رميش تواجه أزمة النزوح وتصد محاولة دخول أكثر من 500 سوري بالقوّة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": برز إشكال كبير ليل الاثنين الماضي في بلدة رميش الجنوبية، من قبل اكثر من 500 نازح سوري حاولوا الدخول بالقوة الى البلدة، بحجة هروبهم من القصف الاسرائيلي، فتصدّى لهم الاهالي وسط شجار كبير.
وفي هذا الاطار، يقول رئيس بلدية رميش ميلاد العلم لـ" الديار": " تفاجأنا بدخول هذا الكم الهائل من النازحين السوريين، ليلة الاثنين الى بلدتنا وبطريقة مستفزة، تحت حجة الهروب من بلدة عيتا الشعب بسبب القصف الاسرائيلي، في حين انّ رميش كانت تتعرض لقصف مدفعي هائل، فكيف يهربون الى مكان مماثل من ناحية الخطر الامني؟ فيما هم غادروا بلادهم لهذا السبب .
واشار العلم الى قيام بعض النازحين في البلدة، بعمليات سرقة للمنازل والسيارات وموتورات المياه والحطب والى ما هنالك من فنون للسرقة والتعدّيات، وهذا غير مقبول، فهم يسرقون بلدتنا واهلنا، وهنالك هواجس من تفاقم الوضع وحصول ما لا يحمد عقباه.
و حول مدى تواصلهم مع المسؤولين الى حل هذه المشكلة، أجاب العلم:" لقد راجعنا كل المسؤولين والاجهزة الامنية، ولم يرد احد علينا، وكأننا لا ننتمي الى هذا البلد، لذا نأمل بعد الذي جرى ليل الاثنين ان يتم وضع حد لما يجري، منعاً لتفاقم الامور نحو الآسوأ لان الكيل طفح".
و اوضح رئيس "الرابطة المارونية" خليل كرم لـ" الديار" :" اننا وفور تبلغنا خبر ما يحصل في بلدة رميش، بدأنا بإجراء الاتصالات اللازمة مع قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي، من أجل معالجة الوضع واعادة الأمور الى نصابها، مؤكداً انّ الرابطة المارونية لن توفر جهداً من أجل طمأنة الاهالي وتعزيز ثباتهم في ارضهم.
بدوره، لفت كاهن البلدة نجيب العميل، الى رفض الاهالي إستقبال المزيد من النازحين، الذين قدموا من بلدة عيتا الشعب جراء القصف الإسرائيلي، وذلك بسبب عدم تمكنّهم من إخراجهم من البلدة في المستقبل، وابدى خشيته من ان يسود القلق أجواء البلدة.
وعلى خط الاهالي اشار بعضهم الى ضرورة الاسراع لمعالجة هذا الوضع من قبل السلطة ، لانهم يعانون من تحمّل تداعيات هذا الوجود منذ سنوات والخطر الى تفاقم.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماكرون يترأس اجتماع أزمة اليوم لمتابعة الوضع بـ"مايوت" بعد إعصار "تشيدو" المدمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعقد مساء اليوم الاثنين، اجتماع لخلية الأزمة برئاسة إيمانويل ماكرون، لمتابعة آخر تطورات الوضع في جزيرة "مايوت" الفرنسية بالمحيط الهندي، والتي تعرضت لأقوى إعصار منذ أكثر من 90 عاما، خلف دمارا هائلا بالبنى التحتية وأعدادا كبيرة من الضحايا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية - في بيان - أن الاجتماع سيُعقد مساء اليوم بمقر وزارة الداخلية لمتابعة آخر تطورات الوضع في الجزيرة والمتضررين.
وأعلنت السلطات الفرنسية أن عمليات بحرية وجوية جارية حاليا لنقل إمدادات ومعدات إغاثة بعد أن ضرب الإعصار "تشيدو" أمس الأول /السبت/ الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي برياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة.. ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية أو المادية في الجزيرة التي تقع بين مدغشقر وموزمبيق، بينما تسببت الرياح المصاحبة للإعصار في حدوث أضرار جسيمة، من انقطاع الكهرباء والمياه مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل.
وتعمل فرق الإنقاذ بشكل متواصل لاستعادة الخدمات الأساسية في جزيرة مايوت الفرنسية، وهي من ضمن أقاليم فرنسا ما وراء البحار، حيث يُخشى من مقتل المئات أو حتى الآلاف جراء أقوى إعصار يضرب الجزيرة منذ ما يقرب من قرن، فقد قال فرانسوا كزافييه بيوفيل محافظ "مايوت" إن "عدد القتلى سيكون بالتأكيد عدة مئات، وربما يصل إلى 1000 أو حتى عدة آلاف".
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن "تشيدو هو أقوى إعصار يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاما"، فيما ذكر سيباستيان ليكورنو وزير الجيوش الفرنسي "إن السلطات أقامت أيضا جسرا جويا بين جزيرتي مايوت و"ريونيون"، وهي أيضا من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار".
ومع انتهاء الإعصار، تخشى جزيرة مايوت من تحديات صحية جديدة وانتشار للأوبئة، في حين يزداد نظام الرعاية الصحية تدهورا مع نقص في المياه.
ومن جانبه، دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المسلمين في فرنسا إلى "التعبئة"، وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين بالجزيرة ذات الأغلبية المسلمة في المحيط الهندي.
وأعرب المجلس، في بيان، عن أسفه لسقوط العشرات من الضحايا المؤكدين، في حين أن مئات آخرين لايزالون تحت الأنقاض، حيث قدم تعازيه الخالصة لأسر الضحايا.. ودعا، إزاء هذه الكارثة، المسلمين إلى مساعدة الضحايا من خلال دعم الإجراءات التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية الإنسانية هناك بالجزيرة.