في الوقت الذي يدخل فيه عدوان الاحتلال يومه السادس، فإن الإحباط الإسرائيلي ما زال سيد الموقف، من حقيقة توصف بـ"المروعة"، بعد أن قوّضت حماس الشعور بالأمن لدى المستوطنين.
.
ران أدليست الكاتب في صحيفة معاريف، أكد أننا "لسنا أمام حرب نظامية في غزة، بل إن ما يقوم به الجيش هو غارات جوية لأغراض الانتقام، وتعزيز ثقة الجمهور الإسرائيلي الذي يعاني من المخاوف".



واستدرك "لكن المشكلة في عدم تناسب القوة الجوية مع نتائج الدخول البري، وحينه قد تندلع حرب حقيقية، ناهيك عن الانفتاح في الشمال الذي قد يتطور لمعركة متعددة الساحات، مع العديد من الخسائر والأضرار في الممتلكات والبنية التحتية، وبالتالي فإنهم في حكومة الفشل، يستعدون بالفعل لـليوم التالي، ولكن في هذه الأثناء، وكالعادة، هناك شلل وذعر في هذه الحكومة".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "نتنياهو غير مؤهل لإدارة الوضع الحربي، لأن الحقيقة المروعة أن عدة مئات من مقاتلي حماس نجحوا في عملية محلية لتقويض الشعور بالأمن الوجودي لدى المستوطنين، وطالما أن سلاح الجو هو الذي يقصف، فإنه سيظل ممسكاً بزمام المبادرة، ولكن في اللحظة التي يصدر فيها الأمر بالتحرك إلى غزة، يجب على النظام السياسي أو الأمني أن يفعل شيئاً جذرياً للتعامل معها، لأنه في هذه اللحظة يستحيل تقدير الكيفية التي سيتم بها الدخول البري إلى غزة".


رون كوفمان الكاتب في صحيفة معاريف أن "تمسك نتنياهو بترؤس حكومة الفشل يؤكد أنه لا يستعد جيداً بالفعل لليوم التالي، رغم تهديداته بأن الحرب على غزة من شأنها أن تحدث تغيرات إقليمية في الجبهتين الجنوبية والشمالية، فضلا عن حديثه عن تغيير الشرق الأوسط لعقود قادمة، وتهديداته المتكررة لحماس "لا تجربونا"، أو "ردنا سيكون غير مسبوق".

"لكن من الناحية العملية فإن الزعيم الفلسطيني محمد الضيف، استعد جيداً للحرب، وأغرقنا في فوضى سوف تستمر لسنوات من خلال الاستيلاء على 20 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل حتى لو قتلت الضيف، ومعه جميع قيادات حماس الموجودة في بلدان أخرى، فلن تُنسى الكارثة التي حدثت في مستوطنات غلاف غزة، وبذلك لن نكون مشغولين بحصر عدد السنوات التي مضت على حرب يوم الغفران 1973، لأننا من الآن فصاعدا سوف نحسب الأيام والأسابيع والشهور والسنوات حتى حرب عيد العرش 2023، بسبب ما مارسته الحكومة الحالية من مظاهر الغطرسة الغبية، والعرض المزيف، والكبرياء المتعجرف، وخداع الجمهور الذي يشكك في دوافع الحكومة".

وختم بالقول إن "خمسة أيام مرّت على بداية الحرب، وما زال نتنياهو يبحث عن الصيغة لحكومة الطوارئ، ويخيفه رئيسان سابقان للأركان، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ممن يتمتعان بخبرة متراكمة في القتال وإدارته، وقد يدمران صورته كـ"سيد الأمن"، لأنهما يعرفانه من أحداث سابقة، وفي نهاية المطاف، في يوم من الأيام، ستنتهي الحرب، وستنشر لجنة التحقيق التي ستلقي اللوم على الحكومة، رغم أن المحاسبة سيتم تأجيلها ستة أشهر بعد الحرب، لأن الدماء الناجمة عن القتال والخراب في مستوطنات غلاف غزة لا تزال رائحتها قائمة".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الفلسطيني فلسطين الاحتلال طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس

قال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الجمعة، إن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش يعمل على إحباط إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، بالاستناد إلى المقترح الذي وصف مسؤولون إسرائيليون رد حماس عليه، أول من أمس، بأنه الأفضل حتى الآن، وبعد أن قرر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، إيفاد رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى قطر لإجراء مفاوضات حول المقترح.

