إليسا تستفز المسلمين بالدعوة الى دفنهم!
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
البوابة-أثارت النجمة اللبنانية إليسا، جدلاً واسعاً بمنصات(السوشيال ميديا)، بعد نشرها تدوينة تتضمن قولاً منسوباً للأديب المصري الراحل طه حسين، ينتهي بتوصية لدفن الأمة الإسلامية لأنها أمة ميتة، قبل أن تعود وتحذفه.
اقرأ ايضاًإليسا تستقبل شهر أكتوبر بـ(قميص النوم)!وكتبت إليسا في التدوينة: (عندما سُئِلَ عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، عن رأيه فى حال الأمة الإسلامية؛ كان جوابه: الأمة التي تحارب الفقر بالدعاء، وتحارب الفساد بخطب المنابر، وتحارب البطالة بالزواج والإنجاب، فهي قطعاً أمة ميتة وإكرام الميت دفنه).
وتعرّضت إليسا، لانتقادات واسعة حول الهدف من رسالتها المسيئة للمسلمين، كما نشطت حملة من مستخدمي منصة (X)، تدعو لمقاطعة إليسا، وأعمالها ومطالبتها بالإعتذار علناً، واتهمها الجميع بالإساءة للإسلام، فيما دعاها آخرون إلى الابتعاد عن السياسة والنقد الاجتماعي والاهتمام بشؤونها الفنية، و طالبها البعض الآخر بتعيين مستشار يتولى أمور مواقع التواصل الاجتماعي أو على الأقل استشارته قبل نشر أي تدوينة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ إليسا
إقرأ أيضاً:
قوافِلُ العطاء
حديثٌ لا تكاد الصفحات تكفي للكتابة حوله، مواقف عظيمة تجلت في نفوسٍ زاكية، عظماء باعوا من الرحمن فنجحت البيعة، لأن الميزة المهمة في هؤلاء الرجال هي انطلاقتهم وفق المشروع القرآني، فقد حرص شهيد القرآن على أن تكون الانطلاقة قرآنية، ومن بعده احتذى به خيرة الرجال ليلتحقوا بذلك الركب، في إطار إيماني أخلاقي؛ لأن أكثر ما تتعرض له الأمة هو محاربة الوعي والمبدأ، فلا بد أن يكون التحرك واعياً وجاداً.
تتجلى انتصارات هذا الشعب، انتصاراً تلو انتصار وفرحة تلو أخرى، فصرنا نسمع بياناً يخلفه بيان؛ ليشفي غليل الأمة في أعدائها، فلا نزال نقدم ونضحي، من أجل نصرة القضية، رغم ما قد حصل من هجوم مباغت، وقصف، وهدم بكل وحشية، إلا أننا مازلنا ثابتين على نفس المبدأ، لأن هذه الأمة تسير على مبدأ الجهاد والروحية الإيمانية، فبقيت مستمرة في العطاء، لأن ما على النفس إلا أن تكبح جماح نفسها، وتطغى على رغبات نفسها بالهدى القرآني، لتبقى على ما هي عليه من وعي شامل في مواجهة العدو، فها هو شعبنا المقدام اليوم يقدم ويبذل خيرة رجاله لنصرة القضية الفلسطينية، إلى جانب ما قدمه من قوافل العطاء.
يتحرك الجميع تحركاً جاداً لمواجهة العدو، حتى وإن سبق وقدموا قوافل من الشهداء، لم يهنوا، وينكسروا كما يظن البعض، بل ازدادوا انطلاقاً بعدة وجاهزية نفسية وميدانية، فهذه الروحية تسكن كل مجاهد، فهو يظل يعطي ويقدم في سبيل الله إلى أن ينتصر أو يرتقي شهيداً، لم يستغل روحه، بل أرخصها فداءً للقضية ولنصرة الدين، فما نراه اليوم من صمتٍ إزاء العدوان على اليمن لم يجعل الناس تتخاذلون، بل انطلقوا إلى ما هو أعظم، إلى القضية الأم، واتجه الجميع لنصرتها.
ما يحدث اليوم من ردٍ مزلزلٍ من اليمن ضد الكيان الإسرائيلي لنصرة فلسطين، كافٍ لإيصال رسائل لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على اليمن، فما اعتلى شأن اليمن، وما وصلت إلى ما نحن فيه اليوم، من عزة وكرامة وتمكين، إلا بفضل مجاهديها الأبطال، وبفضل دماء شهدائها الأقحاح البواسل، وها نحن في هذا الشهر المقدّس نحيي ذكرى استشهاد هؤلاء العظماء، فلم يتخصص لهم أسبوع معين، وفي شهرٍ معين للاحتفاء ولإحياء ذكراهم، إلا لعظمتهم، ولمكانتهم السامية والعالية في أوساطنا.
شهداءٌ أحياء، اعتلت بهم الأمة، ورفعوا من شأنها، فأصبحت تهابها الأمم؛ لعلو مكانة رجالها، فما ذُلت أمة قط، رجالها من أهل اليمن، هم من آووا ونصروا واستبسلوا منذ عصر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين، ومازالوا إلى يومنا هذا، هم من استرخصوا دماءهم الزكية حباً لله، ولدينه، وتاجروا بأرواحهم لبارئها، فنعم البائع، ونعم المشتري، وهنيئاً لهم جِنان الخُلد، بكل ما فيها من استضافة، ومكانة، وعلو، وشأنٍ، وجاه، فاللهم إنا نسألك الرضا، وأن ترزقنا ما رزقتهم من حبٍ لك ولدينك، آثروه على حب أنفسهم وعلى كل ما يرغِّب لهم البقاء في هذه الدنيا الفانية.