ارتباك شديد يصيب جيش الاحتلال لسد "ثغرات التسلل" الحدودية.. ووزراء الخارجية العرب يحذرون من "التداعيات الكارثية للتصعيد"
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
◄ الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف منازل المدنيين
◄ أكثر من 1000 شهيد منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"
◄ تفاقم الأوضاع الإنسانية وعجز كبير في المستلزمات الطبية بمستشفيات غزة
◄ فصائل المقاومة تقصف المستوطنات برشقات صاروخية
◄ صواريخ المقاومة تصل مطار تل أبيب
◄ توجيه المستوطنين للبقاء في الملاجئ لحين إشعار آخر
◄ أمريكا: نقوم بتجديد صواريخ القبة الحديدية من مخزوننا
◄ الاشتباه في عملية تسلل على الحدود مع لبنان
الرؤية- الوكالات
أصيبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحالة إرباك شديد نتيجة القصف الشديد الذي تتعرض له المستوطنات في مختلف الأراضي المحتلة، خاصة بعدما شهدت مستوطنات شمال إسرائيل قصفًا صاروخيًا من جنوب لبنان.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الاشتباه بعملية تسلل في منطقة معالوت ترشيحا القريبة من الحدود مع لبنان، ودعت كل السكان إلى التزام الملاجئ في المناطق من حيفا وحتى أقصى الشمال.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية قنابل مضيئة فوق مناطق حدودية بجنوب لبنان، لكي يتمكنوا من البحث عما إذا دخل متسللون إلى المستوطنات.
وعلى الرغم من القصف المستمر لقطاع غزة، إلا أن حماس أعلنت أنها تمكنت مساء أول أمس وصباح أمس من القيام باستبدال للمقاتلين في محور "زيكيم"-عسقلان ومحور "صوفا" ومحاور أخرى، وأن أفراد المقاومة اشتبكوا مع جنود الاحتلال.
وفي السياق، أفادت قناة 13 العبرية بأن مقاتلي كتائب عز الدين القسام اقتحموا مدينة ديمونا في النقب، واندلعت اشتباكات بينهم وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتكون ديمونا في أبعد نقطة تصل إليها كتائب القسام منذ بداية "طوفان الأقصى".
وردا على استهداف منازل المدنيين في غزة، قصفت الفصائل الفلسطينية تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة. وأغلقت سلطات الاحتلال المطار نتيجة القصف الصاروخي.
ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفا 1055 شهيدا و5184 جريحا، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1200.
ويشهد القطاع تدهورا كبيرا في الجوانب الإنسانية، إذ قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، إن التجهيزات الطبية في كل مستشفيات غزة بدأت تنفد، لافتا إلى أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف المنشآت الصحية والفرق الطبية.
وتابع أنه "إن لم نحصل على الإمكانات فلن نستطيع مساعدة الناس في غزة". ودعا إلى توقف المعاناة والأعمال العدائية في قطاع غزة، وشدد على أنه "يجب العمل ليحظى من يساعد الناس في غزة بالحماية".
وأضاف المتحدث "نأمل أن تكون هناك ترتيبات لتسهيل عملنا وإنقاذ الناس في غزة". وأكد أن "مقتل المسعفين يتنافى مع القانون الدولي الإنساني".
من جهته، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "إن مساعداتنا لإسرائيل بدأت بالوصول وستستمر خلال الفترة المقبلة، ونقوم بتجديد بعض صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية من مخزوننا في إسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة تناقش فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة مع الإسرائيليين والمصريين، وأن المدنيين في غزة ليسوا مسؤولين عما فعلته حركة حماس.
وتابع "نجري محادثات مع دول بينها قطر التي لديها خطوط اتصال مفتوحة مع حماس لأجل إطلاق الرهائن"، مشيرا إلى أن ما يزيد الأمور صعوبة "أننا لا نعرف أين يوجد الأميركيون المفقودون ولا يوجد معلومات لدينا عن حالتهم الصحية".
من جانبهم، أكد وزارء الخارجية العرب أهمية الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، داعين جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وحذر البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن العدوان الإسرائيلي على فلسطين، من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، داعيًا إلى العمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.
وأدان البيان قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين؛ انسجاما مع القيم لإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وإطلاق سراح المدنيين وكل الأسرى والمعتقلين.
وشدد البيان على إدانة كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من انتهاكات لحقوقه، مشيرًا إلى أهمية رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة، خاصة أونروا.
ودعا البيان إلى إلغاء قرارات إسرائيل الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع، والتأكيد على أهمية توفير الدول العربية والمجتمع الدولي الدعم المالي الكافي للوكالة الأممية؛ لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في الوقت الدقيق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قررت إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، بعد أيام من منع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين. ويأتي هذا القرار في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية، في ظل التدهور المستمر للأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
وقف إمدادات الكهرباء
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، أنه أصدر تعليماته بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء على الفور، مشددًا على أن إسرائيل ستستخدم "كل الأدوات المتاحة" لاستعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حركة حماس في غزة بعد انتهاء الحرب. وجاء قراره بعد نحو أسبوع من إعلان إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يواجه بالفعل أزمة غير مسبوقة.
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيًا إلى فصل محطة معالجة المياه العادمة في القطاع أيضًا، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
المياه والمستشفيات في خطر
يعتمد قطاع غزة على مصدر وحيد للكهرباء عبر خط إسرائيلي يغذي محطة تحلية المياه الرئيسية، التي توفر مياه الشرب لأكثر من 600 ألف شخص. ومع انقطاع الكهرباء، تواجه المحطة خطر التوقف التام، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه خانقة في القطاع. كما يعتمد السكان على الألواح الشمسية والمولدات، لكن شح الوقود يجعل هذه البدائل غير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
كما تأثرت المستشفيات بشدة، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، الذين تتزايد أعدادهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وتشير التقديرات إلى أن قطاع غزة كان بحاجة إلى نحو 550 ميجاواط من الكهرباء يوميًا قبل الحرب، كان يتم توفير 120 ميجاواط منها عبر الخطوط الإسرائيلية. لكن مع توقف الإمدادات، لم يتبقَ سوى بدائل محدودة، لا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان المحاصرين.
ردود الفعل
أدانت حركة حماس بشدة قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها تل أبيب ضد سكان القطاع. وقالت الحركة في بيان لها إن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والوقود يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويكشف عن نوايا الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع. كما اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول تعطيل الاتفاقات التي شهد عليها المجتمع الدولي، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة سكان غزة.
من جانبها، حذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع إمدادات الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية، مشيرة إلى أن توقف محطات تحلية المياه سيحرم السكان من مصدرهم الأساسي للمياه النظيفة، مما سيؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع معيشية مأساوية، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن قراراتها التي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، فيما يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان غزة.