وأضاف برنياع، "إلا أنه بسبب معارضة سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير واليمين المتطرف كله، لأي صفقة نُنهي الحرب على غزة ، فإن "نتنياهو لا يزال يبحث عن طريقة تسمح له بإحباط الصفقة من دون أن يعتبر أنه المسؤول عن إحباطها".

من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن رد حماس أثار "خلافا شديدا بين نتنياهو وقادة جهاز الأمن، الذين يرصدون وجود فرصة للتقدم في المفاوضات، بينما نتنياهو لا يتفق معهم، ويعتزم إحباط صفقة كي يحافظ على بقائه السياسي لأنه يخشى تفكيك تحالفه مع اليمين المتطرف، الذي من شأنه أن يفرض عليه انتخابات مبكرة".

في الماضي، كان للجيش تأثير على قرارات إسرائيلية كهذه، "وهو لا يزال يشارك في اجتماعات التي تتخذ فيها القرارات، لكن صوته ضعف. فالجيش يُهان ويندد به في اجتماعات الكابينيت السياسي – الأمني"، حسب برنياع.

وأضاف برنياع أن "رئيس هيئة الأركان العامة (هيرتسي هليفي) يؤمن بأن ما يخسره الجيش في الكابينيت بإمكانه إصلاحه في محادثات منفصلة مع نتنياهو. وهذا صحيح حتى حدود معينة. وضعف الجيش هو نبأ سيء للمخطوفين وعائلاتهم، الذين لا يمكنهم الاعتماد على أعضاء الكابينيت. وهو نبأ سيئ لكل من يريد التوصل إلى اتفاق يسمح لإسرائيل بترميم نفسها".

وتابع أن "هليفي أصبح ضعيفا داخل الجيش أيضا. فبعد أن أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، عن استقالته، قرر هليفي تعيين قائد لواء العمليات في 7 أكتوبر، شلومي بيندر، في المنصب خلفا لحاليفا. وأصر هليفي على قراره رغم معارضة واسعة داخل الجيش بسبب مسؤولية بيندر عن الإخفاق الذي أدى لهجوم (حماس في) 7 أكتوبر وكذلك عن الفوضى في اليوم الأول للحرب".

وكشف برنياع عن أن "حاليفا طولب بتأجيل استقالته، بعد أن صدرت الأسبوع الحالي (نتائج) التحقيقات الأولية إلى مكتب رئيس هيئة الأركان العامة، وتبين أن بيندر يواجه مشكلة وأن ثمة حاجة لاستيضاح أمور بشأنه".

من جانبه، لفت هرئيل إلى أن "رد حماس أدى إلى إجماع نادر بين غالانت وبين جميع الأجهزة التي تتعامل مع المفاوضات – الجيش الإسرائيلي، الموساد، الشاباك ومركز الأسرى والمفقودين في الجيش برئاسة نيتسان ألون. وهم لا يتجاهلون الفجوات في مواقف الجانبين (إسرائيل وحماس)، لكنهم يعتقدون أنه بالإمكان الجسر بينها هذه المرة. والخلاصة هي أنه توجد صفقة مطروحة مرة أخرى".

وأضاف هرئيل أنه "من الجائز أنه بالإمكان التوصل خلال أسابيع إلى اتفاق، يشمل إعادة قسم من المخطوفين إلى جانب الاتفاق على استمرار المفاوضات في المستقبل لتحرير الباقين".

وأشار إلى أنه "إلى جانب ذلك، قد تُ فتح هنا إمكانية لمفاوضات سريعة حول صفقة شمالية، هدفها إبعاد قوات رضوان في حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، على أمل أن يكون هذا كافيا لإقناع معظم سكان الحدود الإسرائيليين بالعودة إلى بيوتهم. لكن الطريق لإقناع نصر الله بوقف إطلاق النار تمر في غزة وبصفقة مخطوفين" أي تبادل أسرى.

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • الحية يلتقي نصر الله ببيروت ويبحثان تطورات طوفان الأقصى وجهود وقف إطلاق النار
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية
  • انتقاد إسرائيلي صارخ بسبب فشل الاحتلال بهزيمة حماس بعد 9 أشهر من الحرب
  • تحليلات إسرائيلية: الجيش ضعيف ونتنياهو سيحبط صفقة مع حماس
  • بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار
  • باحث: الخيارات تضيق أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو.. والفوضى تزيد
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل