صدى البلد:
2025-01-19@00:00:14 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: أغلى انتصارات أكتوبر

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

تحتفل القوات الجوية المصرية فى الرابع عشر من أكتوبر بعيدها الذى حققت فيه أغلى انتصار جوى فى العصر الحديث، هو معركة المنصورة بمشاركة 200 طائرة حربية منها 120 طائرة إسرائيلية من أنواع الفانتوم، وسكاى هوك، وميراج 2000، مقابل 80 طائرة حربية تابعة، وميراج2000 .
بدأت المعركة  بهجوم الطائرات الإسرائيلية على القواعد المصرية، من جهة البحر المتوسط تفاديا للهجوم من اتجاه سيناء، الذى كان سيعرضها لضربات حائط الصواريخ المصرى غرب القناة والذى كان سببا فى شل قدرتها على التصدى للهجوم المصرى  يوم 6 أكتوبر 1973 .


قامت الخطة الجوية الإسرائيلية على أساس تنفيذها عبر ثلاث موجات جوية، تعتمد الأولى منها على استدراج طائرات الميج المصرية وإبعادها عن الطائرت الى تحميها، أما الموجة الثانية فتقوم على ضرب وإسكات الدفاعات الجوية المصرية والرادارات، بينما الموجة الثالثة هى الموجة الهجومية لضرب المطارات العسكرية المستهدفة.
دارت أحداث هذه المعركة العظيمة على مدار 53 دقيقة،  لتسجل فى المراجع العسكرية كأطول وأقوى وأشرس المعارك الجوية فى التاريخ العسكرى الحديث، والتى انتهت بانتصار القوات الجوية المصرية، فرغم التفوق العددى النوعى لطائرات العدو الإسرائيلى  مقارنة بالمقاتلات المصرية، إلا أن حجم الخسائر بين صفوف القوات الإسرائيلية وصلت إلى 71 طائرة، بينما خسرت القوات الجوية المصرية خمس طائرات فقط، سقط إثنان منهما بسبب نفاد الوقود, وهوماسجل فى المراجع العسكرية الدولية، وكانت كفاءة الطيارين المصريين محط إشادة من الخبراء العسكريين الدوليين، لقدرتهم على تخطى عقبة التدنى النسبى لكفاءة الطائرات السوفيتية الميج 21 والسوخوى أمام نظرائها من الفانتوم وسكاى هوك.
وقد علق معهد ستوكهولم على تلك المعركة بأن الطيارين الإسرائيليين دخلوا هذه المعركة يملأهم الغرور، اعتمادا على شهرتهم بأنهم اليد الطولى للجيش الإسرائيلى، وفق ما أدعوا بعد حرب 1967، بينما خاضها الطيار المصرى  معتمدا على كفاءة تدريبية، وارتفاع روحه المعنوية، وإصراره على محو هزيمة 67، فتحقق له النصر فى هذه المعركة الجوية.
وهكذا تظل معركة المنصورة الجوية المصرية أبلغ دليل على قوة وعظمة الطيار المقاتل المصرى، الذى حقق نصرا عظيما على القوات الجوية الإسرائيلية فى أشرف حروب العصرالحديث، وهى حرب أكتوبر 1973 المجيدة.
• فى يوم السادس من أكتوبر 1973 وقبل الساعة الثانية ظهرا :مصر بلد مهزوم، ورئيسه مهزوم, وبعد خمس دقائق فقط جيش مصر يحقق المعجزات، والسادات ثعلب قاهر المستحيلات! سلاما على من سبق عقله وزمانه، وسلاما على الزعيم السادات فى عليين.
• ملحمة"كبريت" تعد واحدة من أكثر المعارك التى أظهرت بسالة المقاتل المصرى أثناء حرب أكتوبر، وسطر أبطالها أكبر البطولات دفاعا وصمودا أمام ضربات العدو الإسرائيلى خلال فترة هى الأطول فى حرب أكتوبر، وراح ضحيتها 150 شهيدا قدموا أرواحهم فداء لاستعادة الأرض, وفى مقدمتهم قائد الكتيبة العقيد إبراهيم عبد التواب والذى يعد آخر شهيد فى الحرب.
• فى نصر أكتوبر نجحت أغنية على الربابة لأن الشاعر عبد الرحيم منصور أمسك كثيرين من قلوبهم بأن كتب شعور كل من هو ليس على الجبهة" ماملكش غير إنى أغنى وأقول تعيشى يامصر"، وفى قرارة نفس الملايين المحتشدين إلى جوار أجهزة الراديو والتليفزيون يتابعون البيانات العسكرية يقين بأنه لاسلاح غير الدعاء يمكن المشاركة به فى الحرب، وإن كان ثمة شعور أنه سلاح لايضع صاحبه فى الصفوف الأمامية إلى جوار من تراصت أرواحهم فوق فوهات بنادقهم أو كما قال عبد الرحيم منصور"وإيه هاكون جنب عشاقك يامصر" الأغنية من ألحان العبقرى بليغ حمدى.
• الحياة لاتمنح انتصارات مجانية، والانتصارات فى المعارك العظمى لاتأتى بالشعارات، بل بسواعد الرجال ودمائهم، وبتماسك المجتمعات وترابطها كالبنيان المرصوص الجميع فى واحد . كان ذلك هو درس نصر أكتوبر العظيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجویة المصریة القوات الجویة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بد أن يحدث وعلى لبنان ضبط الحدود عبر جيشه

