عالم روسي: الحفر المظللة بشكل دائم في القطب الجنوبي للقمر عميقة بشكل غير طبيعي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
اكتشف علماء الفلك الروس والصينيون أن الحفر المظللة بشكل دائم في القطب الجنوبي للقمر هي أعمق بكثير من المعتاد بالنسبة للحفر الموجودة في المناطق المضاءة جيدا من القمر.
صرح بذلك كبير الباحثين في معهد الجيوكيمياء والكيمياء التحليلية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر بازيلفسكي، في ندوة موسكو الـ14 بشأن دراسات النظام الشمسي.
وأوضح قائلا:" لقد قمنا بقياس عمق الحفر المظللة بشكل دائم والموجودة داخل فوهة "شوميكر" وقارنا خصائصها مع الحفر ذات الحجم المماثل في مناطق القمر التي تضاء بشكل دوري بواسطة الشمس. وأشارت هذه القياسات إلى أعماق كبيرة بشكل غير عادي للحفر المظللة، الأمر الذي يرتبط، حسب العلماء، بوجود احتياطيات من الجليد المائي.
إقرأ المزيدوحقق بازيلفسكي والعلماء من الصين هذا الاكتشاف في أثناء دراسة تضاريس حفرة "شوميكر"، التي تقع على مسافة قصيرة جدا من القطب الجنوبي للقمر. لقد لفتت هذه الحفرة التي يبلغ طولها 50 كيلومترا انتباه علماء الفلك منذ فترة طويلة لأن العديد من مناطقها تكون دائما في ظل الشمس، وبفضل ذلك لا تتجاوز درجات الحرارة فيها 173 درجة مئوية تحت الصفر.
ونتيجة لذلك، كما يعتقد علماء الكواكب، يجب أن تكون احتياطيات الجليد موجودة أو حتى تتراكم داخل حفرة "شوميكر"، وتم تأكيد احتمال وجود مياه متجمدة في هذا المنخفض للقطب الجنوبي من القمر منذ أكثر من عشر سنوات بواسطة مطياف النيوترونات الروسي LEND، المركّب على متن مسبار LRO القمري الأمريكي.
ودرس علماء الفلك الروس والصينيون خصائص الحفر من خلال مقارنة البيانات الواردة من LEND والخرائط التفصيلية الثلاثية الأبعاد لسطح حفرة "شوميكر"، والتي تم الحصول عليها باستخدام جهاز علمي آخر لمسبار LRO، وهو مقياس الارتفاع بالليزر LOLA . وأشارت مقارنة البيانات الواردة من LEND و LOLA إلى أن الحفر المظللة بشكل دائم في القطب الجنوبي للقمر كانت أعمق بكثير من الحفر المماثلة في مناطق أخرى من القمر.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا القطب الجنوبی للقمر
إقرأ أيضاً:
من النخبة إلى الفاشنستات: المركبات الفارهة تعيد تشكيل الهوية
16 مارس، 2025
بغداد/المسلة: مركبات فارهة تثير الجدل في المجتمع العربي، حيث باتت رمزاً للنفوذ السياسي والمالي في ظل تصاعد ثقافة الاستعراض والمظاهر.
وتقود هذه السيارات المظللة، التي غالباً ما تتجاوز القوانين المرورية، شخصيات بارزة في الطبقة الحاكمة والثرية، بينما ينظر إليها المواطن العادي كدليل على اتساع الفجوة الطبقية.
وفي الآونة الأخيرة، لم يعد الأمر مقتصراً على الرجال، بل امتد ليشمل نساء الطبقة الراقية وحتى نجمات الموضة “الفاشنستات”، مما يعزز الانطباع بأن هذه المركبات ليست مجرد وسيلة نقل، بل أداة للتعبير عن الهيمنة الاجتماعية.
وتتجلى هذه الظاهرة بوضوح في انتشار سيارات مثل “جي كلاس” و”تاهو”، التي أصبحت مرتبطة بطبقة النخبة.
وعلى منصة إكس، تداول مغردون صوراً وتعليقات ساخرة حول هذه المركبات، حيث كتب أحد المستخدمين: “الجي كلاس ما عاد سيارة، صارت بطاقة تعريف للي فوق القانون”. فيما علق آخر: “شوف التاهو المظللة وأعرف مين وراها من غير ما تسأل”.
هذه التعليقات تعكس شعوراً شعبياً متزايداً بالغضب تجاه ما يرونه استغلالاً للسلطة والثروة، في وقت تكافح فيه شرائح واسعة من المجتمع لتلبية احتياجاتها الأساسية.
وليس هذا التباين مجرد انعكاس للثروة، بل يحمل أبعاداً سياسية وثقافية أعمق. ففي ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، يرى مراقبون أن استخدام هذه المركبات الفارهة يعزز الانقسام الاجتماعي فيما مبيعات السيارات الفاخرة في المنطقة ارتفعت بنسبة 12% خلال العام الماضي، رغم تراجع القدرة الشرائية للطبقة الوسطى بنسبة 18% في الفترة ذاتها.
وتؤكد هذه الأرقام أن السوق يتجه نحو تلبية احتياجات فئة محددة، مما يثير تساؤلات حول عدالة التوزيع الاقتصادي.
ويبرز دور وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم هذه الظاهرة. الفاشنستات، على سبيل المثال، يستخدمن هذه السيارات كجزء من هويتهن الرقمية، حيث تنتشر صورهن أمام “جي كلاس” أو داخلها كدليل على الفخامة.
وفي منشور كتبت إحدى المؤثرات: “السيارة مش بس مواصلة، هي ستايل حياة”. هذا التوجه يعكس تحولاً في القيم الاجتماعية نحو الاستهلاك الواضح، وهو ما يرى فيه البعض تهديداً للهوية الثقافية التقليدية التي كانت تقدر البساطة.
في المقابل، يحذر خبراء من أن تفشي هذه الثقافة قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الاجتماعية.
الباحث الاقتصادي د. أحمد الخالدي، في مقال أشار إلى أن “الاستعراض بالثروة في ظل الفقر المتزايد قد يشعل شرارة احتجاجات جديدة”. هذا التحذير يتماشى مع ما يُرصد على الأرض، حيث بدأت دعوات شعبية تطالب بفرض قوانين أكثر صرامة على استخدام السيارات المظللة غير المرخصة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts