النفط النيابيَّة: قرار محكمة باريس ملزم ولا تنازل عنه
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
حذّرت لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعيَّة البرلمانيَّة من التنازل عن مستحقات العراق التي فُرضت على تركيا من قبل غرفة التجارة الدوليَّة بباريس لتحقيق مصالح معينة.
وقال عضو اللجنة باسم نغيمش الغريباوي،في حديث لـ الصباح تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ مشكلة العراق بالتفاوض مع الدول أنها تنظر له بفوقية، مشيراً إلى أنه يمكن للعراق الضغط على تركيا في الملفِّ الاقتصادي والصادرات التي تمر منها إليه.
ونوّه بأنَّ على العراق إيجاد طرق أخرى لتصدير النفط بدلاً من تركيا، أو استثماره في المصافي الداخلية الموجودة في البلد، وبهذا يمكننا تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى باقي الدول.
وبين الغريباوي أنَّ قرار غرفة التجارة الدولية في باريس ألزم تركيا دفع مليار و400 مليون دولار إلى العراق بعد مخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب الموقعة مع العراق عام 1973 وتعديلاتها التي تنص على "وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي في ما يتعلق بحركة النفط الخام المصدر من العراق إلى جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية".
ولفت إلى التزام تركيا أيضاً بالاتفاق المسبق مع إقليم كردستان بأن تكون أجور ضخّ النفط عبر الأنابيب بمقدار 3.5 دولارات في حين أنَّ التعرفة السابقة كانت 1.25 دولار فقط، مبيناً أنه لا يحق لأيِّ طرف حكومي أو سياسي التنازل عن المبلغ الذي ألزمت تركيا بدفعه إلى العراق لتحقيق مصالح معينة، كونه يعد استحقاقاً للشعب العراقي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
العراق يضع حجر الاساس لاستثمار الغاز بحقل ارطاوي
يشهد مشروع حقل أرطاوي العراقي تحرّكات مهمة لاستغلال الغاز المصاحب، في خطوة من شأنها أن تؤمّن احتياجات بغداد من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني، أن مشروع استثمار الغاز المعجّل من حقل أرطاوي بطاقة 50 مليون قدم مكعبة قياسية يُسهم في إضافة طاقات جديدة من وقود الغاز إلى الشبكة الوطنية لإنتاج الغاز.
وأضاف -خلال حضوره ورعايته حفل وضع حجر الأساس لمشروع الغاز المعجل بحقل أرطاوي العراقي، اليوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني (2025)- أن المشروع سيمد محطات توليد الطاقة الكهربائية باحتياجها من الوقود، موضحًا أن المشروع سيتم إنجازه العام المقبل.
وأكد عبدالغني، أن مشروع تنمية الغاز المتكامل في البصرة يجري تنفيذه بالشراكة مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من 5 حقول نفطية، على مرحلتين.
قال عبدالغني إن وزارة النفط حقّقت إنجازات كبيرة وكثيرة في مجال استثمار الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج النفطي، من خلال المشروعات الواعدة، مشددًا على أن مشروع توتال من المشروعات المهمة لاستثمار الغاز.
وأوضح أن كل مرحلة من مراحل مشروع الغاز المتكامل في البصرة ستكون بطاقة 300 مليون قدم مكعب قياسية يوميًا، وأن المرحلة الأولى سيجري إنجازها بعد 3 سنوات، والأخرى بعد 5 سنوات.
وقال: "تنفيذًا للبرنامج الحكومي، فإن الوزارة عملت على تعجيل استثمار الغاز من خلال برنامج وخطة عمل اتفقت عليهما مع الجهة المنفذة، شركة "توتال"، وهي خارج صيغة العقد، لحاجة البلاد إليه في إدامة تشغيل محطات توليد الكهرباء".
وأضاف أن الوزارة ماضية بمشروعاتها التطويرية لحقول الغاز، بالتوازي مع خططها لاستثمار الغاز المصاحب، إذ وقّعت الوزارة على العديد من عقود مشروعات تطوير الحقول الغازية، مع شركات عالمية متخصصة في مجال الغاز.
وكشف عن أن العقود تشمل تطوير حقلي "عكاس والمنصورية"، بالإضافة إلى تطوير عدد من الحقول والرقع الاستكشافية ضمن جولات التراخيص الخامسة والخامسة التكميلية والسادسة، موضحًا أن كل هذه الطاقات، بالإضافة إلى الطاقات المنجزة حاليًا من استثمار الغاز، ستحقّق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز.
قال مدير شركة توتال، جوليان بوجيه، إن الشركة تعمل وفق الخطط المحددة ضمن العقد المبرم، كما تعمل على زيادة معدلات الإنتاج في حقل أرطاوي واستثمار الغاز من الحقول النفطية.
وكانت شركة غاز الجنوب قد أعلنت مؤخرًا إنجاز التصميمات الهندسية للمرحلة الأولى لمشروع استثمار الغاز في حقل أرطاوي العراقي.
وتُمثّل صفقة توتال إنرجي بالنسبة إلى بغداد محورًا رئيسًا في إستراتيجية البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في غضون ما بين 3 و5 سنوات.
وتتضمّن الصفقة مع توتال إنرجي التي من المتوقع أن تصل استثماراتها إلى 27 مليار دولار، استثمار الغاز المصاحب من 4 إلى 5 حقول نفطية، بطاقة 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.
وتشمل الصفقة عقدًا لتطوير حقل أرطاوي العراقي وزيادة إنتاجه إلى 220 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى استثمار الغاز المصاحب، وعقد استثمار الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بقدرة 1000 ميغاواط.
ويُعد حقل أرطاوي من الحقول المهمة بالنسبة إلى العراق؛ إذ يمتاز بإنتاج 3 أنواع من النفوط عالية الجودة، وتصل احتياطياته إلى نحو 2.4 مليار برميل من النفط الخام.
ويشكّل الحقل محورًا مهمًا في إستراتيجية وزارة النفط العراقية الهادفة إلى رفع حجم الإنتاج من النفط الخام إلى نحو 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي بالكامل من الغاز بحلول العام نفسه.