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، على أن "انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بد أن يحدث"، لافتا إلى أنه يجب على لبنان "ضبط الحدود عبر الجيش اللبناني".

ومن قصر الصنوبر في بيروت (مقر السفير الفرنسي)، قال إيمانويل ماكرون إنه "واثق من أن الأيام المقبلة ستحمل تشكيل حكومة لبنانية فعالة ونحن ناضلنا دبلوماسيا من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان".

وأضاف ماكرون: "ملتزمون بالبقاء إلى جانب لبنان ومساعدة الرئيس (اللبناني) جوزيف عون على النجاح لأن ما يُجسده ضروري، كونه يشكل طريقا جديدا وعهدا جديدا".

ورأى الرئيس الفرنسي أن "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية وحدها، وأن فرنسا ستدعم الجيش اللبناني من أجل بسط سلطته".

وأكد إيمانويل ماكرون على أن "انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بد أن يحدث، وأنه يتعين على لبنان ضبط الحدود عبر الجيش اللبناني".

وأعلن ماكرون أن "الخطوط الجوية الفرنسية ستعيد تنظيم رحلاتها من وإلى لبنان مطلع فبراير المقبل".

وكشف الرئيس الفرنسي أنه اتفق مع  نظيره اللبناني على عقد مؤتمر في باريس من أجل إعادة إعمار لبنان.

واستطرد: "لم ننس أي وجه من أوجه ضحايا 4 أغسطس (ضحايا انفجار مرفأ بيروت) ونحن هنا لنحتفل معكم بصفحة جديدة في حياة لبنان"، مؤكدا أن "لبنان سيكون سيدا موحدا ومزدهرا ولن نتراجع عن دعمه".

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تُعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية
  • صاروخ يمني يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية
  • مسؤول أممي: القوات الإسرائيلية تواصل انتهاك اتفاق 1974 مع سوريا
  • الدكتور يسري الشرقاوي يكتب: عام ترتيب الأوراق
  • أحمد ياسر يكتب: من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • أغلى إنسان.. أحمد سعيد عبد الغني يحيي الذكرى السادسة لوفاة والده
  • الأمم المُتحدة تُوثق التجاوزات الإسرائيلية تجاه سوريا
  • عاجل| القناة 12 الإسرائيلية: تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون عقب إطلاق صاروخ من اليمن
  • ماكرون: انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بد أن يحدث وعلى لبنان ضبط الحدود عبر جيشه
  • الإبداع المصرى يشع فى أكاديمية الفنون بروما