثيون المنتجة لبعض مكونات صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية.
صورة تظهر بطارية من نظام القبة الحديدية JACK GUEZ/AFP VIA GETTY IMAGESالصديقة الأمريكية وراء التمويل والإنتاج مقابل المشاركةفي عام 2014، دعا الكونجرس إلى مشاركة تكنولوجيا القبة الحديدية والإنتاج المشترك مع الولايات المتحدة، ثم وقعت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية اتفاقية إنتاج مشترك في مارس 2014، مما أتاح تصنيع مكونات القبة الحديدية في الولايات المتحدة، مع تزويد الولايات المتحدة أيضًا بإمكانية الوصول الكامل إلى تكنولوجيا القبة الحديدية، وفقًا لتقرير من خدمة أبحاث الكونجرس.
قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 3 مليارات دولار لإسرائيل لشراء بطاريات القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية وتكاليف الإنتاج المشترك والصيانة العامة، وفقًا لتقرير صدر في شهر مارس من خدمة أبحاث الكونجرس.
ويتم تصنيع أجزاء الصواريخ الاعتراضية في منشأة الصواريخ والدفاع التابعة لشركة رايثيون في أريزونا ومناطق أمريكية أخرى، ثم يتم تجميعها في إسرائيل.
ما الغرض من إنشاء القبة الحديدية؟
وفقًا لقوات الدفاع الإسرائيلية فإن إنشاء القبة الحديدية كانت فكرة لدى الجنرال دانييل جولد لأول مرة في عام 2004، إلا أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ تطويرها ردا على الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله خلال حرب عام 2006 في لبنان، وتكلف تطويرها 210 مليون دولار.
وقال ديدي يعاري، الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل، في تصريحات صحفية في عام 2013 إن القبة الحديدية غيرت قواعد اللعبة لأنها سمحت للاقتصاد الإسرائيلي بمواصلة العمل في أوقات الصراع.
ما مدى حدود القبة الحديدية قبل طوفان الأقصى؟
ويتراوح مدى اعتراض القبة الحديدية بين 2.5 إلى 43 ميلاً، وتبلغ تكلفة الصواريخ الاعتراضية ما يصل إلى 100 ألف دولار للقطعة الواحدة، إلا أن بعض التقديرات الأخرى تشير إلى أن سعر الصاروخ الاعتراضي يتراوح بين 40 ألف دولار إلى 50 ألف دولار، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي في عام 2021.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن القبة الحديدية دمرت 85% من الصواريخ الموجهة نحو المدن الإسرائيلية خلال الصراع الذي نشب بين إسرائيل وحماس في عام 2012، وارتفعت هذه النسبة إلى 97% خلال مواجهة صيف 2022، حسبما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القبة الحديدية منظومة القبة الحديدية طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصى المقاومة الفلسطينية حماس إسرائيل الولايات المتحدة الولایات المتحدة القبة الحدیدیة طوفان الأقصى فی عام
إقرأ أيضاً:
طوفان الأقصى “يجرف” أركان الاحتلال العسكرية.. تعرف على المستقيلين
#سواليف
تسببت سلسلة الإخفاقات للاحتلال في العدوان على #غزة، على الرغم من الإبادة الجماعية المرتكبة، في هزة لجيش #الاحتلال، وصلت إلى حد إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي، تقديم استقالته وإعلان فشله في الدفاع والهجوم كما قال.
ومنذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أطاحت العملية برؤوس كبيرة في #جيش_الاحتلال، وقياداته، بسبب الفشل الاستراتيجي الكبير وغير المسبوق، الذي تعرض له الاحتلال، والضربة العسكرية والاستخبارية القاسية التي وجهتها #كتائب_القسام لجيش الاحتلال والشاباك.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز قيادات جيش الاحتلال التي أطاحت بها عملية طوفان الأقصى:
مقالات ذات صلة الجمعة .. أجواء باردة وغائمة وفرصة للأمطار 2025/01/24هرتسي #هاليفي:
رئيس أركان جيش الاحتلال، ضابط سابق في وحدة سييرت ميتكال، نخبة رئاسة الأركان السرية، رافقه #الإخفاق و #الفشل في محطات عديدة بحياته، كان أبرزها محاولة تحرير الجندي ناحشون فاكسمان من يد #كتائب_القسام، في تسعينيات القرن الماضي، والتي قتل فيها الجندي وقائد مجموعة الاحتلال المقتحمة لمكان احتجازه وكان بينهم هاليفي ذاته.
اللواء يارون #فينكلمان:
قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، والقائد العسكري المسؤول فعليا عن الجبهة مع قطاع غزة، وأبرز المتهمين بالفشل والإخفاق خاصة وأن ما يعرف بفرقة غزة التي تخدم تحت يده، تعرضت لضربة مدمرة في عملية طوفان الأقصى وقتل الكثير من ضباطها فضلا عن أسرهم.
اللواء تامير ياداي:
قائد القوات البرية السابق في جيش الاحتلال، تقدم باستقالته قبل أشهر، في خضم العدوان البري على القطاع، متذرعا بأسباب خاصة، فيما كشفت المواقع العبرية عن خلافات كبيرة بينه وبين هاليفي.
اللواء يوسي سارييل:
قائد الوحدة 8200 الاستخبارية، المسؤولة عن تحليل البيانات الاستخبارية وشن الهجمات السيبرانية وصياغة الخطط، وأعلن استقالته معترفا بحجم الإخفاق الذي قامت به وحدته في عدم اكتشاف خطط كتائب القسام للهجوم.
قائد المنطقة الجنوبية في جهاز #الشاباك:
ضابط كبير رتبته واسمه غير معلنين، ويرمز له بالحرف، استقال من منصبه الحساس، باعتباره المسؤول عن قطاع غزة استخباريا، وقال إن الفشل سيرافقه طيلة حياته، بسبب ما جرى في عملية طوفان الأقصى.
اللواء آفي روزنفيلد:
قائد فرقة غزة، المسؤولة عسكريا، عن تطويق القطاع، والمسؤول المباشر عن الفشل والإخفاق في صد عملية طوفان الأقصى، والتي دمرت كامل فرقته واحتلت كافة مواقعها في الساعات الأولى من الهجوم.
اللواء أهارون هاليفا:
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، استقال من منصبه، معترفا بفشل شعبته الحساسة، في تحليل البيانات الاستخبارية، والمعطيات الخاصة بقطاع غزة، بعد نجاح المقاومة في تضليل استخبارات الاحتلال.
العميد عميت ساعر:
رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، استقال من منصبه معترفا بالفشل أمام ما جرى في عملية طوفان الأقصى.
استقالات متوقعة:
رونين بار:
رئيس جهاز الشاباك، والمسؤول الأول عن مراقبة كافة التفاصيل في قطاع غزة، تعرض جهازه لضربة استخبارية، وعمى في المعلومات داخل القطاع بسبب تخلص المقاومة من الكثير من العملاء، فضلا عن عمليات التضليل الاستخباري التي وقع فيها جهازه، وكشف مقربون منه تفكيره منذ أشهر بالاستقالة اعترافا بالفشل.
تومير بار:
قائد سلاح جو الاحتلال، وأحد أبرز من وجهت لهم اتهامات داخلية، بالإخفاق والفشل في عملية طوفان الأقصى، بسبب طول مدة الاستجابة لتحريك الطائرات إلى المناطق المحيطة بغزة، والفشل في صد الهجوم.
ديفيد سالامي:
قائد سلاح بحرية الاحتلال، أحد المتهمين بالإخفاق في عملية طوفان الأقصى، بسبب نجاح القوة البحرية في كتائب القسام، في اختراق قاعدة زيكيم البحرية المجاورة لقطاع غزة، وتنفيذ عملية إنزال داخلها وقتل عدد من الجنود والمستوطنين.